الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: الجيش قادر على دحر الإرهاب فى الصحراء كما فعل فى سيناء




شدد اللواء محمد قدرى سعيد، رئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الأهرام، على أن الحادث يمثل تطورًا جديدًا فى أسلوب الجماعات الارهابية فى مصر التى تعمل تحت مسميات مختلفة سواء أنصار بيت المقدس أو القاعدة أو الاخوان، واعتبر ان عملية الانتقال النوعى فى العمليات من سيناء إلى الصحراء الغربية محاولة لتشتيت جهود القوات المسلحة بالاضافة إلى توهم هؤلاء الارهابيين انه بذلك سوف يقضون على معنوياتها القتالية فى مواجهتهم.
وأكد «قدرى» فى تصريحات خاصة ضرورة ان يقوم قادة الجيش المصرى بوضع خطط جديدة وطرق مبتكرة لمواجهة هذا النوع من الارهاب الذى يهدف إلى توسيع نطاقه الجغرافى ومحاولة السيطرة على مناطق جديدة ومختلفة، واستبعد أن يؤثر ذلك على استعداد الجيش واستنفاره فى مواجهة ما يحدث فى سيناء.
وأضاف قائلا: «نحن الآن لسنا فى قتال مع دولة ولكننا نواجه مجموعات هدفها واضح ومحدد وهو إحداث الفوضى ومحاولة التواجد فى الساحة كما يحدث فى ليبيا وسوريا والعراق وأشار إلى ضرورة فتح التحقيقات لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء ذلك وان تقوم القوات المسلحة بعمل عمليات تمشيط واسعة، لمواجهة هؤلاء الارهابيين، وإلقاء القبض عليهم وتوقع أن يكون مجلس الدفاع الوطنى فى اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد وضع آليات واضحة ومحددة لمواجهة هذا النوع من الارهاب الذى يتربص بالدولة المصرية والقوات المسلحة».
وأكد اللواء جمال مظلوم الخبير العسكرى والاستراتيجى ورئيس مركز الخليج للدراسات الاسبق على أن القوات المسلحة المصرية قادرة على مواجهة الارهاب والقضاء عليه وعلى جذوره ولن يثنياه عن ذلك تلك المحاولات المجرمة، وشدد فى تصريحات خاصة على أن أصابع الاتهام فى حادث استشهاد الجنود بالقرب من الفرافرة فى الصحراء الغربية تشير إلى الجماعات الارهابية المتشددة بالتعاون مع المهربين وأعضاء جماعة الاخوان الارهابية فى محاولة بائسة منهم لإعادة التواجد وفرض سيطرتهم على المشهد بالقتل والارهاب.
وكشف عن أن الجيش وبالتعاون مع قوات الامن من وزارة الداخلية لديهم من الخطط ما يسمح بالاستعداد فى هذه المواقف وبما لايؤثر على الاوضاع فى باقى المناطق الأخرى، خاصة فى سيناء وغزة لأن الجيش دائما لديه احتياطى كاف لمواجهة اى خطر على كافة الجبهات فى وقت واحد وقال فى هذه الحالات تقوم قوات الجيش والامن بالدفع بالمزيد من القوات لتعزيز التواجد والانتشار ثم دراسة الحالة وتقييم أسبابها لتجنب حدوثها مستقبلاً.
واعتبر أن هدف الجيش الاساسى هو حماية ارواح جنوده وعدم التأثير على روحهم المعنوية والاستطلاع فى جميع الجبهات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث فى المستقبل وكشف اللواء حمدى بخيت الخبير العسكرى والاستراتيجى عن أن «حادث استشهاد الجنود بالقرب من الفرافرة فى الصحراء الغربية قامت به خلايا إرهابية نشطة على الحدود المصرية الليبية والسودانية وهذه الخلايا مدعومة من الخارج وينفذون أجندة خارجية لضرب الاستقرار فى مصر.
وتابع فى تصريحات خاصة هذه العناصر تنتشر فى المناطق الحدودية وسبق لها أن دخلت فى مواجهات مع الجيش والشرطة وتم دحرها ولكنها تتوافد من خلال الحدود ومستخدمة الاسلحة المهربة من ليبيا والسودان.
واستبعد ربط هذه الحالة بالمواجهة مع الجماعات الجهادية المسلحة فى سيناء لأن هذه الجماعات تم القضاء عليها بنسبة 95% بدليل إنها تقوم حاليا بعمليات فردية محدودة وطالب القوات المسلحة المصرية بتوجيه ضربات استباقية لهذ المجموعات بالتنسيق مع الدول المجاورة ومن خلال المعلومات الاستخباراتية لمنع تحول هذه المناطق فى سيناء والصحراء الغربية إلى مناطق بلا قانون وبلا سيادة وبعيدة عن قبضة الدولة.