الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

200 مدرسة رسمية فرنسية تدرج اللغة العربية فى مناهجها




اختارت نحو 200 مدرسة فى فرنسا إدخال اللغة العربية إلى مناهجها كلغة ثانية يدرسها التلاميذ بعد  الفرنسية إلى جانب غيرها من اللغات كالألمانية والإسبانية والإنجليزية، وجاء اختيار العربية نظراً للإقبال بين الطلاب على دراستها، خصوصاً أنها تعتبر اللغة الثانية فى فرنسا لوجود مواطنين فرنسيين من أصول عربية.
وتدرّس اللـــغة العربية رسمياً فى المدارس من خلال أســـاتذة غالبيتهم من أصول عربية، ويشير أساتذة اللغة العربية إلى أن التلاميذ يقبلون على دراسة اللغة العربية فى المدارس الفرنسية بالاتفاق مع أهاليهم، «لأن الأهل يشجعون أولادهم على تعلّم العربية والنطق بها كيلا تنقطع الصلة بينهم وبين الوطن الأم، سواء على المحور اللغوى أو الثقافى أو الحضارى أو المحور الدينى». وتبدو اللغة العربية على الناطقين بالفرنسية غريبة وصعبة بعض الشىء، ما يخلق صعوبات للمدرسين أثناء تدريسها خاصة من ناحية نطق الأحرف ولفظها بشكل سليم، ويجد غالبية الطلاب صعوبة فى لفظ أحرف مثل القاف والعين والحاء، غير أن الأساتذة أكدوا أن هذه الصعوبات لا تشكل عائقاً حقيقياً لتعلم اللغة ومعرفتها أكثر والتعمق بها مع الطلاب.
ولا تكتفى المناهج الموجودة فى المدارس بتدريس اللغة وقواعدها، إنما تطرق أبواب الحضارة العربية والإسلامية عموماً، محاولة تقديم صورة متكاملة للطلاب عن الثقافة فى العالم العربي، سواء من خلال دروس تتعلّق بتاريخ المنطقة العربية وأعلامها فى الثقافة والفكر والأدب، أو من خلال إظهار تفاعل العرب مع باقى الحضارات العالمية كاستعراض نصوص لتجربة العرب فى الأندلس أو قصة صلاح الدين الأيوبي، أو حتى مواضيع تتعلق بالمهاجرين العرب اليوم فى المجتمعات الأوروبية، فى سعى واضح لتكوين صورة متكاملة لدى الطلاب عن العالم العربى وثقافته، تتعدّى حدود تعلم اللغة وقواعدها فقط.