السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شبح الطائفية يخيم علي سوريا





أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 63 شخصًا قتلوا بنيران الجيش السوري أمس الأول معظمهم في حمص وريف دمشق، بينما تواصلت الحملة العسكرية التي يشنها الجيش النظامي ضد المدن الثائرة علي نظام الرئيس بشار الأسد، في وقت ما زال فيه آلاف المدنيين محاصرين في مدينة حمص.

 

وبحسب الشبكة، فقد سقط 21 قتيلًا في حمص وعشرون في ريف دمشق وسبعة في حماة وأربعة في اللازقية وثلاثة في دير الزور واثنان في كل من درعا وحلب وقتيل في كل من السويداء والحسكة.

 

كما ذكرت أن الجيش قصف مدينتي الرستن وتلبيسة وعدة أحياء في مصر، وبصري الشام ودرعا، البلد والنعيمة بمحافظة درعا وفي ريف دمشق تعرضت بلدتا دوما وهريرة لقصف من الجيش، فيما سقط قتلي إثر استهداف الأمن مشيعين في حي الجورة بدير الزور.

 

وأكد عرض السوري لحقوق الإنسان في بيان استمرار القصف العنيف علي أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص حيث قتل شخصان، أحدهما مقاتل معارض.

 

وتوجه المرصد إلي الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الإنسان من أجل اتخاذ الإجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها الشعب السوري في حمص.

 

وذكر البيان بوجود «أكثر من ألف عائلة ( في حمص) ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم وأحيائهم ويعيشون الآن في ظروف إنسانية مزرية.

 

قتل عشرون جنديًا سوريا علي الأقل في ريف اللازقية في معارك مع عناصر من المعارضة المسلحة

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن المعارك  اندلعت ليلًا في منطقة جبل الأكراد واستمرت حتي الفجر واسفرت عن مقتل 20 جنديًا نظاميًا وخمسة عناصر من  مسلحي المعارضة، إضافة إلي إصابة «عشرات الجنود» بجروح.

 

وأضاف البيان إنه تم تدمير مبنيين للقوات النظامية كانت تستخدمها لقصف قري جبل الأكراد بالهاون، وجرت اشتباكات مع عناصر المبني الثالث وتم «اسر عدة جنود بينهم ضابط».

 

هذا في الوقت الذي قام مسلحون مجهولون علي باغتيال رجل دين شيعي في منطقة السيدة زينب.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مواطن اثر اطلاق نار من قبل حاجز للقوات النظامية في حرستا واستشهد ضابط منشق متأثراً بجراح اصيب بها اثر تعرضه لمحولة اغتيال.

 

وفي دير الزور قتل مواطن في حي القصور اثر إصابته برصاص قناصة.

 

وفي ريف ادلب انفجرت سيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في سرمين، ما اسفر عن سقوط خمسة جنود.

 

بالإضافة إلي سماع أصوات انفجارات شديدة في مدينة معرة النعمان تترافق مع سماع أصوات اطلاق رصاص كثيف.

 

وفي ريف حماة قتل رجل وزوجته اثر قصف تعرضت  له بلدة الطامنة كما قتل ثلاثة جنود خلال اشتباكات في كرناز التي قصفتها القوات النظامية ما ادي إلي إصابة ثمانية مواطنين بجراح فيها.

 

وفي حماة اقتحمت القوات النظامية أجزاء من حي جنوب الملعب حيث سمعت أصوات اطلاق من رشاشات ثقيلة وانفجارات فيه، كما دارت اشتباكات عنيفة استمرت حتي فجر أمس في عدة أحياء بمدينة حماة التي تعرض بعضها لقصف بقذائف الهاون.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الأول ان روسيا والصين واعيتان لمخاطر حرب أهلية في سوريا لم ينضما بعد إلي خطة دولية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.

 

ولكنه اعرب عن عدم اعتقاده في الوقت ذاته علي هامش قمة مجموعة العشرين في لوس كابوسي أمس الأول ان بوسعنا القول في هذه المرحلة ان روسيا والصين انضمتا إلي صفنا.

 

وأوضح إنه قال لبوتين ولنظيره الصيني هو جينتاو الذي التقاه أيضًا علي هامش القمة، إن الأسد لا يمكن ان يظل في الحكم بعدما اتهم نظامه بقتل عدد كبير من المدنيين.

 

ودافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول عن السياسة الروسية القائمة علي عدم التدخل في سوريا مع اشارته إلي انه لا يعود للأجانب ان يقرروا من يجب ان يحكم بلدًا ما.

 

وقال «ليس المهم تغيير النظام ولكن بعد تغيير النظام من سيكون دستوريًا، فلنضع حدًا للعنف وان يعم السلام البلاد.

 

واعتبر انه يتوجب علي جميع الدول ان تجلس إلي طاولة المفاوضات وان تضع خطة مسبقة تتيح التوصل إلي حل من خلال التفاوض للأزمة.

 

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان روسيا «تلعب دوريًا لتسهيل المرحة الانتقالية» في سوريا، موضحًا أنه توصل إلي هذا الاستنتاج خلال لقاء مؤخرًا مع بوتين في باريس وبعد اللقاء بين أوباما والرئيس الروسي الاثنين.

 

وقرر مجلس الأمن الدولي ابقاء المراقبين الدوليين في سوريا وذلك علي الرغم من التصعيد في أعمال العنف الذي أدي إلي تعليق مهمتهم.

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن ثلاث سفن حربية تعد روسيا لارسالها إلي سوريا لحماية الرعايا الروس هناك، موافقة بهذا التصريح ما سبق أن أعلنته وكالة انترفاكس الروسية للأنباء من أن روسيا تعد لارسال قوة من مشاة البحرية لحماية مواطنيها وإزالة معدات من القاعدة البحرية في ميناء طرطوس.

 

وأضاف المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي ليس لدينا ما يشير إلي أن هذه السفن وتلك المواد ترسل إلي سوريا لأي غرض غير ما أقر به الجيش الروسي نفسه» معتبرًا ان المواطنين الروس مهددون في سوريا وهذه القوة لأغراض الحماية.

 

من جهة أخري نفت وزارة الدفاع الروسية وجود أي خطط لمناورات عسكرية موسعة ستشارك فيها سوريا، واعتبر مصدر في وزارة الدفاع أن ما نشر بهذا الصدد محاولة لتصعيد الوضع في سوريا أكثر.

 

فيما طالب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر باستمرار الضغط الدولي علي النظام السوري.. مشددًا «الضغط علي  سوريا لا يجب أن يخفف» لافتًا إلي حدوث انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إشارة إلي مذبحة مدينة حولا السورية.