الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مطروح ثلاث محافظات للقضاء على الفقر




تعتبر محافظة مطروح ثانى أكبر محافظات مصر مساحة، إذ تمتد فى الاتجاه شرق – غرب بطول 500 كم تقريباً على ساحل البحر الأبيض المتوسط فتبدأ شرقاً من الكيلو 34 غرب مدينة الإسكندرية وتنتهى غرباً عند الحدود المصرية - الليبية، وتمتد جنوباً فى داخل الصحراء بعمق يبلغ متوسطه 400 كم حتى تصل إلى حدود محافظة الوادى الجديد، وقبل تطبيق الحكم المحلى فى مصر كانت محافظة مطروح تسمى بمحافظة الصحراء الغربية.

وتتميز المحافظة بالإضافة إلى كبر مساحتها بتعدد مجالات وفرص الاستثمار بها ما جعلها محط انظار المستثمرين، لذلك وضع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى فى برنامجه الرئاسى إعادة تقسيم محافظات مصر، وإيجاد ظهير صحراوى، أو منفذ بحرى لكل محافظة، لتحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة أنه المخطط الأساسى الذى سيقضى على الفقر فى المحافظات، وسيحقق العدالة الاجتماعية، وسيتيح استصلاح ملايين الأفدنة الزراعية، وإقامة المصانع، وإنشاء المطارات.

 وقسمت خريطة مصر - حسب التقسيم الجديد لها ببرنامج السيسى إلى 33 محافظة بدلاً من 27 محافظة، حيث افترضت الخريطة تقسيم سيناء إلى ثلاث محافظات شمال، وسط، جنوب، بالإضافة إلى محافظات جديدة يتم إدراجها لأول مرة على الخريطة، وهى محافظات: العلمين، الواحات، سيوة.
«روزاليوسف» قامت بإجراء تحقيق عن امكانات كل مدينة من المدن المقترح تحويلها الى محافظة على حسب مقوماتها.
مدينة العلمين
تعد «العلمين» من أهم مدن محافظة مطروح ولها شهرة عالمية وتعتبر المركز الثانى لمحافظة مطروح من اتجاه الشرق وتقع على مسافة 184 كيلومتراً شرق مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة و104 كيلومترات غرب الإسكندرية. وعلى رمال هذه المدينة الرائعة دارت معركة حاسمة وشرسة بين قوات الحلفاء بقيادة المارشال الإنجليزى مونتجمرى وقوات المحور بقيادة القائد الألمانى روميل غيرت مصير الحرب العالمية الثانية وانتهت بانتصار الحلفاء ومنذ ذلك الحين أصبحت العلمين ذات شهرة عالمية مما جعل منها مزاراً سياحياً نظرا لوجود مقابر الكومنولث التى تحوى جثث ورفات جنود الحلفاء والمحور.
مقابر الكومنولث ووادى الحلفاوى
 تقع جنوب الطريق المرصوف استراحة العلمين تطل على 7367 مقبرة لضحايا من بريطانيا ونيوزلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا وفرنسا والهند وماليزيا كما يوجد أسماء 11945 من الجنود الذين لم يتم العثور على أشلائهم وقد كتب أسماء بعضهم على الحوائط.  بالاضافة لمقابر وادى الحلفاوى التى تضم ضحايا الحرب العالمية الثانية من الألمان وقوات التحالف. 
المعظمة الألمانية
وقد شيدت فى عام 1959 وتقع على مسافة 3 كم غرب مدينة العلمين وتطل على البحر مباشرة من فوق جبل وتضم بقايا 4280 من الجنود الألمان الذين قتلوا خلال معارك العلمين.
المقبرة الإيطالية 
وتقع على مسافة 5 كم غرب العلمين وهى تعتبر أجمل المقابر من حيث الفخامة وفن المعمار وتضم كنيسة صغيرة ومسجداً وقاعة للذكريات ومتحفاً صغيراً بالإضافة إلى 4800 من الضحايا.
متحف العلمين الحربى
وهو يعبر عن سير معركة العلمين الفاصلة ويقوم آلاف من السياح الأجانب بزيارة المتحف سنوياً ويضم مجموعة من الأسلحة والدبابات والذخيرة للقوات المشتركة فى الحرب العالمية الثانية كما يضم خرائط عن سير المعارك.
دير مارمينا
وعلى بعد 65 كم غرب الإسكندرية، يقع «دير مارمينا» الذى يزوره السياح للاستشفاء بجانب ما له من أهمية دينية لدى المسيحيين.
كما تتميز مدينة العلمين كأحد أشهر مدن محافظة مرسى مطروح، بشواطئها الخلابة، التى كانت وما زالت قبلة المسثمرين لانشاء القرى السياحية التى من اشهرها قرية مارينا السياحية وبورتو ما رينا التى تعد من اكبر المصايف على مستوى الجمهورية كما تتميز المدينة بالأنشطة التنموية المتنوعة من سياحة على الشاطئ أو استثمار زراعى جنوبا أو التعدين والبترول حيث يوجد عشرات من حقول البترول والغاز التى تسهم فى الدخل القومى بالتصدير. وتوجد بالمدينة محطة مياه جنوب العلمين وهى محطة رئيسية تقوم بتغذية محافظة مرسى مطروح بالمياه بما فيها من مدن العلمين والضبعة ومرسى مطروح والنجيلة وبرانى أما بقية المراكز فهناك تحلية من البحر سواء فى البرانى أو السلوم.
وتنتج المرحلة الأولى من محطة مياه جنوب العلمين 167 ألف متر مكعب يوميا بينما تضاعف المرحلة الثانية من المحطة الكمية لتصل إلى 234 ألف متر مكعب يوميا.
وعن المشاكل التى تواجة المدينة  هناك 3 مشاكل رئيسية أولاها تقنين وضع اليد اما المشكلة الثانية التى يواجهها سكان مدينة العلمين خاصة بندرة المياه حيث لم تهطل الأمطار منذ سنوات فى الوقت الذى تحتاج فيه المحاصيل الزراعية للمياه بصورة مستمرة، لذا يقوم المزارعون بالمخالفة والرى من مياه الشرب الموجودة بترعة الشيخ زايد أو ترعة الحمام وهى المياه المخصصة لتغذية محطة مياه جنوب العلمين حتى يشرب منها أهالى مطروح وليس للزراعة. أما المشكلة الثالثة التى وقفت حائلاً نحو تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة التعدينية والزراعية والصناعية فهى مشكلة وجود الالغام خاصة بمدينة العلمين حيث يوجد بها ما يقرب من 16مليون لغم وجسم قابل للانفجار تشغل مساحة تبلغ نحو 248الف فدان منها 16 ألف فدان صالحة للزراعة ما يمثل خسارة اقتصادية فادحة بالإضافة إلى الخسائر البشرية التى تسببها الالغام المنزرعة.
المدينة المليونية بالعلمين
من المقرر أن تقام المدينة المليونية بالعلمين على ظهير 880 فداناً وعلى بعد 10 كم من الشاطئ وتبعد عن العلمين القديمة بنحو 2 كم وقد صدر لها  القرار الجمهورى رقم 304 لسنة 2010 بالبدء فى انشائها لزيادة الاستثمارات بالمدينة والارتقاء بجميع الخدمات بمدن المحافظة.
 وقال اللواء بدر طنطاوى الغندور محافظ مطروح إن مدينة الجيل الرابع أو المدينة المليونية أو العلمين الجديدة تم اختيارها كمدينة مليونية تخدم جمهورية مصر جميعها وستكون مدينة شاملة متكاملة بها أحدث ما توصل إليه العالم وستكون افضل مدينة فى مصر. وأضاف إن الدولة تكثف الجهود والعوامل المساعدة فى انجاح هذا المشروع وستكون مدينة زراعية صناعية سياحية  متكاملة من جميع الانشطة والخدمات، مشيراً إلى أن هذه المدينة تتوقع ان يسكنها 3 ملايين نسمة نظرا لما ستشهده من عوامل جاذبة للسكان.   ويؤكد كمال محمد سيد من أهالى العلمين  انه من الصعب ان  نقول إن الشعب مش موافق على تقسيم المحافظات وذلك لأن تقسيم المحافظات كان جزءاً معلناً وبارزاً فى البرنامج الانتخابى للرئيس السيسى مقروناً بالخرائط والخطط الاقتصادية وحاز بالأصوات على هذا الأساس.
واضاف: ضرورة التركيز والبدء بالعمل الفعلى فور إعلان بدء  هذا التقسيم الذى سيعمل على توزيع الموارد بالمحافظة. وقال أحمد فاروق من أهالى العلمين  إن هذا التقسيم افضل بكثير من البقاء على نظام المحافظة الواحدة للعمل على  توزيع الموارد بين المحافظات الثلاث الجديدة بشكل أوسع وتوفير فرص عمل إضافية لأبناء المحافظة لقيام هيكل كامل لـ3 محافظات فبدلا ان تكون هناك فرص عمل واحدة ستصبح 3 فرص فى الـ3 محافظات.
وعارض عبد الله عبيدة من أهالى الحمام فكرة التقسم والتى ستؤدى إلى التأثير المباشر على الهوية البدوية خاصة وأن محافظة مطروح يتكون سكانها من مجموعة من القبائل التى تنتشر بمدن المحافظة الثمانية المختلفة. وأضاف: إن قبائل مطروح مرتبطة ارتباطاً وثيقا وأن الأرض موزعة على القبائل وأن هذا التقسيم سيعمل على فصل هذه الأراضى والتأثير على واضعى اليد.    وتساءل محمد الصنقرى من أهالى العلمين: لماذا هذا التقسيم الآن؟ من الافضل أن يتم التركيز على إقامة مشروعات كبيرة لتشغيل الشباب واستيعاب العاطلين بدلا من اقامة محافظات جديدة تكلف الدولة الملايين من أجل عمل البنية الأساسية لها. وأضاف: إن أى محافظة تتطلب لإنشائها مبان للديوان العام وبنية أساسية وسيارات وأتوبيسات وطرق مما يكلف ملايين الجنيهات وهى مبالغ الدولة فى أمس الحاجة إليها. ورحب كرومة محمد بفكرة التقسيم لتخفيف العبء على مديرى المديريات بمحافظة مطروح فهم يباشرون العمل عن بعد نظرا لأن محافظة مطروح مترامية الأطراف من السلوم إلى مدينة الحمام. وأضاف: إنه لو اقتصرت محافظة مطروح على المنطقة ما بين مطروح من النجيلة إلى رأس الحكمة فسيكون أفضل لزيادة الموازنة حيث ستحصل كل محافظة على موازنة مستقلة على نفس الموقع الذى يحصل الان على موازنة محافظة واحدة.
مدينة سيوة
 ثانى المدن المقترح تحويلها الى محافظة فى مطروح.
مدينة سيوة إحدى واحات الصحراء الغربية المصرية، تبعد سيوة نحو 300 كيلومتر عن مرسى مطروح إلى الجنوب الغربى وهى واحة قابعة فى قلب صحراء مصر الغربية، تقع على مسافة 820 كيلومترا جنوب غربى القاهرة قرب الحدود الليبية ويبلغ عدد سكانها ما يقارب ٣٠ ألف نسمة وتتالف الواحة نفسها من عدة واحات صغيرة متراصة وأهمها: سيوة وتنقسم إلى سيوة شرق وسيوة غرب، ثم الاغورمى والمراغى وخميسة وابو الشروف وقوريشت والزيتون.
وتتبعها إدارياً عدة واحات صغيرة متلاصقة من الشرق والغرب تسمى بالحطايا وأهمها من الشرق الجارة وتسمى (جارة ام الصغير) والقطارة والبحريين وسترا وواطيا والعرج وتبجبج وتاميرا ومن الغرب الليج والمراقى وام عشة ودهيبة والجربا وام غزلان وشياطا. وقفزت واحة سيوة إلى لائحة المزارات السياحية المصرية المهمة فى العشرين عاماً الأخيرة، رغم أنها من أقدم المواقع وأعتقها. وحولها نُسج الكثير من القصص والأساطير كما تتميز الواحة بعادات أهلها وتقاليدهم المختلفة عن بقية سكان مصر ولغتهم الخاصة بهم جميعها ما جعلها من المناطق الجاذبة للسياحة. ويتميز مناخ واحة سيوة بأنه قارى شديد البرودة شتاء وشديد الحرارة صيفاً ومعتدل فى الربيع والخريف.  كما تتميز الواحة بتعدد مقوماتها السياحية فيها أشجار النخيل المتعانقة حول بحيرات الماء العذبة والمالحة وكثبان رملية عملاقة وأطلال المدن الطينية المتبقية التى تشهد على شهرة سيوة وعلو شأنها فى العصور الإغريقية الرومانية، حتى إن البعض يؤمن بوجود قبر الإسكندر الأكبر فيها. 
وتوجد بسيوة عدة معالم أثرية يرجع تاريخها إلى العصرين الفرعونى والرومانى ومن أهم المعالم السياحية والأثرية بها معبد الخزينة، جبل الموتى الذى يضم مقابر فرعونية ترجع إلى الأسرة 26، كذلك القاعدة التى توج فيها الإسكندر الأكبر وبالإضافة الى أبرز معالم سيوة أطلال البلدة القديمة المعروفة، باسم «شالى». كما توجد فيها آثار معبد آمون الذى زاره الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد، حيث نصبه الكهنة ابناً للإله آمون وتنبأوا له بحكم مصر والعالم القديم المعروف فى ذلك الوقت.
وفى ظل كل هذه الامكانات التى تتمتع بها العلمين وسيوة ومطروح وتوابعها من مقومات طبيعية هائلة، وفرص استثمار كبيرة ومتنوعة فى جميع المجالات بالإضافة إلى الاستقرار والأمن اللذين تتمتع بهما المنطقة نظرا للطبيعة القبلية الهادئة إلا أن الثلاثة أعوام الأخيرة تسببت فى إعاقة الاستثمار وتوقف الخطط الاستثمارية الكبيرة  هناك نتيجة  غياب الأمن ووجود بعض القوانين التى تعوق الاستثمار بالإضافة إلى مشكلة واضعى اليد والتعدى على أراضى المستثمرين. يؤكد بكرين يوسف: إننا نرحب بهذا التقسيم الذى سيعمل على تحقيق طفرة كبيرة بالواحة ويوجه الأنظار إليها للاستفادة من مواردها المتعددة خاصة أن الواحة تمتلك العديد من المقومات التى تؤهلها لتصبح محافظة.
وتابع يوسف محمد: إن واحة سيوة تتميز بمقوماتها وإمكاناتها ولكن يجب الحذر الشديد عند البدء فى تحويلها لمحافظة لطبيعتها المتفردة كواحة يجب الحفاظ على تراثها وألا تدخل فى الحيز العمرانى والسكنى الذى يفقدها خصوصيتها الطبيعة المميزة التى تجعلها قبلة للسائحين الأجانب للتمتع بهذه الطبيعة. وقال يوسف أحمد من أهالى الواحة وصاحب محل لمنتجات البيئة بالواحة: إن واحة سيوة تتميز بانتاجها الزراعى الذى يصدر خارجيا ويحظى باقبال كبير  مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من الأراضى الخصبة بالواحة عن طريق استصلاح أراض جديدة كما اكده رئيس الجمهورية المشير السيسى بشرط ان يتم استخدام التقنية الحديثة فى استصلاح أراض جديدة. وأضاف: إن فكرة تحويل الواحة إلى محافظة ستساعد على زيادة الاهتمام بها وزيادة موازنتها وتحقيق جذب كبير للواحة.
وطالب بكر حليوة أهالى الواحة بوضع مخطط زمنى دقيق يتضمن جميع المراحل لتحويل الواحة لمحافظة وما هى المدن الجديدة التى ستكون تابعة للواحة وان تتم زيادة توعية المواطنين باهمية هذا التحويل والانفصال عن مطروح فى زيادة دخل المواطنين وزيادة فرص العمل. ورفض حمد بكر من أهالى الواحة أن تنفصل واحة سيوة عن مطروح لارتباطهما الوثيق خاصة مدينتى السلوم وبرانى اللتين ترتبطان قبلياً مع مدينة مرسى  مطروح مشيرا إلى أنه من الممكن الاكتفاء بانفصال مدينة العلمين فقط والابقاء على واحة سيوة تابعة لمطروح. ولم تقتصر معوقات الاستثمار فى الساحل الشمالى الغربى على كل ما سبق ذكره حيث يؤكد المهندس شريف محمد مدير عام الاستثمار بمطروح أن قرار  89 لسنة 98 الخاص بالمناقصات والمزايدات فى تخصيص أراضى الدولة للمشروعات كان له تأثير سلبى للغاية على تدفق الاستثمارات للمحافظة بسبب ارتفاع أسعار الأراضى بشكل مبالغ فيه، وطالبت المحافظة رئاسة مجلس الوزراء أكثر من مرة بتوضيح عدم صلاحية هذا القانون وتأثيره السلبى على معدلات الاستثمار خاصة فى المحافظات الصحراوية مثل محافظة مطروح.
وأضاف: ضرورة العودة للعمل بالقانون رقم 8 لسنة 1997 لأنه يتناسب مع طبيعة المنطقة حتى ينهض قطاع الاستثمار خاصة أن تطبيق قانون المناقصات والمزايدات تسبب فى حدوث العديد من المشكلات مع إحدى الشركات الكبرى التى كانت تنوى إقامة مشروع عملاق فى منطقة العلمين على مساحة تتجاوز 2000 فدان إلا أن تطبيق هذا القانون احدث خللاً كبيراً فى دراسة الجدوى فى المشروع، بعد أن تم رفع سعر المتر من 40 جنيهاً إلى 160 جنيهاً أسوة بسعر الأراضى التى فازت بها شركة إعمار الإماراتية، فاضطرت الشركة لتغيير مكونات المشروع بالكامل وتخفيض المساحة إلى 549 فداناً وإعادة باقى الأراضى للدولة ممثلة فى محافظة مطروح ولا تزال مشكلة استرداد أموالها التى دفعتها مقابل الأرض التى تريد إعادتها محل استشكال بلجنة الفتوى بمجلس الوزراء. وطالبت بسرعة البت فى مطالبات المحافظة بضرورة إلغاء العمل بقانون المناقصات والمزايدات فى المحافظات الصحراوية لدفع عجلة الاستثمار بها. وأوضح أن الاستثمار متوقف تماماً منذ بداية عام 2011، وتم تأجيل مخططات وتعاقدات الاستثمار فى المشروعات العملاقة بالكامل لحين وضوح الرؤية السياسية ووضع قوانين استثمار حقيقية مشجعة وضمانات لحقوق المستثمر والدولة على السواء. وقال إن محافظة مطروح تقدم جميع التسهيلات للمستثمر الجاد فى تنفيذ مشروعاتهم وتتم إجراءات التعاقد مع المستثمر من خلال نظام الشباك الواحد فى الاستثمار لتوفير الوقت والجهد للمستثمر كما أنه توجد لجنتين تعملان على دراسة المشروعات الاستثمارية بجميع أنواعها بالمحافظة والتعاقد مع المستثمر، الأولى لجنة ابتدائية برئاسة سكرتير عام المحافظة والأخرى لجنة عليا برئاسة المحافظ ويعتمد فريق العمل بهما على الشفافية والخبرة لتوضيح الأسبقيات والأولويات ومن خلالها يمكن الوقوف على الاحتياجات والمطالب وماذا يمكن تقديمه من منح أو دعم للمستثمرين، مع ضرورة سرعة التعاون والتنسيق وتحديد جدول أعمال نستطيع ترجمته على الواقع من خلال الدراسات الميدانية والبيئية وغيرها للمشروعات المقترحة، وجدول زمنى محدد خاصة وأن العمل بمطروح غير روتينى ويتم تقديم جميع الإجراءات من خلال ادارة الاستثمار.  وأضاف: إن الاستثمارات فى محافظة مطروح محدود بدرجة كبيرة على الرغم من تعدد فرص الاستثمار لتفضيل معظم المستثمرين بمطروح الاستثمار السياحى والفندقى الذى يحظى بالنصيب الأكبر منها فى ظل تراجع كبير للاستثمارات الصناعية، ولكن رغم وجود فرص استثمارية هائلة فى قطاع التصنيع خاصة الصناعات الثقيلة مثل: صناعات الأسمنت والطفلة والحجر الجيرى، واستخراج السيليكون من الرمال وصناعات الزجاج وغيرها من الصناعات العامة. ولفت إلى أن  إدارة الاستثمار بالمحافظة تلقت ما يزيد على 10 طلبات لتصنيع الملح الذى تم اكتشافه فى واحة سيوة ومنخفض القطارة، إلا أن مسألة الاستثمار فى تصنيع الملح بدلاً من تصديره خام ما زالت محل دراسة لدى الدولة ولم تحدد الحكومة موقفها من هذه المسألة حتى الآن بسبب عدم تحديد جهة الاختصاص فى منح رخص التشغيل.وأيضا يتم التجهيز لطرح استثمارات زراعية تعتمد على المياه الجوفية فى الحمام وسيوة والجارة.  ويشير مدير الاستثمار بمطروح  إلى أن هناك مشروعاً لتنمية هضبة السلوم  والذى يعد من المشروعات التى ستنقل محافظة مطروح نقلة اقتصادية كبيرة على خريطة الاقتصاد العالمى وذلك لموقعها الجغرافى وقربها من الدول الأوروبية وستنافس دبى فى المستقبل حيث ستتم تنمية هضبة السلوم بإقامة مجمعات سياحية وتجارية وصناعية عالمية وإقامة ميناء ومطار دولى ومنطقة صناعية بتكلفة استثمارية 22 مليار دولار تتيح 110 آلاف فرصة عمل وسيتم التنسيق مع القوات المسلحة لبحث المشروع أمنياً، وإقامة أكاديمية متخصصة فى السياحة والفنادق بمدينة مطروح لتخدم المشروعات السياحية وذلك للارتقاء بمستوى الشباب لتأهيلهم للعمل فى السياحة والفنادق بالمشروعات السياحية بالمحافظة.