السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى الفيوم التعديات على حرم الطريق عرض مستمر ..وإزالة عشش البلوك وتجاهل المسلحات




زادت وبشكل كبير حالات التعدى على حرم الطريق العام خاصة الواقع على الطرق السريعة التى يتطلب فى حالة التصريح بالبناء ترك 16 مترا من الجانبين. لكن فى الفيوم استولى المواطنون حتى على ما يسمى «طبان الطريق» بالرغم من إشراف 3 جهات على حماية هذا الحرم والذى يستخدم دائما فى توسعة الطرق لمواجهة زيادة السكان وبالتالى تزايد الطلب على امتلاك السيارات. كما أن هذا الحرم يحمى المواطنين من حوادث الطرق لوجود مسافة ليست قليلة بين الطريق والأراضى الزراعية لكن هيهات مع حالة التجاهل المتعمد وتكاسل الآلة التنفيذية تسبب فى تحول حرم الطريق إلى كتل خرسانية والتى تصل حالات التعدى عليها إلى 15 ألف حالة أغلبها «أخفت عين الشمس اللى ما تخفاشى».
هذه التعديات الصارخة يتركز أغلبها على طريق القاهرة - الفيوم الذى تحول إلى عشوائيات بداية من ميدان المسلة حتى المنطقة الصناعية بكوم أوشيم بطول 15 كيلومتراً كما غطت الكتل الخرسانية الطريق الدائرى الذى يربط الفيوم بكافة المدن والقرى والذى أقيم قبل 7 سنوات وسط الأراضى الزراعية والتى صدر قرار رئيس الوزراء بالاستيلاء عليه بقرار رئيس الوزراء بغرض المصلحة العامة. المثير أن أصحاب ورش السيارات استولوا على حرم الطريق الدائرى ابتداء من مدخل بنى سويف حتى قرية المظاطلى بطول 5 كيلومترات كما استغل البلطجية حالة السبات الحكومى الطويل وقاموا ببناء حجرات ينطلقون منها «لتثبيت» المواطنين لسرقة سياراتهم ودراجاتهم البخارية.
أيمن البكرى مدير مدرسة قال: إن هناك تكاسلاً من مسئولى الوحدات المحلية والقرى والمدن بـأنهم السبب وراء قيام المواطنين بالبناء فى المساحات المخصصة كحرم للطرق خاصة السريعة والتى تقدر بـ16 مترا خاصة أنهم يغضون أبصارهم عن تلك التعديات التى تحدث يوميا وعلى مرأى لجميع المسئولين. ويشير إلى أن بعض مسئولى الجمعيات الزراعية يقومون بعمل محاضر بأسماء وهمية مقابل بنديرة موحدة  تصل إلى 10 آلاف للقيراط  الذى يتم التعدى عليه وتحسب بالطابق الواحد.
الدكتور سامح جلال رئيس قسم هندسة الطرق بجامعة الفيوم  يرى أن هناك إعاقة فى حركة السير وتسبب خطورة بالغة على قائدى السيارات خاصة الذين يسيرون على الطرق السريعة حيث تتجه أنظارهم نحو المبانى المقامة بجوار الطريق التى تتطلب ترك مساحة 16 مترا فضاء من الجانبين حتى يمكن الاستفادة منها فى حالة التوسعات وإقامة مرافق جديدة حتى لا يتم كسر الطرق كل عام خاصة أن سكان مصر يتزايدون بشكل كبير ويحتاجون خدمات متكررة ويطالب بإزالة جميع التعديات الموجودة على حرم الطرق مهما كان حجمها لتفادى الكوارث خلال المستقبل والتى ستطلب بدائل أخرى وهى إنشاء طرق داخل الأراضى الزراعية خلف العمران الذى تم بشكل مخالف.