الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماسبيرو «حيران» بين هيكلة «الأمير» وانتظار المجلس الوطنى للإعلام




يدور داخل مبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون لغط شديد حول الافكار التى يطرحها عصام الأمير، رئيس الاتحاد، والمشرف على وزارة الإعلام والذى اعلن فى اخر تصريحات نسبت اليه انه مصمم على تطوير المبنى وان إعادة هيكلة بعض القنوات التقليدية مسئوليته الخاصة.. وتسببت ايضا تصريحات الامير الأخيرة فى غضب بعض مقدمى البرامج والمذيعين داخل المبنى بعد ان قال الامير إن هناك عددًا من القيادات والمذيعين بمبنى ماسبيرو لا يعرفون شيئًا عن المهنة وينقصهم الخبرة والفترة الحالية التى شملت تغيير لعدد من القيادات.


جاءت بهدف وضع التليفزيون المصرى من ضمن أهم وأقوى تليفزيونات العالم كما كنا فى السابق.


وأضاف الأمير، خلال حديث له مؤخرا ببرنامج «نادى العاصمة» الذ يقدمه نشأت الديهى، ويذاع اسبوعيا على الفضائية المصرية، أن برامج التليفزيون المصرى برامج محفورة فى اذهان المصريين لان التليفزيون المصرى يدخل كل بيت وهو مصدر ثقه لدى الجميع ولذلك يجب على جميع القنوات الخاصة احترام مكانه التليفزيون المصرى، لأنه المدرسة الام ، التى تعلمت منها الكثير من القنوات اما مشكلة الاحتقان بين الإعلام الخاص والحكومى فهى بسبب «كعكة الإعلانات» على حد وصفه.


يذكر ان التليفزيون ايام تولى د. درية شرف الدين، مسئولية الوزارة  قد تعاقد مع نشات الديهيذ المستقيل من قناة T R T التركية، لتقديم برنامج (نادى العاصمة) على الفضائية المصرية، وذلك مقابل مليون و500 ألف جنيه سنويا خالصة الضرائب، حيث طلبت الوزيرة ايامها من القطاع الاقتصادى رصد ميزانية للبرنامج تُقدر بنحو 2 مليون جنيه، إضافة إلى أجور فريق العمل الذى أصر الديهى على اختياره بنفسه من خارج ماسبيرو، مما دفع العاملين فى ماسبيرو وقتها بعمل عمل وقفة احتجاجية ضخمة أمام مكتب الوزيرة؛ اعتراضا على صرف هذا المبلغ الضخم على مذيع من خارج ماسبيرو.
وتزامن كلام الامير مع اتجاه الإدارة العامة لبحوث المشاهدين والمستمعين بقطاع الأمانة العامة باتحاد الإذاعة والتليفزيون بتوزيع استمارة بحث واستطلاع رأى حول هيكل الإعلام والتشكيل المجلس الأعلى للإعلام.


وتتضمن الاستمارة 17 سؤالًا أبرزهما التشكيل الأمثل للمجلس الأعلى للإعلام وعدد أعضائه والمهام والاختصاصات التى يقوم بها المجلس وأسلوب تمويله والجهة التى يتبعها المجلس والتقارير التى يرفعها المجلس وأخيرًا مدة عمل المجلس للدورة الواحدة.


وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أصدر قرارًا بربط «اعتماد» موازنة الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون عن العام المالى 2014/ 2015، بعد تقدير الخسائر «عجز النشاط» بـ3 مليارات و636 مليون جنيه، فيما بلغت الأجور مليارى جنيه، كما تضمن القرار أنه لا يجوز السحب على المكشوف من البنك المركزى والبنوك الأخرى، إلا بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء وعرض وزير المالية.


 ويدور الان داخل المبنى حديث عن حيره العاملين بالمبنى عن الاختيار بين الإجراءات الهيكيله التى يتبعها الان عصام الامير أو انتظار تشكيلة المجلس الوطنى للإعلام الجديد.. حيث تسربت اقاويل عن نيه الامير الى إلغاء القنوات الإقليمية وانه سيتم الاستغناء عنها لعدم مواكبتها الطفره الاعلامية الجديدة وعدم نقلها الحس الاقليمى للمواطنين بالمحافظات.. لكن الأمير نفى بشده صحه هذا الكلام وقال انه لا يعقل ان ياتى التطوير على حساب الازرع القديمة للتليفزيون فمثل هذه القنوات تلعب دورًا هامًا وخطيرًا فى الدولة المصرية من خلال متابعة جميع الأحداث والأنشطة فى المحافظات، كما أن لها فضلاً كبيرا فى تنمية الإنسان فى هذه المحافظات.


ومن ضمن الافكار الاخيره التى اصر الأمير على تنفيذها اتجاهه تكوين مجموعة عمل من أساتذة الفن الشعبى والشعراء المختصين بالغناء الشعبى وكذلك مراجعة شرائط شعبيات وكل ذلك بهدف تقديمها عبر أثير « إذاعة شعبيات إف إم « التى من المنتظر اتخاذ قرار بشأن إطلاقها من عدمه خلال الأيام القليلة المقبلة.


ويتعامل العاملون فى ماسبيرو مع الامير باعتباره وزيرا فعليلا للاعلام حيث يقوم بإدارة المبنى من مكتب وزير الإعلام السابق واغلب قراراته الاخيرة شبيه بقرارات وزير الاعلام وليس كقائم باعمال الوزارة حيث خصص الأمير منذ ايام 4 ملايين جنيه كميزانية لإفطار العاملين فى المبنى خلال شهر رمضان الجاري، تم تقسيمها خلال الشهر بواقع 200 وجبة لكل قطاع.


ويواجه ماسبيرو مشكلات اقتصادية جمة وملف لا يفضل كثيرون فتحه أو الحديث عنه تتمثل مظاهره فى الوقفات الاحتجاجية خلال شهور سابقة قام العاملون فيها بقطع طريق الكورنيش بسبب تأخر مستحقاتهم المالية منذ شهر ديسمبر الماضى.. حتى بعد ان تم قطع وعود لجميع العاملى بالمبنى بعدم تخفيض مستحقاتهم المالية وتحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون من هيئة اقتصادية إلى هيئة خدمية ووضع آلية ثابتة لصرف الأجور الا ان البعض يتخوف من تكرار تاخر المرتبات ولا يعلمون سبل صرفها والآلية التى ستنظمها تحت قيادة المجلس الوطنى للاعلام الجديد.


ويتساءل كثيرون داخل المبنى الان عن سبب التمسك ببعض البرامج التى لم تحقق الرواج المطلوب من ورائها مثل برامج «على اسم مصر» المخصص له ميزانية مالية ضخمة وحتى هذه اللحظه لم يحظى بقبول ودوى داخل الشارع المصرى.. ويتناوب على تقديم هذا البرنامج د مامون فندى وقصوا الخلالى.. كما ان برنامج «نادى العاصمة» مازال ينتظر تقييما نهائيا حوله.. بعيدا عن انه برنامج اسبوعى الا انه يحمل اسما هاما وكان معروف لدى عامة الشعب المصرى وبالتالى فهو ليس برنامج عادى ولابد ان يحدث الصدى المطلوب فى الشارع..


ولا توجد آلية واضحة إلى الآن لبحث ظاهرة انصراف المشاهدين عن التليفزيون المصرى هل هى لغياب المذيع النجم ام انه توجد توجيهات صريحه داخل التليفزيون بالالتزام بالحيادية والمهنية والموضوعية.  


لا تمكن مقدمى البرامج مع الافصاح عن اهوائهم على الشاشة ويطالب العاملون بمسبيرو ايضا بتجهيز ملف كامل لتقديمه للمجلس الوطنى للاعلام القادم يشمل جميع ازمات العاملين واعادة تطوير وهيكلة البرامج والاذاعات والقنوات بجانب هيكلة الأجور وازمة افلاس قطاع الانتاج منذ فتره كبيرة.. فهذا القطاع كان من المفترض أن يأخذ على عاتقه انتاج اغلب مسلسلات شهر رمضان الكريم الا انه لم يقم بإنتاج أى أعمال منذ اكثر من عامين بحجة نقص الأموال وعدم وجود تعاون بينه وبين الشركات الخارجية لاعماله مما اضطر إلى دخوله كمنتج شريك.