الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حماس تضع شروط تعجيزية لقبول التهدئة مع إسرائيل




كتب - إسلام عبد الكريم وأميرة يونس ووسام النحراوى وشاهيناز عزام

كشف مصدر فلسطينى مسئول أن حركة حماس ومنظمة الجهاد الإسلامى وضعوا قائمة شروط لقبول التهدئة مع إسرائيل وقدمتها للمخابرات المصرية، مؤكدة أنها على إستعداد لإتفاق سلمى مع إسرائيل لمدة عشر سنوات شريطة سحب الدبابات الإسرائيلية بعيدا عن الحدود والسماح للمزارعين الفلسطينيين بالعمل فى الأراضى الواقعة على الحدود مع إسرائيل.
ووفقا لما جاء بصحيفة «معاريف»، فقد طلبت المنظمات الفلسطينية إطلاق سراح جميع السجناء اللذين أعتقلوا أعقاب مقتل المستوطنين الثلاثة، بما فى ذلك سجناء صفقة شاليط، إضافة إلى تخفيف ظروف الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية بمن فيهم أسرى القدس الشرقسة وعرب إسرائيل.   
وأضافت حماس أن شرطها الثالث يتحدث حول رفع الحصار عن غزة وفتح معابر حدودية للسلع ومرور المواطنين، والسماح بدخول مواد البناء اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء فى قطاع غزة. وجاء فى شرطها الرابع إقامة ميناء بحرى ومطار دولى يعملون تحت إشراف الأمم المتحدة، مطالبين بتوسعة مناطق الصيد المرخصة لعشرة أميال والسماح للصيادين باستخدام السفن الكبيرة لنقل حمولات أكبر.
وطالبت كل من حماس ومنظمة الجهاد الإسلامى فى شرطهم السادس المقدم للمخابرات المصرية بتحويل معبر رفح إلى معبر دولى يتم مراقبته الأمم المتحدة ودول عربية صديقة ، قائلين أن إسرائيل يحظر عليها اختراق المجال الجوى لغزة.
كما طالبت المنظمات إسرائيل بتقديم مرونة ومنح تأشيرات لدخول المصلين للأقصى وتجنب التدخل فى العملية السياسية الفلسطينية التى تتضمن المصالحة الفلسطينية والإنتخابات البرلمانية وموقف رئيس السلطة ، ووفقا للصحيفة العبرية تحدثت بقية الشروط حول إعادة تأسيس المناطق الصناعية وتحسين التنمية فى قطاع غزة .  
فى نفس السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» أن حكومته كانت تفضل إنهاء المعركة من خلال الطرق السياسية، وذلك بعد طرح المبادرة المصرية من أجل وقف إطلاق النار التى رفضتها المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت صحيفة «معاريف» أن هذه التصريحات تأتى بالتزامن مع تقلص الخيارات لدى الحكومة الإسرائيلية فى التصعيد ضد قطاع غزة، وهدد «نتنياهو» بمواصلة التصعيد ضد غزة وأن حركة «حماس» ستدفع ثمن رفضها لاتفاق التهدئة.
من جانب آخر أشارت الصحيفة ان هناك بواد أزمة داخل الحكومة الإسرائيلية اثر إعفاء «نتنياهو» لنائب وزير الدفاع «دانى دانون» من منصبه عقب تصريحات لاذعة ضد الحكومة والقيادة السياسية لقبولها المبادرة المصرية. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية أن «حماس» احتفت بالقرار واعتبرته يعكس أزمة حادة داخل حكومة «نتنياهو».
وفى تقرير لموقع «والاه» أوضح أن رفض حماس للمبادرة المصرية يساعد إسرائيل، حيث إن الحركة اختارت مواصلة القتال أمام دول العالم فى الوقت الذى قبلت فيه اسرائيل التهدئة. فيما رأى تقرير آخر للموقع أن حماس تسعى يائسة فى قتالها وقد تتسبب فى كارثة لكامل القطاع.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن تصعيد إسرائيل على القطاع يضع واشنطن فى موقف حرج، لافته إلى أنه فى الجولة السابة عام 2012 سارعت «إدارة أوباما» بالتدخل مطالبة إسرائيل بوقف العدوان، وهو مالم يحدث خلال تلك المرة، وأكد «أوباما» على دعمه لإسرائيل فى حقها للدفاع عن نفسها، إلا أنه أكد على تفضيل الخيار الدبلوماسي.
وفى نفس السياق تلقى سامح شكرى وزير الخارجية رسالة أمس من نظيره اليابانى فوميو كيشيدا اعرب فيها عن قلق اليابان من تدهور الاوضاع فى غزه واكد ان طوكيو تدعم المبادرة المصرية لحل الازمة.
كما تلقى شكرى اتصالا آخر من وزير الخارجية الاماراتى الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان والذى اكد على دعم الامارا الكامل لكل الخطوات التى تتخذها مصر للسيطرة على الاوضاع فى غزة.