الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لأول مرة.. دخول اليابان مجال التمويل الإسلامى




تعيش فى اليابان جماعة صغيرة من المسلمين لا يزيدون على 100 ألف، فى بلد تعداد سكانه 120 مليونا، لكن السوق اليابانية ستكون «مراعية للمسلمين»، فى محاولة لجذب السياح من جنوب آسيا وتقليل الاعتماد على السياحة الصينية. وفى مطلع يونيو الماضي، عُقد فى أحد فنادق العاصمة طوكيو مؤتمر ضم صناعيين ماليزيين وخبراء يابانيين فى محاولة لتحديد ما هى السلع والخدمات المناسبة للمسلمين.
ويكتسب التوجه إلى الجمهور الآسيوى المسلم أهمية كبيرة فى اليابان التى تعتمد بشكل كبير على السياح الصينيين، وذلك فيما يتواصل التوتر بين البلدين على خلفية الجزر المتنازع عليها.
إضافة إلى ذلك، تعتزم اليابان التى حققت رقما قياسيا فى تاريخها بلغ 10 ملايين سائح فى العام 2013، أن تبلغ عتبة الـ20 مليونا فى العام 2020، بالتزامن مع انعقاد دورة الألعاب الأولمبية.
ولذلك، بدأ عدد كبير من المؤسسات بتطويع المطبخ اليابانى «واشوكو»، ليصبح مراعيا لأحكام الإسلام، فى حين بدأت المطارات والفنادق تخصص قاعات للصلاة، كما أن بعض الفنادق تقدم سجادة للصلاة وبوصلة فى الغرفة تشير إلى اتجاه الكعبة.
إلى جانب ذلك، بدأت 19 جامعة بتقديم الطعام «الحلال» فى محاولة لجذب الطلاب المسلمين. وللمرة الأولى فى تاريخ القطاع المصرفى الياباني، دخل مصرف «ميتسوبيتشى يو إف جي» مجال التمويل الإسلامى فى ماليزيا، مطلقا «صكوكا» تمويلية بقيمة نصف مليار دولار بموجب مبدأ المرابحة المتغيرة وليس الفائدة الثابتة.
 ويقول سمير عبدالحميد، أستاذ العلوم الدينية فى جامعة كيوتو: «منذ وصولى إلى اليابان فى العام 1982، هناك ارتفاع واضح فى عدد المساجد والمصليات والمطاعم التى تقدم الأطعمة التى يحل للمسلمين تناولها».
وبحسب داتوك حجى أحمد إبراهيم بدوي، صاحب شركة «إبراهيم» الماليزية للأطعمة، فإن الحكومة اليابانية أدركت أن المسافرين المسلمين إلى أراضيها لا يشعرون بالراحة، وباتت تتصرف لتسوية هذا الأمر.