الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شكرى فى اجتماع وزراء الخارجية العرب: المجتمع الدولى مسئول عن الدماء التى تسيل فى فلسطين




  كتبت - شاهينازعزام


قال وزير الخارجية سامح شكرى ان الكلمات تعجز عن وصف المأساة التى يعيشها أهلنا فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية من جراء الاعتداءات الإسرائيلية التى تحصد أرواح المدنيين دونما تمييز، تلك الاعتداءات التى تحمل فى هذا الشهر الكريم مشاهد الضحايا والمصابين لتفجعنا، ولتفاقم حالة الغضب فى الشارع العربى ولتهدد أية فرص للسلام فى المستقبل بل ولتقوض أمن واستقرار المنطقة بأسرها.


وقال فى كلمته امام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب -  إن جهودنا الآن كدول عربية وفى إطار الجامعة العربية يجب أن تتركز فى هذه اللحظة الدقيقة على العمل على الوقف الفورى للعمليات العسكرية الإسرائيلية صونًا للأنفس وحقنا للدماء، ومن ثم فلا بديل عن العودة إلى الالتزام بالتهدئة حتى نضع حدًا لإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات.


واضاف ان مصر انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق - عملت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة على إجراء الاتصالات المكثفة مع جميع الأطراف للعمل على احتواء الأزمة والحيلولة دون مزيد من التصعيد.. وقد شملت هذه الاتصالات القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية المختلفة والسلطات الإسرائيلية، فضلًا عن عدد من الدول العربية والإسلامية، والأطراف الدولية الفاعلة، وقد تبلورت محصلة الجهود السابقة التى تمت على أعلى مستوى عن المبادرة التى طرحتها مصر لحقن دماء الشعب الفلسطينى أطفاله وشبابه وشيوخه.


ولفت الى ان المبادرة المصرية ترتكز على عناصر أساسية هى وقف جميع الأعمال العدائية وفتح المعابر الإسرائيلية وبحث باقى القضايا الأخرى، على أن يتم التنفيذ اعتبارًا من توقيت التزام الطرفين بوقف أى أعمال عدائية حيث ستجرى مصر اتصالاتها التى يعقبها بدء المباحثات بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى بغرض تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة وتقديم ضمانات لمصر بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه. هذا ونرحب بما تفضل به معالى وزير خارجية دولة فلسطين من دعم القيادة الفلسطينية وترحيبها بهذه المبادرة.


وقال شكرى ان مصر تؤكد على مسئولية المجتمع الدولى تجاه ما يحدث فى فلسطين، وعلى ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل بشكل جاد وفى إطار زمنى محدد للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بناء على حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، وإن بدا ضروريًا التفعيل السريع والمثمر للآليات الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية ليتسم تعاطيها بالعدالة، وتحقيق الهدف المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية.