الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى الفيوم .. إيرادات الصناديق الخاصة للولائم والمجاملات وباب خلفى لنهب المال العام




ربما تتميز محافظة الفيوم عن غيرها بتعدد الصناديق الخاصة التى من المفترض عن تنهض بالخدمات فى المحافظة من تحسين للطرق والإضاءة وتشغيل العاملين للحد من البطالة.
ومن هذه الصناديق وأهمها صندوق المحاجر الذى يدر دخلاً يوميًا على المحافظة بالإضافة إلى صندوق إدارة المواقف وصندوق المواد البترولية إضافة إلى صندوق فصل إنتاج الخبز عن التوزيع والثروة السمكية والبوتاجاز ووحدة الصيانة.
وتصل ايرادات هذه الصناديق إلى 25مليون جنيه شهريا. يذهب منها حوالى 20% لحساب الموازنة العامة للدولة ويبقى مشروع المحاجر والبوتاجاز من المشروعات التى تحولت  من المساهمة فى تنمية المحافظة  إلى مصدر لاستيلاء كبار المسئولين بالديوان على المال العام والذى يستغل فى مجاملات المحافظ حيث يتم سداد فاتورة إقامته بفندق «أوبرج الفيوم» من حصيلتها.
كما يتم تحميل هذه الصناديق «فواتير» الزيارات الخاصة لمندوبى وسائل الإعلام الفضائية لتغطية نشاط المحافظ وليس المحافظة إضافة إلى توزيع المكافآت التى تتخطى الـ250 ألف جنيه لكل من السكرتير العام والمساعد كل 6 أشهر وهو موعد توزيع المكافآت.
هذه الصناديق يترأسها السكرتير العام ومعه مساعده بالإضافة إلى مدير المشروع ومدير مكتب المحافظ والعاملين فى المكاتب الرئيسية ويتم توزيع المكافآت بصورة غير عادلة حيث يتقاضى العامل بمكتب السكرتير العام مبلغ 300 جنيها شهريا وباقى العمال لا يتقاضون شيئا ويتقاضى عمال النظافة الذين يقضون أكثر من 8 ساعات يوميا فى الشارع 400 جنيه طوال الشهر.
مشكلة الصناديق الخاصة فى الفيوم  تحتاج إلى رقابة حقيقية من أجهزة الدولة ولا يتم تركها فى أيدى العابثين خاصة أنه يتم صرف مكافآت من صندوق المحاجر الذى حقق خسائر العام الماضى تصل إلى 3 ملايين جنيه حسب  ما جاء فى الحساب الختامى للمحافظة، ورغم ذلك يتم تحميله العديد من النفقات والمصاريف وكان آخرها موافقة المحافظ على صرف مبلغ 150  الف جنيه مكافأة لبعض كبار المسئولين. ويتقاضى رئيس المشروع 300 جنيه عن كل جلسة من خلال الـ 7 مشروعات التى يرأس مجلس إدارتها. أما فى جامعة الفيوم فحدث ولا حرج حيث بلغت «الكوسة» مداها خاصة أن صناديق المشروعات التابع لكلية الزراعة يتم من خلالة تعيين المحاسيب ونقلهم بعد ذلك إلى باقى إدارات الجامعة وعلى حساب الصندوق والذى يعمل من خلال منافذ بيع اللحوم ومنتجات الألبان إلى جانب مزارع الكلية.