السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ربة منزل»




ربة المنزل هى التى تهتم دائما بشئون أسرتها وابنائها وتدير أمور حياتهم وتهتم بعنايتهم داخل البيت من تربية الأطفال إلى الطهى والتنظيف والترتيب حتى ترى بيتها مملكة من الجنة يجب الاهتمام بكل تفصيل فيه حتى يظهر دائما فى أحسن حالاته وأن يكون فى مقابل هذه العناية اهتمام زوجها بما تفعله وما الذى يراه عندما يأتى الى منزله ويجده كالجنة أمامه..


ولكن هناك من كسر لقب «ربة منزل» والتى من شأنها كل كبيرة وصغيرة داخل بيتها حتى وضعت أمامها الطموح والتمنى وتحقيق الاحلام من خلال رؤيتها لذاتها وذهابها الى الحركات النسوية، حيث ترى ربة المنزل أن عملها لذاتها وبعضهن يرون أن هذا لاعالة الأسرة ومساعدة أزوجهن فى دخل البيت.


فالعديد من ربات البيوت يرين أنهن يمتلكن العديد من المواهب والخبرات التى لا يمكن ان تحتقرها وقناعتها بأن العمل ليس عيبًا وان العيب هو ان يكون الشخص عالة على غيره.. فبهذه الجملة بدأت السيدة «شادية حجازى» ربة منزل حديثها حيث اشارت الى انها عندما أصبحت أم لطفلين شعرت بملل شديد عند كبر سنهما ووجدت ان جلوسها دائما بين أربع حوائط ليس له فائدة فتعلمت استخدام الإنترنت جيدا واقتحمت عالم الوظائف التى تحث دائما على ايجاد فرص عمل بها وارسال السيرة الذاتية بكل شخص يدخل لهذه المواقع قائلة «بالفعل وجدتها فرصة جيدة انى اتقدم بالسيرة الذاتية الخاصة بى وارسالها لشركة التوظيف وحاليا أعمل بها من خلال الإنترنت وأحيانا ذهابى إلى الشركة نفسها، مضيفة ان هذا العمل كسر حالة الملل والحالة التى كانت تعيش بداخلها وحققت أملها فى عملها هذا .


ومن جانبها ايضا ترى «مها بسيونى» انها عندما كبر أبناؤها وتوفى زوجها وجدت نفسها وحيدة وليس لها غير معاش زوجها الذى تستند عليه بعد وفاته ولكن اتقانها للغات والكورسات التى كانت تنميها منذ أيام الدراسة والتى مازالت تتقنها حتى الآن وهذه ساعدتها كثيرا فى كتابتها «للسى فى» الخاص بها والذى أضافت عليه كورساتها وإيجادها لثلاث لغات ساعدوها فى العمل بشركات التوظيف الخاصة والتى اكتشفتها من خلال الإنترنت الذى أصبحت من خلاله ترسل عملها ومكافآتها جيدا عبر الإنترنت وبنفس الوقت اهتمامها ببيتها وأولادها الذين لم يتأثروا بهذا العمل.


«هناك من يملكن الطموح والرغبة الجادة فى العمل لكن ينقصهن الخبرة»، هكذا قالتها السيدة «عائشة محمد» ربة منزل والتى أصبحت الآن ضمن اكبر تجمع نسائى لشركات التوظيف على الإنترنت قائلة «أنا كنت بشتغل محاسبة ولكن عند انجابى تركت عملى لرعاية بيتى وأولادى ولكنهم الآن أصبحوا كبار يعتمدون على أنفسهم وأنا وحيدة ووجدت فرصة عمل على الإنترنت وهى كمحاسبة فى شركة توظيف كويتية والتى ساعدتنى كثيرا فى دخلى ومساعدة أبنائى وأحفادى أيضا ومازلت اعمل بها حتى الآن من خلال الإنترنت والموقع الخاص بالشركة ومحاسبتى من خلاله فهذا يسهل على النزول إلى الشارع لأن سنى الكبير لم يساعدنى كثيرا على النزول.