عشاق السندريلا يبحثون عن حكاية حبها لحليم في الذكري العاشرة لرحيلها
روز اليوسف
في الذكري العاشرة لرحيل السندريلا مازال المعجبون يعبثون في صفحات قصة حب العندليب والسندريلا ويختلقون القصص منقبين في عمق أعماق أغاني العندليب عن أي إشارة تؤكد -لأن أحدا لم يكن راغبا في إشارة تنفي- وجود ذلك الحب. وكثيرون رأوا في الأغنية الأخيرة التي غناها عبدالحليم «حبيبتي من تكون؟» تحديا للجميع. وكان الفنان شاء في ساعاته الأخيرة أن يؤكد أنه مات من دون أن ينكشف سره.
أما سعاد حسني فظلت صامتة علي الدوام، حين يسألها أحد عن حبها لعبدالحليم حافظ، تكتفي بابتسامة حنون ولا تجيب، حتي وإن كان حدث لها مرات أن نفت مؤكدة أن عبدالحليم «زي أخويه». والطريف أن الفيلم الوحيد الذي جمع بينهما -في بداياتها وفي حقبة تألقه- كان فيلم «البنات والصيف»، حيث لعبت دور... أخته في قصة من قصص الفيلم الثلاث.
لقد عرف هو الآخر بطبعه العملي وبكونه رجل حسابات دقيقة. وعرف أيضا بأنه كان مريضا حقا وأن لا شفاء من مرضه. وهو كان يعرف، من ناحيته، أن تحوله من عاشق -في أذهان الناس- إلي عاشق وزوج حقيقي، حتي ولو كانت سعاد حسني هي الطرف الآخر، أمر سيكون من شأنه أن يفقده الكثير من جمهوره.
من هنا تركت سعاد، وترك عبدالحليم، حكاية الحب متقدة في أذهان جمهورهما. أسطورة أخري من أساطير القرن العشرين. ولما كان لابد لحكاية حب من هذا النوع ألا تكتمل أبدا، كان جزء من اللعبة تركها، في دائرة الغموض غير مكتملة.