الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تصاعد الأزمة بين أنصار «صباحى» و«نجل عبد الناصر»




تصاعدت الأزمة بين بعض روافد التيار الناصرى، ونجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ـ عبد الحكيم عبد الناصر، وظهرت الأزمة بعد الذكرى الـ62 لثورة 23 يوليو، عندما تجمع أنصار ومؤيدو حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة وعناصر «حركة تمرد» الذين أيدوا المشير عبد الفتاح السيسى فى ضريح الرئيس الراحل، وتحول الأمر إلى اشتباكات وهجوم متبادل، الأمر الذى دفع عبد الحكيم عبد الناصر لتقديم استقالته من التيار الشعبى.  
 واتهم التيار الشعبى عبد الحكيم عبد الناصر بالصمت على توريث الحكم فى عهد مبارك، بينما رد أنصاره على ذلك متهمين صباحى بالتنسيق مع جماعة الإخوان.  
وقال د. محمد سيد أحمد  القيادى الناصرى: عبد الناصر على حق، ولا يجوز بأى حال من الأحوال السكوت على ما حدث بضريحه ولابد أن يدرك عناصر التيار الشعبى أن هناك حدودًا فاصلة بين السلطة السياسية والجيش المصرى، الذى لا يجب الإساءة له بأى حال من الأحوال.  
وأضاف: يجب أن نفرق بين النقد الموضوعى والتجاوز أو التطاول، لأن الأول موضوعى ويقوم على أدلة وبراهين، على العكس من الثانى، وأرجع سبب الأزمة إلى وجود فرقاء «تمرد» وعناصر التيار الشعبى فى الضريح.  
وتابع: الخلاف السياسي على خلفية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كان لا يجب أن يصل بأبناء التيار إلى مرحلة الاشتباك،  وعلى التيار الواحد أن يتوحد، لكن التيار مستمر فى انقساماته، ومن خالفوا التيار من أنصار صباحى لا يهتمون بثوابت المشروع الناصرى، الأمر الذى يظهر بالهتاف ضد العسكر.  
وتساءل د. محمد سيد: كيف يكونون ناصريين ويهاجمون الجيش، مضيفا: هؤلاء متمسحون بالناصرية، لأن فكر هذا التيار يقوم على الاستقلال الوطنى بجميع أنواعه وأشكاله وتحقيق العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء وتحقيق مبدأ الوحدة العربية أو القومية العربية للحركة الناصرية، وقال: أنصار حمدين انقلبوا على عبد الناصر، ويكفى أن نذكر أنهم تحالفوا مع جماعة الإخوان.  
وعلق عبد العزيز الحسينى ـ القيادى بالكرامة والتيار الشعبى قائلا: أين كان عبد الحكيم عبد الناصر أيام مبارك، اللى سعى لهدم الجمهورية التى وضعها والده ليعود مجددا إلى توريث الحكم، مضيفا: عبد الحكيم ابنه بالدم وليس  بالسياسة.  
وتابع: التيار الشعبى لا يعمل ضد القوات المسلحة، ولم نهتف ضد الجيش.  
كان التيار الشعبى قد أعلن قبول استقالة عبد الحكيم عبد الناصر ـ نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ـ ردًا على البيان الذى أصدره الثانى والذى هاجم فيه حمدين صباحي ورئيس حزب الكرامة محمد سامي، واتهمهما بشق الصف الناصري، وأكد استقالته مهاجمًا تحالف صباحى مع الإخوان فى مراحل تاريخية سابقة.  
وتأتى الأزمة على خلفية المشادات التى نشبت بين أعضاء التيار الشعبي والكرامة، مع عدد من شباب تمرد بسبب هتافات مؤيدة ومعارضة للمؤسسة العسكرية.