السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجتمع الدولى فى القاهرة.. والفلسطينيون فى الدوحة




كتب - أحمد قنديل  وأحمد سند وإسلام عبدالكريم وأميرة يونس

وصل مطار القاهرة امس «بان كى مون» الأمين العام للأمم المتحدة قادما من قطر فى زيارة تستغرق يوما واحدا يلتقى خلالها عددا من المسئولين المصريين لبحث أوضاع الحرب فى غزة.
وبحسب وزارة الخارجية الامريكية..يصل الوزير جون كيرى الى القاهرة  خلال الساعات القادمة لإجراء مشاورات مع الجانب المصرى فى اطار الجهود المبذولة من اجل وقف اطلاق النار فى قطاع غزة.
وتتواكب زيارة كل من بان كى كون وجون كيرى مع تلك التى يقوم بها حاليا روبرت سيرى ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط ، فضلا عن المبعوث الصينى الخاص للشرق الاوسط «ووه  سيكه».
  ويعكس توافد كبار المسئولين الدوليين على مصر رغبة قوية من جانب المجتمع الدولى فى دعم جهود مصر لوقف نزيف الدم الفلسطينى ومساندة المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة وحماية أرواح الأبرياء من المدنيين من ابناء الشعب الفلسطينى الشقيق.
  كما يثبت توافد المسئولين على القاهرة ادراكا دوليا لمدى تأثير مصر على الاستقرار والامن الإقليميين من جانب وإقرارا لحقيقة ان مصر عادت بقوة بمكانتها ودورها لتكون الطرف الاقليمى المحورى فى المنطقة.
من جانبه اعتبر نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ورئيس حكومة غزة السابق إسماعيل هنية أن شروط المقاومة هى الحد الأدنى لأى تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
والتقى عباس مع مشعل فى الدوحة لبحث وقف اطلاق النار.
ميدانيا أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكرى لحركة حماس، عن تمكنها من أسر الجندى الإسرائيلى «شاؤول أرون» صاحب الرقم 6092065 وذلك خلال العملية الأخيرة التى نفذها القسام شرق حى التفاح، شرق غزة، وقتل فيها 13 جنديا وأصيب أكثر من 50 بينهم قائد لواء جولاني، وفقا لما نقلته الإذاعة العبرية.
على الجانب الآخر حاول رئيس الحكومة الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» اخفاء الخسائر التى تكبدتها إسرائيل خلال الأيام الماضية، موجها خطابا بهدف رفع المعنويات بين الجيش والجمهور الإسرائيلي، عقب الإعلان عن مقتل 13 جنديا وإصابة العشرات، فى محاولة منه لتبرير قراره بشن عملية برية موسعة.
وشدد خلال كلمته على استكمال المهمة التى بدأها والتى تهدف إلى استعادة الهدوء لمنطقة الجنوب وإزالة تهديد الأنفاق وتوجيه ضربة لحماس- بحد زعمه. مدعيا أن الجيش الإسرائيلى يشن «معركة من أجل البيت»، زاعما أن إسرائيل لم تختر الحرب بل فرضت عليها.
وسبق مؤتمر رئيس الوزراء مؤتمر صحفى آخر ظهر خلاله رئيس الأركان الإسرائيلى «بنى جانتس» شاحبا ومحبطا والقلق يعلو وجهه للإعلان عن حجم الخسائر التى منى بها الجيش الإسرائيلى خلال الاشتباكات فى حى «الشجاعية»، وأكد خلاله أن المعركة كانت قاسية قوية.
ولفتت القناة العاشرة التليفزيونية أن الاعتراف بمقتل الجنود الثلاثة عشر جاء بعد تعتيم إعلامى شديد استمر طيلة الساعات الماضية وذلك خشية انعكاساته على تماسك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ولكن الجيش الإسرائيلى وجد نفسه مضطرا للكشف عن حجم خسائره بعد انتشار الشائعات وسط الجمهور.
من جانبها، زعمت صحيفة «هاآرتس» أن الحكومة الإسرائيلية فشلت بكل معانى الكلمة فى احتواء الأزمة وفى تنفيذ هدفها الأساسى وهو تدمير الأنفاق وهدم البنى التحتية الإرهابية لحماس، وانحرفت عن مسارها مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جندياً إسرائيلياً، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلى يعانى من خلل فى مهارات القتال البرى حيث أنه لم يختبر العمليات القتالية منذ فترة كبيرة مما أدى إلى فقدان خبرته العسكرية البرية وسط خروج قيادات مؤخرا من الجيش
وطالب الحكومة بضرورة اتخاذ قرار صائب بتنفيذ أهدافه الرئيسية أو الدخول فى حرب لا يعرف عقباها فى ظل الضغوط الدولية ضد إسرائيل عقب المجازر التى لحقتها بالشعب الفلسطينى .
وفى ذات السياق قال المحلل السياسى بصحيفة هاآرتس « يوسى فيرتر» أن نتانياهو لم يكن يجب عليه القبول بالهدنة المصرية ووقف إطلاق النار، فى ظل التهديدات الأمنية والاستراتيجية التى تشكلها حماس والجماعات المتطرفة ضد إسرائيل، وأضاف أن إسرائيل استطاعت تحقيق انتصار خلال العملية وأن عدد الوفيات مقبول، وذلك على نقيض رأى عموم الكتاب فى إسرائيل .
فيما أكدت صحيفة معاريف أن نتانياهو يدمر إسرائيل ويجرها إلى مزيد من العزلة الدولية وأن وضع إسرائيل دوليا لم يسبق له مثيل من الركود السياسى الذى يؤدى إلى فقدان الشرعية.. وأضافت أن التردد فى حكومة نتانياهو يؤدى إلى تآكل التأييد الشعبى له فى ظل فقدان الكاريزما الخاصة به .
وفى وسط حالة الهلع والرعب فى إسرائيل عقب مقتل الجنود الـ13 مساء الأحد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى « موشيه يعالون «عن استدعاء دفعة جديدة من جنود الاحتياط، ومواصلة العملية العسكرية فى قطاع غزة ، قائلا أن منظومة القبة الحديدية استطاعت إحباط محاولات حماس الهجوم على مناطق سكنية. مهددا بتعبئة المزيد من جنود الاحتياط إذا احتاج الأمر.
وفى السياق ذاته صرح السفير أحمد عبدالعزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بأن الصندوق السعودى للتنمية قام بتحويل ما يعادل مبلغ 60 دولار أمريكى، إلى حساب وزارة المالية الفلسطينية، وذلك قيمة مساهمات المملكة الشهرية لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، لثلاثة أشهر «ابريل ومايو ويوليو 2014م» بواقع 20 مليون دولار شهرياً.