المتاجرة «بالقاصرات» عن طريق الزواج بالأجانب

كتبت – هاجر كمال


أكدت دراسة قام بها «المجلس القومى للأمومة والطفولة»  أن المشكلات المجتمعية والاتجار بالبشر ومشكلات القاصرات تفاقمت بشكل واضح فى الفترة الأخيرة بعدد من المناطق والتى ارتفعت بمحافظة الفيوم، مما دفع المجلس القومى للامومة والطفوله القيام بدور كبير لمواجهة صور الاستغلال بالقاصرات، وقد تم تنفيذ الدراسة بهدف التعرف على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التى تواجه الأسر المعيشية فى محافظة الفيوم وتحديد مدى انتشار زواج القاصرات من غير المصريين. وكان من نتائج هذه الدراسة أن نسبة انتشار زواج الصفقة تصل إلى 33.9% بالمحافظة وارتفاعها لتصل إلى أقصاها فى مركز يوسف الصديق 46.4% وأدناها فى مركز طامية 23.9%، وتختلف نسب انتشار زواج القاصرات وفقا لبعض الخصائص المختارة، حيث نجد أنها ترتفع فى حالة أن تكون الام هى العائل الوحيد لأسرتها، ونجد ان معظم زواج القاصرات يصل إلى 77.5% بين أرباب الأسر الذين عملوا خلال الشهور السابقة لتصل الى 81.4%  وبين لم يلتحقوا بالمدرسة 58.9% مقارنة بمثيلاتهن فى الخصائص الأخرى. وكان من توصيات الدراسة ايضا أن زواج القاصرات مازال منتشرًا بصورة كبيرة فى محافظة الفيوم، وهذا يحتاج إلى جهود حيثية من كل الفئات خاصة من رجال الأزهر والكنيسة، مع أهمية إجراء حملات للتسويق الاجتماعى لزيادة وعى المواطنين حول المخاطر الصحية والقانونية من هذه الزيجات، وأن  زواجهن من غير المصريين مازال منتشرا فى بعض المراكز فى محافظة الفيوم، وهذا يحتاج إلى مزيد من المراقبة القانونية لمثل هذه الحالات مع تشديد العقوبات على أولياء الأمور الذين يتاجرون ببناتهم ويضرون بصحتهم النفسية والجسدية.