تيار الاستقلال: نسعى لـ«برلمان خال من رموز نظامى مبارك والإخوان»

قال أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن فكرة تأسيس التيار ولدت من روح التحدى لجماعة الإخوان من أجل التصدى لمخططهم لاسقاط الدولة المصرية على الرغم من وجود أحزاب أخرى لم يكن همها الحفاظ على الدولة ولكنها سعت بعقد تحالفات ومواءمات مع الجماعة من أجل مكاسب سياسية.
وأكد الفضالى خلال حفل إفطار جماعى مساء أمس الأول، أن هدف تيار الاستقلال هو الحفاظ على استقلال القرار المصرى، والدولة من التدخلات الخارجية التى تسعى بشتى الطرق لتنفيذ المخطط الصهيونى الامريكى لتقسيم الشرق الاوسط والذى حاولت تلك الدول تنفيذه من خلال احاديثهم المستهلكة عن الحريات والديمقراطية.
واشار الى ان النظام المصرى فى عهد مبارك لو ادرك جيدا تلك المخططات التى اعدها الغرب لتقسيم البلاد لفشلت ثورة 25يناير.
وكشف الفضالي، انه خلال جولته الخارجية لشرح حقيقة ثورة 30 يونيو امام العالم على أنها ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا، قال له المسئولون الألمان، «إن لم يعد الإخوان إلى الحكم لن نتعامل مع الإدارة المصرية»، وكان موقف الألمان صعباً للغاية.
وأكد الفضالي، أن الانتخابات البرلمانية القادمة، من أهم الانتخابات بالدولة المصرية، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان فى الانتخابات البرلمانية التى جرت عام 2005، حصلوا على مقاعد لم يكونوا يحلمون بها ومنحتهم شرعية زائفة، مؤكدا أن الجماعة استطاعت أن تخترق صعيد مصر ونجحت فى التفرقة بين ابناء العمومة الذين أصبحوا يطلقون النار على بعضهم البعض من أجل الأولوية لمن يخوض الانتخابات البرلمانية.
وطالب المصريين بأن يحسنوا اختيارهم لمن يمثلهم فى البرلمان القادم وألا ينخدعوا فى المواءمات السياسية التى يسعى لها بعض السياسيين والاحزاب الذين لا ينظرون سوى لمصالحهم الشخصية ، مؤكدا أن المستقلين هم أبطال المشهد فى البرلمان القادم.
وأوضح الفضالى، أن تيار الاستقلال يسعى لخلق برلمان قوى يعبر عن الإرادة المصرية وفى ذات الوقت يسعى الغرب للعمل على إفشاله والزج بنواب تابعين للأنظمة السابقة من اجل تعطيل مسيرة الدولة إلى الأمام، مشيرا إلى أن الدولة لم تكتمل اركانها بعد حيث إننا مازلنا ننتظر الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل وهى الانتخابات البرلمانية والتى تعد عصب الدولة.
وتابع، أننا نعمل جاهدين لمنع رموز الأنظمة السابقة من تصدر المشهد السياسى مرة اخرى أو سيطرة اى فصيل أو تيار سياسى من الاستحواذ على البرلمان، خاصة فى ظل عدم توحيد صفوف الأحزاب التى تسعى كل منها لمصلحتها الشخصية، ولفت قائلا: «ان البرلمان فى عهدى مبارك ومرسى كانت أمريكا هى من توجهه وتحركة وهذا الأمر انتهى بعد إسقاط النظامين السابقين من خلال ثورتين من أعظم الثورات على مر التاريخ».
وشدد الفضالى على الدور الخطير الذى يلعبه الإعلام فى توجيه الرأى العام ، قائلا: الإعلام هو فرس الرهان فى الفترة القادمة لما له من تأثير كبير وخطير فى توجيه الرأى العام مطالبا وسائل الإعلام بتوضيح حقائق الأمور للشعب وألا تعمل على خداعهم.
وعن دور الشباب فى المجتمع قال الفضالى: «مازلنا نتعامل مع الشباب بالشكل الروتينى وبأفكار عقيمة وعلينا أن نجلس معهم ونحاورهم ونقدم له النصيحة والإرشاد لكى نخلق جيلا من الشباب على قدر من المسئولية يستطيع تحمل المسئولية».
وأوضح أن التيار وضع خطة للإصلاح الاقتصادى من خلال الاستعانة بعدد من أكبر الخبراء فى هذا المجال ومن بينهم الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي، ووضعنا تصور كيفية خروج الدولة من الأزمة الاقتصادية الحالية.