الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سكان «أبوعطوة» بين مطرقة التشرد وسندان إزالة التعديات




 الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس

شهدت محافظة الإسماعيلية، فى السنوات الأخيرة، انتشاراً مكثفاً لظاهرة التعديات والاستيلاء على أملاك الدولة، فى ظل غياب دور أجهزة الدولة التنفيذية آنذاك، والتى بدأت تتحرك خلال الفترة الحالية، نحو إزالة هذه التعديات، فى محاولة لوقف أعمال البلطجة على أملاك الدولة.
الغريب أن إزالة التعديات جاءت على حساب عشرات الغلابة والبسطاء مثلما يحدث بمنطقة أبو عطوة حيث يواجه سكانها  شبح الطرد والتشرد ، على خلفية تنفيذ الأجهزة التنفيذية للعديد من قرارات الإزالة لمنازلهم، التى امتلكوها منذ سنوات عديدة، أملا فى تقنين أوضاعهم فى ظل افتقادهم للمأوى والأمن.
وتروى بدرية غريب النوبى، ربة منزل، 42 سنة، مقيمة فى منطقة السحارة بأبوعطوة قصتها، قائلة: «اسكن أنا وأمى وثلاثة من الأبناء منهم بنتى مريم التى تعانى من مرض فى المخ ووالدتى سيدة مسنة وأعول الأسرة لان زوجى متغيب وأعيش فى منزل على مساحة 105 أمتار منذ أكثر من ست سنوات وعانيت كثيرا لتقنين وضعى لأشعر بالأمان بدلا من الذل الذى نتعرض له». وتابعت : « تقدمت بأكثر من طلب لتملك هذا المنزل ولكن لم أتوصل إلى شيء»
ويقول محمد شحات، نجار موبيليا، 38 سنة: تعرضت لظلم كبير حيث أنى من أبناء الإسماعيلية وأعمل نجارا ورزقى باليوم حيث أسكن أنا وأسرتى الصغيرة المكونة من زوجتى وابنائى وولدى الاثنين فى منزل منذ أكثر من 10 سنوات وتقدمت بأكثر من طلب لتقنين وضعى ولكن دون جدوى».
وأشار إلى أنه غير قادر على تحمل تكليف استئجار محل وهو ما دفعه للعمل داخل المنزل، مطالبا المحافظ بالتدخل لإنقاذ أسرته وعشرات الأسر المشابهة من هذه الأزمة، عن طريق تقنين وضع واضعى اليد للحالات الإنسانية والمواطنين البسطاء.
وتضيف سعدية هاشم عبد العال، ربة منزل، 53سنة، قائلة: أسكن واسرتى المكونة من5 أفراد فى منزل منذ أكثر من 6 سنوات فى أبو عطوة وتقدمت إلى مشروع أبو عطوة ومجلس مدينة الاسماعيلية لتقنين وضعى ولكن لم يلق طلبى القبول، إلى أن تقدمت أخيرا بطلب للتمليك حتى لو تطلب الأمر الاقتراض حتى نشعر بالأمن والأمان بعيدا عن الصراع الذى مللنا منه فنحن أبناء هذا الوطن وشقيقى ضحى بحياته خلال حرب الاستنزاف واليوم نقيم على ارض مصرية قمنا بالبناء عليها منذ زمن وليس كما يدعى البعض بأننا متعدون خلال ثورة يناير فنحن نحترم الدولة والقانون ومن خلاله نرجو من محافظة الإسماعيلية تقنين وضعنا فى إطار الدستور الذى نص على حق المواطن فى مسكن ملائم.
 ويضيف محمد محمود حسب ربه، نجار، 54 سنة، انه يعول اسرة مكونة من 6 افراد ويعيش فى منزل بمنطقة ابو شحاتة قام ببنائه منذ سنوات مشيرا إلى انه عمل ليل نهار من اجل تقنين وضع هذا المنزل، ولكن دون جدوى.
 وتروى ماجدة أمين على حسين، ربة منزل، 45 سنة، قصتها وتقول: أقيم انا واسرتى ووالدتى المريضة ذات الـ 70 سنة فى منزل بمنطقة الحلوس التابعة لمجلس مدينة الاسماعيلية وتقدمت بأكثر من طلب وذلك منذ سنوات لتقنين وضعى وتمليكى المنزل ولكن دون استجابة وتم تحرير محضر تعد وقرار إزالة لمنزلي، مطالبة محافظ الاسماعيلية بالتدخل لإنقاذها وأمها المريضة من شبح التشرد.
 ويطالب صلاح مصطفى غريب، من مواطنى منطقة ابو عطوة، محافظ الاسماعيلية، باستكمال مسيرته واستمرار سياسة الحفاظ على المواطنين، وحقوقهم، مشيرا إلى انه يمتلك منزلاً منذ سنوات طويلة ويعيش فيه هو وأسرته، غير أن شبح الطرد بات يطاردهم فى ظل الظروف السيئة التى أوقعتهم إلى جانب المعتدين البلطجية على أملاك الدولة.