يسرا: «سرايا عابدين» يشبه الجامعة العربية وجودته تؤهله للعالمية
سهير عبد الحميد
إعداد الملف: سهير عبدالحميد
بالرغم من نسبة المشاهدة التى حققها مسلسل «سرايا عابدين» الذى يعتبر من أبرز أعمال رمضان إلا أنه واجه هجومًا شديدًا وانتقادًا لبعض الأخطاء التى تضمنتها الأحداث مما جعل كثيرًا من متخصصى التاريخ يطالبون صناعه بمراجعة أنفسهم عن العمل وأبطاله وأخطائه يدور هذا الملف.
■ مسلسل «سرايا عابدين» من الاعمال التاريخية النادرة فى مشوارك الفنى.. هل كنت تخشين خوض هذه النوعية من الاعمال؟
- فعلًا سرايا عابدين العمل التاريخى الثانى لى بعد فيلم المهاجر على الرغم من مشوارى الطويل فقد كنت دائمًا اخشى هذه النوعية من الاعمال خوفا من ان تقدم بشكل لا يليق بالعصر الذى تتحدث عنه وبشكل يشوبه الاستسهال والرخص فى الانتاج وهذا يقلل من المرحلة التاريخية التى نتناولها وانا لا اريد ان اضع نفسى محل انتقاد من ناحية الملابس والديكورات والاكسسوار ويهمنى ان انقل المتفرج معى للعصر الذى تدور فيه احداث المسلسل ويعيشون فيه بكل تفاصيله.
■ ما الذى جذبك لشخصية «خوشيار هانم» والاسباب التى دفعتك لقبولها؟
- وقعت فى حب هذه المرأة «خوشيار» او الوالدة باشا.. امرأة تعشق السلطة والقوة وتحب الاحتفاظ بها وتريد ان يكون الخديو اسماعيل تحت طوعها دائما وتعتبر الحاكمة المستترة لكل قرارات الخديو ومن الممكن ان تفعل شيئًا من اجل مصلحتها ومصلحة ابنها وعلى المستوى الانسانى هى ست شريرة دمها خفيف ومصدر خفة دمها هو انها تتحدث عربى مكسر بجانب حديثها باللغة التركية وفى المقابل تكون حنونة جدا مع ابنها واحفادها.
■ كيف استطعتى إتقان اللغة التركية؟
- استعنت بمترجم سورى من اصول تركية ساعدنى على التحدث باللغة التركية ورافقنى طوال التصوير.
■ هل هناك مراجع تاريخية اعتمدتى عليها فى التعرف اكثر على تفاصيل شخصية ام الخديو اسماعيل ؟
- رافقنا طوال التصوير فى سرايا عابدين استاذ تاريخ نلجأ اليه لمعرفة التفاصيل التاريخية الدقيقة الخاصة بالشخصيات وعلى رأسهم خوشيار هانم وابنها الخديو اسماعيل وانجازاته مثل حفر قناة السويس وعلاقته بدليسبس وغيره حتى تكون هناك مصداقية اما التفاصيل الخاصة بكواليس الحرملك وصراع الحريم فى قصر الخديو فاعتمدنا فيها على خيال المؤلفة هبة مشارى حمادة فهناك أسرار وكواليس كثيرة داخل القصور غفلت عن ذكرها كتب التاريخ فالمشاهد سيرى فى سرايا عابدين دراما مستوحاة من كتب التاريخ.
■ حدثينا عن تعاونك مع كل هذا الكم من النجوم العرب فى سرايا عابدين؟
- المسلسل يضم عددًا كبيرًا من الفنانين من مختلف انحاء الوطن العربى من مصر وسوريا ولبنان والاردن حتى السودان فمعنا قصى خولى ونور ونيللى كريم وغادة عادل ومى كساب وكارمن لبس وعبدالحكيم قطيفان وانوشكا وصلاح عبدالله لذلك نستطيع ان نقول إن سرايا عابدين جامعة عربية فنحن نحتاج إلى هذه النوعية من الاعمال التى تجمع العرب فى مشروع واحد وطول عمرها السينما المصرية قائمة على المصريين والسوريين واللبنانيين الذين كان يطلق عليهم الشوام.
■ هل سيعرض المسلسل على أجزاء ؟
- «سرايا عابدين» مكون من جزءين وقد انتهينا من تصوير الجزء الأول الذى يعرض فى رمضان الجارى ان شاء الله وبعد العيد نبدأ تصوير الجزء الثانى واحب ان أؤكد انه لن يعرض فى رمضان 2015 حيث سيتم عرضه فى موسم جديد بعد اعادة الجزء الاول.
■ هل من الممكن ان نصل بمسلسل «سرايا عابدين» للعالمية مثلما حدث مع المسلسل التركى «حريم السلطان»؟
- بالتأكيد فقد توافرت له كل الامكانات من ديكور وملابس وتمثيل واخراج وموسيقى بشكل يؤهله للعالمية، وأنا أفتخر بأننى شاركت فى هذا العمل الضخم ومع مخرج بحجم عمرو عرفة وانتاج مثل انتاج الـ mbc ولم اكن اتصور ان هناك عملًا بهذا الثراء وبحجم سرايا عابدين يمكن ان يقدم فى الوطن العربى.
■ وما سبب تغيير فكرة عرض «سرايا عابدين» ليعرض فى الماراثون الرمضانى بدلًا من عرضه خارج رمضان؟
- لأننا شعرنا بقيمة العمل فهو يستحق ان يعرض فى وقت مميز من حيث نسبة المشاهدة، صحيح اننا نؤمن بضرورة فتح مواسم جديدة بعيدًا عن رمضان لكن هذا تتم تجربته مع عمل آخر غير «سرايا عابدين» وعلى الجانب الآخر الجهة المنتجة للمسلسل قررت تحقيق المعادلة بانها تعرض الجزء الأول من المسلسل فى رمضان والجزء الثانى يعرض بعد رمضان.
■ هل أنت مع فكرة فتح مواسم جديدة بعيدًا عن العرض الرمضانى لسحب البساط من الدراما التركية؟
- هى فكرة وتمت تجربتها مع اعمال وحققت نجاحًا اما موضوع المسلسلات التركية فاعتقد انها اخذت اكثر من حقها فلو قدمنا أعمالًا مثل اعمالهم ستتم مهاجمتنا بشراسة بسبب المط والتطويل فكل ما يميزها هى ان شكل الناس فيها نظيفة حتى فقرهم نظيف وهذا ما افتقدناه فى اعمالنا لكن بخلاف ذلك لا يوجد شىء يميزهم.
