السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصادر دبلوماسية: حماس كاذبة والقاهرة لم تدع مشعل لزيارتها




كتب - أحمد قنديل وإسلام عبدالكريم

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إنه فى إطار سلسلة الأكاذيب والادعاءات والمراوغات من جانب مسئولين وقيادات من حركة حماس، ادعى عدد منهم زوراً وبهتاناً أن مصر قد وجهت دعوة لحركة حماس لاستقبال رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل لبحث التهدئة، وأن الأخير رفض هذه الدعوة، وأوضحت المصادر أن هذا عار تماماً عن الصحة ولا يمت للواقع بأى صلة حيث لم تقدم مصر الدعوة للحركة أو قياداتها لزياراتها فى الفترة الأخيرة.
وأضاف المصدر : وفى الوقت الذى تعيش فيه قيادة حركة حماس فى الخارج  سواء فى قطر أو غيرها وتنعم بحياة مرفهة وتقيم فى فنادق خمس نجوم وتستقل السيارات الفارهة، فإنها تترك الأبرياء المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى يسقطون بالعشرات كل يوم وتسفك دماؤهم ويدفعون ثمن مغامرات سياسية وعسكرية لقيادة هذه الحركة، وهم بمنأى تماماً عن الأحداث والأوضاع الصعبة التى يتعرض لها أهالى القطاع.
وقال أليس من الأجدى لحماس وقياداتها بدلاً من التفرغ لإطلاق الأكاذيب والادعاءات أن ترتقى لمستوى المسئولية وتحقن دماء شعبها من خلال قبول المبادرة المصرية التى تحقق مطالب الشعب الفلسطينى بوقف إطلاق النار وفتح المعابر.  
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلى أنه انتقل لمرحلة أخرى فى عمليته العسكرية على قطاع غزة والمعروفة باسم «الجرف الصامد»، وتوسيع سير العمليات البرية ضد أهداف حماس داخل القطاع، ونقلت صحيفة «يديعوت آحرونوت» تصريحات المتحدث باسم الجيش بأنه تم الدفع بقوات كبيرة للقطاع ضمن توسيع العملية البرية.
مشيرًا إلى أن توسيع العملية البرية دخل حيز التنفيذ طبقا لقرار المستوى السياسى وليس القيادة العسكرية لكن العمل يسير وفقا لخطة الجيش، وأوضح موقع «ديبكا» أن الجيش الإسرائيلى بدأ فى عملية تعبئة جنود الاحتياط، حيث يحشد 50 ألف جندى للدفع بهم فى العمليات البرية فى غزة، وبذلك سيرتفع عدد الجنود الإسرائيليين بالقطاع إلى 108 آلاف جندى. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» قد أعلن مع بدء الاجتياح البرى للقطاع أن هدف هذا الاجتياح هو الكشف عن الأنفاق التى على الحدود بين غزة وإسرائيل وتدميرها.
واعترف الجيش الإسرائيلى بمقتل خمسة من جنوده منذ بدء العملية البرية، وبلغ عدد الإصابات سبعة وثلاثين جنديا، بينهم 7 فى حالة حرجة – وفقا لموقع «ديبكا»، على صعيد آخر أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحماس، أنها قتلت 30 جنديا إسرائيليا حتى الآن.
وفى تقرير لصحيفة «يديعوت»، أوضح عدد من المحللين العسكريين أن الجيش الإسرائيلى يشعر بتوتر شديد- كذلك القيادة السياسية، وأن توسيع العملية البرية جاء بعد ان اتضح تعثر الاجتياح البرى، بشكل معاكس لما تنشره التقارير الإعلامية الإسرائيلية، وهو ما دفع «نتنياهو» لاتخاذ قراره بتوسيع العملية.
مشيرة إلى استمرار الاتصالات الماراثونية بين القاهرة وواشنطن وتل أبيب ورام الله، كما كانت هناك اتصالات بالأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربى، لافتة إلى المبادرة القطرية التى لاقت تأييد الحكومة التركية، والتى أعقبها ضغوط من مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية على الولايات المتحدة بتقديم رسائل واضحة لأنقرة والدوحة بعدم التدخل بشكل يساعد بتصعيد اطلاق النار.
وقال مسئول إسرائيلى أنه تم ابلاغ الإدارة الأمريكية بأنه يجب التركيز على المبادرة المصرية وأن تكون فى المقدمة، ورأت «هاآرتس» أن واشنطن استجابت للمطلب، إذ أوضح وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» لقطر وتركيا أنهما إذا كان مهتمين ببذل جهود لوقف اطلاق النار، فإن ذلك يجب أن يكون عبر القنوات المصرية.