الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القواسمى: المنظمة هى الممثل الشرعى للفلسطينيين.. وتمرير أهداف خاصة يضر قضيتنا




كتب -أحمد قنديل و إسلام عبدالكريم مصطفى أمين

أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلى أن الجندى المفقود «أورون شاؤول» قد قتل فى معركة الشجاعية، وتم إدراجه على قائمة قتلى الجيش الذين لا يعرف مكان دفنهم. وأشار موقع «والاه» إلى أن هذا الإعلان جاء بعد عدة أيام من إعلان كتائب «عزالدين القسام» عن أسر الجندى خلال المواجهات مع جيش الاحتلال.
ونقل الموقع عن مصدر عسكرى إسرائيلى إنه نظرا لأن مكان دفن الجندى غير معروف فلن تكون هناك جنازة، وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الجندى قد أصيب فى تفجير ناقلة جند إسرائيلية مدرعة فى حى الشجاعية، فجر الأحد الماضى. من جانب آخر، أفادت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن اسرائيل وحركتى «حماس» و«الجهاد  الاسلامى» وافقتا على مقترح وزير الخارجية الامريكى لهدنة انسانية لمدة 12 ساعة بدأت منذ الساعة الثامنة صباح أمس السبت. مضيفة: أن رئيس الوزراء الاسرائيلى «بنيامين نتنياهو» هاتف وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» وأبلغه بموافقة تل ابيب على هدنة انسانية لمدة 12 ساعة فقط.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أن إسرائيل ستواصل عمليات تحييد وتدمير الأنفاق التى تستخدمها حماس خلال فترة الهدنة، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ سكان القطاع بعدم العودة لمنازلهم إلا بعد انتهاء العملية العسكرية، كما أنه سيتم العمل ضد أى محاولة من جانب حماس لخرق الهدنة.
وأكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، على أن إعلان إسرائيل على مقتل الجندى المفقود لن يقدم أويؤخر فى العملية العسكرية على قطاع غزة، لأن إسرائيل مستمرة فيها إلى ما لا نهاية، أوحتى تقديم حماس لتنازلات تستطيع التفاوض من خلالها.
وأشار «مظلوم» فى تصريحات خاصة لـ»روزاليوسف» إلى أن إسرائيل تكبدت خسائر بشرية كبيرة فى هذه العملية، وهو ما يعد كارثة فى التاريخ العسكرى لها، على اعتبار أن تل أبيب لا تدخل فى عملية عسكرية إلا بدونتنسيق مسبق، وتكبدها هذا الكم من الخسائر الذى تخطى 35 قتيلاً وعشرات المصابين يشكل عبئا كبيرا عليها ويمثل احراجا هائلا للجيش والحكومة أمام المجتمع.
وأعرب عن توقعه أن تسفر المباحثات الدولية العاجلة التى استضافتها فرنسا، أمس السبت، عن حل أوبوادر لوقف اطلاق النار، خاصة فى ظل المشاركة المصرية والأمريكية، شريطة أن تقدم حماس تنازلات معينة تقبلها حكومة «نتنياهو»، أهمها وقف اطلاق الصواريخ وتهديد العمق الإسرائيلى، وشارك فى المباحثات وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وتركيا وقطر، وفقا لموقع «والاه»، ونقل تصريحات مصدر دبلوماسى أن مقترح «كيري» وأنه يلبى مطالب حماس، حيث أنه يتناسق مع المبادرة القطرية المدعومة من تركيا. وأعرب عن اعتقاده بأن هناك صعوبة فى تقدير ما قد تصل إلى مباحثات باريس، قائلا أن ما يؤثر على اطلاق النار ما يحدث فى غزة وليس فى فرنسا.
وصرح خالد محمد، الباحث فى الشئون الإسرائيلية، أن إسرائيل مستمرة فى عدوانها على قطاع غزة وقتل المزيد من الأبرياء. لافتا إلى أن هناك بوادر تؤكد على اقتراب وقف اطلاق النار، منها زيادة الخسائر الإسرائيلية فى أرواح جنودها وتهديد عمقها،خاصة أن منيت بكم من الخسائر الفادحة مقارنة بالعمليات السابقة فى القطاع، بالإضافة إلى زيادة الضغوط الدولية على الجانبين لوقف اطلاق النار.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية تصريحات وزير الخارجية التركى «أحمد داوود أوغلو» بأن بلاده تجرى اتصالات مباشرة مع مستشارى «نتنياهو» فى محاولة لوقف اطلاق النار، وأشارت القناة إلى أن تركيا تسعى لتقديم مبادرة كالتى تقدمت بها مصر، وأن هذه التصريحات تأتى على الرغم من الانتقادات اللاذعة التى هاجم فيها رئيس الوزراء التركى «رجب طيب أردوغان» إسرائيل بسبب العدوان على القطاع.
وأوضح التقرير أن تركيا تجرى محادثات مباشرة مع إسرائيل ومع مصر فى محاولة منها لوقف اطلاق النار، ورفض الوزير التركى الكشف عن أية تفاصيل إضافية فيما يتعلق بالاتصالات بالجانب المصرى. فى نفس الإطار وخلال أول اجتماع دولى بشأن القضية الفلسطينية غاب الممثل الشرعى لدولة فلسطين، كما غاب كلا من إسرائيل ومصر عن حضور الاجتماع وهذا ما يكشف صراعا واضحا بين الطرف المصرى من جهة والطرف التركى  القطرى من نجهة أخرى وفى أول رد فعل لها  على اجتماع باريس قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمى أننا فى حركة فتح لن نقبل بهدنة لا تلبى المطالب الوطنية التى تم الاتفاق عليها مع جميع القوي، كما لن نقبل مكافأة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا الفلسطينى وتمرير مخططاته.
 وأوضح القواسمى أن للشعب الفلسطينى ممثل شرعى واحد ووحيد هو منظمة التحرير الفلسطينية ولن نسمح لأى كان بتجاوزها أو تمرير أية محاولة للالتفاف عليها لتمرير أهداف خاصة تضر بشعبنا وقضيتنا.