اجتماعات سرية بين شركات المحمول وتنظيم الاتصالات لدراسة كيفية رفع أسعار الخدمات

كتب ـ هانى الروبى

علمت «روزاليوسف»  أن شركات المحمول تدرس حاليا العديد من البدائل لكيفية الخروج من أزمة ارتفاع تكلفة أسعار السولار والكهرباء المستخدمة فى تشغيل محطات المحمول وذلك لرفع أسعار الخدمات التى تقدمها لمواجهة ارتفاع المصاريف التشغيلية الناجمة عن رفع الدعم عن مصادر الطاقة.


كما تبحث كيفية تطبيق نظام زيادة سعر المكالمة الجديد خاصة أن الجهاز القومى للتنظيم قد اجتمع مع شركات المحمول اكثر من مرة منذ رفع أسعار الكهرباء والمواد البترولية وذلك لدراسة البدائل المطروحة لكيفية الخروج من هذه الأزمة.


وأوضح مصدر مسئول ان الشركات تدرس اختيار طريقة من الطريقتين إم طرح الزيادة على أنظمة المكالمات وفى هذه الحالة سيتم خفض عدد المكالمات مقابل عدم تغير القيمة الكلية لثمن الكارت أو إعلان زيادة ثابتة على الكارت وهذه الحالة ستمنح التجار فرصة التلاعب بأسعار الكروت. مؤكدا أن الشركات لديها تخوف كبير من زيادة أسعار الكروت خوفا من تلاعب التجار لذلك فإنها تدرس تثبيت سعر الكارت مع تخفيض عدد المكالمات.


 وأشار المصدر إلى إن رفع الدعم عن الطاقة سيكلف شركات المحمول مصاريف تشغيلية إضافية تصل إلى نحو 4 مليارات جنيه سنويًا 560 مليون دولار.


حيث إن شركات المحمول الثلاث تخصص نحو 40% من إجمالى مصاريفها التشغيلية لتمويل الطاقة المتمثلة فى حصولها على السولار والكهرباء اللازمة لتشغيل شبكات المحمول.


وقدر المصدر حجم إنفاق شركات المحمول على الطاقة بنحو 8 مليارات جنيه (1.12مليار دولار) سنويًا، متوقعًا أن يصل إلى نحو 12 مليار جنيه (1.68 مليار دولار) عقب رفع الدعم عن منتجات الطاقة فى مصر.


 وأشار المصدر إلى أن شركات المحمول تدرس خلال الفترة الحالية بدائل عدة للخروج من الأزمة من بينها الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية بشكل كبير، واستبدالها بمصادر للطاقة الشمسية، أو رفع أسعار الخدمات التى تقدمها لمواجهة ارتفاع المصاريف التشغيلية الناجمة عن رفع الدعم عن مصادر الطاقة.


وأوضح أن هناك اجتماعات حالية تجمع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وشركات المحمول الثلاث للوقوف على أفضل طرق الخروج من الأزمة.


وتشير التقديرات إلى أن شركات المحمول الثلاث تستهلك نحو 5 ملايين طن من السولار شهريا، تستهلك «فودافون مصر» نحو 2 مليون طن سولار شهريًا، و1.2مليون طن شهريًا لـ«موبينيل»، و1.8 مليون طن شهريًا لـ«اتصالات» مصر.