الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: دور مصر لا يقبل «المزايدة»




كتب : أحمد إمبابى وأحمد شاكر


وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى التحية لرجال ثورة 23 يوليو. وقال خلال كلمة ألقاها أمس بمناسبة ذكرى الثورة: «إننى أوجه التحية لرجال ثورة يوليو واخص الرؤساء الذين حكموا مصر فى تلك الفترة، الرئيس الراحل محمد نجيب والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الشهيد أنور السادات».


وأكد السيسي، أن الجيش سيظل ظهيرا للشعب المصرى مثلما الشعب ظهير للجيش، مضيفاً أن الشعب يمثل مع الجيش كتلة صلبة تساعد فى الاستمرار والحفاظ على الدولة المصرية.


وأضاف الرئيس أنه لا يوجد أى خطر يهدد دولتنا مهما كانت التحديات والمخاطر طالما يظل المصرييون كتلة واحدة وهدفهم هدفًا واحدًا، وهو الحفاظ على دولة مصر وشعبها.


وأضاف السيسى: إن ثورة يوليو وضعت 6 أهداف، وتحركت لتنفيذها، وتساءل : ما الاهداف التى تحققت والتى لم تتحقق لافتًا إلى أن عمر الثورة من الممكن ان يطول عن 60 و100 سنة.


واشار السيسي، الى أنه فى ثورتى فى 25 يناير و30 يونيو، الجيش وقف بجانب الناس. وتابع: «يا ترى القناعات أو حتى القائمين على الدولة لديهم قناعات مستقرة على أهداف 25 يناير عيش حرية عدالة اجتماعية،


واستطرد: «الحرية كمان بمفهوم أكبر، معقول تبقى ظروف الناس الصعبة اقتصاديا، تقدر تديله مناخ حقيقى يعبر بحرية، واللا يبقى أسير لفقره، ولغلبه، حرية إيه وانا مش لاقى آكل».


وحول حادث الفرافرة، قال الرئيس: إنه لا يريد أن يهتز الشعب المصرى، فهو من حقه أن يتألم ولكنه يجب أن يكون واثقًا فى نفسه وفى الجيش لأن الجيش ابن وأخ كل مصرى، مضيفاً إننا كان أمامنا خياران وهما أن يحدث فينا مثلما يحدث فى الخارج أو أن يتقدم الجيش والشرطة لتلقى الضرب بدلاً من المصريين.


وعن القضية الفلسطينية أكد «السيسى» ان الشعب المصرى يقف بجانب الأشقاء الفلسطينيين باعتبار ذلك مسئولية وطنية وأخلاقية وبدون مزايدة من أحد قائلا: «إننا نؤدى ذلك بكل الصدق والأمانة والشرف».


وأشار الرئيس إلى أن مصر قدمت للقضية الفلسطينية 100 ألف شهيد وأكثر من ضعفهم من الجرحى والمصابين بجروح عميقة على امتداد تاريخ القضية الفلسطينية منذ بدايتها، كما تحملت الكثير من الأعباء الاقتصادية الهائلة فى سبيل دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف: «نحن كمصريين قمنا بكل ذلك من أجل أشقائنا الفلسطينيين وما زلنا لاندع أى محفل إقليمى أو دولى إلا ونؤكد خلاله على حق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».


وتابع الرئيس السيسى قائلًا: «لذلك فإنه ليس لأحد أن يزايد على مصر ودورها وهو الدور الذى لم يقتصر فقط على الإخوة فى فلسطين ولكنه امتد على مستوى العالم العربى ككل انطلاقًا من إدراك مصر لوضعها كدولة كبيرة ومسئولة» .. مشيرا إلى أن مصر كانت تحرص دائمًا على العمل على عدم خروج الأمور عن السيطرة وعلى العمل طول الوقت من أجل وقف نزيف الدم الفلسطينى.


وأشار إلى أنه لن يخوض فى التفصيلات الخاصة بالمبادرة والجهود المصرية المبذولة حاليا حيث إن ذلك قد لا يكون مفيدا لدفع هذه الجهود للوصول للنتيجة المرجوة .. مؤكدا فى هذا الخصوص أن المبادرة لم تضمن أى شروط من أى طرف وأن هدفها الأساسى تخفيف الاحتقان ووقف إطلاق النار وفتح المعابر وجلوس الطرفين ليطرح كل منهما الملفات التى يريدها.


  وتحدث الرئيس عن الأوضاع فى سيناء حيث قال: «الحملة الموجودة فى سيناء تحاول قدر الإمكان ألا تمس الكرامة الإنسانية، مش معقول نتكلم على الكرامة ونضيعها وإحنا بنعمل مواجهة مع من يستهدف الثورة المصرية، عمر الثورات لا تحقق أهدافها فى شهر أو أيام، ولكنها تاخد سنوات، الثورة الفرنسية عمرها قد إيه، بقول للمصريين الأصل فى إنجاح الآمال والأهداف إنتم يا مصريين يا شعب مصر».


وتابع: «لازم تعرفوا إننا فى مواجهة ضخمة ولا أبالغ، وبمنتهى الصدق والأمانة وتعودتوا منى على كده، التحدى اللى عندنا مش اقتصادى ولكن فيه تحدى وجودي، فيه ناس وتخطيط شغالة علشان الدولة مش تستمر، لوحدى وبالحكومة والجيش والشرطة مش كفاية، محدش يقدر يهزم شعب، محدش يقدر يهزم شعب، ويهد دولة فيها شعب واعى ومش هسمح، بقول فى كلامى بصوا حوالين منكم، بص على السياق اللى موجود فيه الوطن كله، انظروا لهذا الأمر بصوا له كويس، الهدف منه إيه، وإحنا فين؟».


وتحدث عن حركة المحافظين وتشكيل فريقه الرئاسى وقال: إن حركة المحافظين واختيار الفريق الرئاسى سترتكز على اختيار أهل الكفاءة والشرف.