الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قوى عمالية تعيد تنظيم صفوفها بتأسيس حزب لخوض الانتخابات البرلمانية




تسعى قوى عمالية ونقابية إلى اعادة تنظيم صفوفها قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة بالإعلان عن تأسيس حزب للعمال يهدف للمنافسة فى الانتخابات والحصول على أكبر عدد من المقاعد.
 علمت «روزاليوسف» أن مجموعة من القيادات النقابية والعمالية عقدت عدة اجتماعات لدراسة الأهداف التى سيقوم عليها الحزب ومدى قوته فى التأثير فى المعادلة السياسية خاصة فى ظل وجود عدد كبير من الاحزاب فى مصر حاليا لا يعرف الكثير أسماءها ولا تمارس دوراً حقيقياً فى العمل السياسى.
 وأشارت مصادر نقابية تشارك فى الاعداد للحزب الى ان النقاشات التى تجرى حاليا تهدف الى وضع برنامج واضح ومحدد للحزب يقوم على الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وان وجود اعضاء بالحزب تحت قبة البرلمان سوف يساهم بدور كبير فى خروج التشريعات والقوانين لصالح العمال وبشكل خاص قوانين العمل والتأمينات والتأمين الصحى وغيرها من التشريعات التى ستعرض على المجلس المقبل.
 وأوضحت المصادر أن الحزب سوف يقوم على المبادئ الناصرية والاشتراكية التى تهتم بمصالح العمال ولكن لن يكون مثل الأحزاب القائمة التى ليس لها أرضية جماهيرية بل يسعى الى التواجد فى اوساط العمال فى جميع المواقع للتعرف على مشاكلهم وتوصيل هذه المشاكل الى نواب الحزب فى البرلمان لاتخاذ قرارت بشأنها ووضع حلول لها.
وأضافت المصادر يسعى الحزب الى ضم شخصيات سياسية وعامة معروف عنها الاهتمام بقضايا العمال  ولم يسبق لها الانضمام لأحزاب الموجودة على الساحة حتى لا يؤدى ذلك الى فشل الحزب سريعا فى تحقيق اهدافه ، ومن اهم الاسماء المطروحة حتى الآن على الساحة لتولى دور بارز وموقع قيادى بالحزب هى المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقا والتى تحرص على الدفاع عن قضايا العمال وتلبى اى دعوة من القيادات العمالية لحضور مؤتمرات وفعاليات تناقش الأزمات العمالية.
 من جانبه قال عبد الفتاح ابراهيم رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج ورئيس اتحاد العمال سابقا انه يجرى بالفعل عقد اجتماعات تمهيدية للحزب حاليا للاتفاق على البرنامج ودراسة آليات نجاح الحزب فى العمل السياسى وان يكون معبرا بقوة عن مصالح العمال تحت القبة البرلمانية.
ولفت الى ان العمال لا يجدون من يدافع عن مصالحهم تحت القبة خاصة بعد الغاء نسبة 50% عمال وفلاحين فى المجالس النيابية، وبالتالى لابد من وجود تكتل سياسى يدافع عن العمال وقضاياهم فى المحافل السياسية، مؤكدا ان هذا الحزب سيكون مكملا لدور النقابات والاتحادات العمالية فى الدفاع عن القضايا العمالية.
وقال فريد الازهرى المستشار القانون لنقابة عمال الكيماويات التابعة لاتحاد العمال ان انشاء حزب عمالى سوف يساهم فى الدفاع عن حقوق العمال بكل قوة وانه ليس هناك اى مشاكل من الناحية القانونية فى ان يضم الحزب شخصيات سياسية او معروفة فى العمل العام طالما ستعمل فى اطار برنامج الحزب واهدافه.
 وأضاف: اذا تم اتخاذ اجراء حقيقى قبل الانتخابات البرلمانية لانشاء هذا الحزب سوف يكون له تأثيرا كبيرا خاصة ان سيمتلك قواعد كبيرة فى كافة المحافظات والمواقع على عكس معظم الاحزاب التى تقوم على مجموعة من النخبة وليس لها تأثير فى الشارع .
 وتابع : هناك عدد من الاحزاب التى تقوم فى برامجها على الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة ومن بينها أحزاب عمالية فى بريطانيا وتونس والجزائر وغيرها من الدول وبعضها حقق نجاحا كبيرا.
 وهناك محاولات سبقت لتأسيس حزب العمال والفلاحين من بينها قيام المناضل العالمى كمال خليل بمحاولة تأسيس حزب « العمال والفلاحين الديمقراطى الذى يقوم على الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة والفقيرة، حيث عقد عدة جلسات مع قيادات عمالية من المحلة وكفر الدوار والضرائب العقارية وعمال مصانع الاسمنت والسويس وحلوان وموظفى مركز المعلومات وطنطا للكتان وعمال من النقل العام والسكة الحديد والمصانع الحربية والفنيين الصحيين وقطاع التمريض وقيادات عمالية ومهنية بمحافظات ومواقع عديدة لوضع البرنامج والبيان التأسيسى وغيرها من الاجراءات لكن لم يخرج الحزب للنور فى لجنة الاحزاب حتى الآن.