الأب رفيق جريش: وصفت أزمة الشرق الأوسط بـ«الدرب الصخرى» وترى إيران خطرا على إسرائيل أكثر من حماس

كتب - روبير الفارس
تأكيدا لدوره الرائد فى إثراء الحياة الثقافية والسياسية بمصر إلى جوار عمله الروحى الإساسى يقوم الأب رفيق جريش المتحدث الرسمى للكنيسة الكاثوليكية بمصر بترجمة والتعليق على كتاب هيلارى كلينتون «اختيارات صعبة» الصادر فى اوائل شهر يونيو الماضى عن دار «سيمون وشيستر».
وعن انحياز امريكا لاسرائيل يشير الأب رفيق جريش، الذى يجيد القراءة والكتابة بسبع لغات، إلى الفصل الذى تتحدث فيه هيلارى عن أزمة الشرق الأوسط ودروبها الصعبة لتحقيق السلام وذلك بصفتها وزيرة الخارجية فى إدارة الرئيس باراك أوباما، هناك عدة ملاحظات استوقفت انتباهى خاصة فى هذه الأيام التى طفحت فيها الأزمة على السطح من جديد بمناسبة الاجتياح الاسرائيلى لغزة أولها:
أن هذا الكتاب وهذا الفصل وما فيه هو خطاب موجه إلى القارئ الأمريكى غير المتخصص إذ إنها تفكر جديًا أن تتقدم للترشيح للرئاسة الأمريكية بعد سنتين لتعود إلى البيت الأبيض بعد أن كانت سيدته الأولى زوجة الرئيس الأمريكى بل كلينتون لذا هذا الكتاب لا يخاطب العقلية العربية بتاتًا وهناك أجزاء منه فى منتهى السطحية.
ثانيا.. ان هيلارى لا تخفى أعجابها بإسرائيل كدولة وسياستها وإصرار شعبها بناء ديمقراطية فى وسط منطقة ممتلئة من الأعداء الأوتوكراتيين حتى لا تقول ديكتاتوريين يهددون باستمرار أرض اسرائيل المذكورة فى العهد القديم.
وثالثا.. انها لا تخفى تضامنها وحزنها على الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء ضحايا الحروب وترى الحل فى إقامة دولتين لإقرار السلام وتذكر بالشيء القليل القدس.
كما ان هيلارى تؤكد على « يهودية « دولة إسرائيل وإلتزام الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة أوباما على الحفاظ على أمنها بل تضيف الحفاظ على تفوقها الحربى النوعى على أى منافس فـى المنطقة.
واضاف الاب رفيق كما تؤكد كلينتون فى كتابها أيضًا أنه من غير المقبول أن تهدد بأستمرار ويلقى على المدنيين الإسرائيليين صواريخ تهدد حياتهم.
وتؤكد ايضا أن نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل ووزير خارجيته ليبرمان يرون أن الأولوية لسياسة إسرائيل ليست القضية الفلسطينية بل التهديد الإيرانى لها وتطور سلاحها النووى الذى يهدد أمن إسرائيل.
واضاف الاب رفيق هذا أقل القليل مما جاء فى كتابها وفى فصل الشرق الأوسط والتى أسمته الشرق الأوسط ... الدرب الصخرى للسلام . والواضح والمكرر.
ان الأولوية لدولة إسرائيل وأمنها بالنسبة للإدارات الأمريكية المتعاقبة واتساءل كيف تقدم الولايات المتحدة نفسها كدولة «تتوسط» أو تقم بالوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وغيرهم من دول المنطقة من أجل إقرار السلام وفى نفس الوقت تعلن إنحيازها الواضح والفج لدولة إسرائيل.