الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طبعة جديدة لـ«وفيات المشاهير والإعلام» عن «الذخائر»




صدر كتاب «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والإعلام» ضمن سلسلة الذخائر العدد 224 التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة للحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبى من تحقيق الدكتور عمر بعد السلام تدمرى أستاذ التاريخ الاسلامى فى الجامعة اللبنانية يقع الكتاب فى 578 صفحة من القطع الكبير.
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام من أشهر ما ألف الامام الذهبى وأكبرها وكما يستشف من العنوان فهو رصد للتاريخ الإسلامى بداية من الهجرة النبوية وحتى سنة 1300 ميلادية /700 هجرية مبنيا على 70 طبقة (أى 700 سنة حسب التقويم الهجري، وهى الفترة التى تشكل إطارا زمنيا هاما فى نشأة الحضارة الجديدة التى اتسعت فيها جغرافيا تلامس الشرق والغرب وتأثر فيهما بجوانب أخرى فترة شهد أحداثاً عظيمة وثقها الذهبى مع تراجم للمشهورين وبلغ عددهم أربعين ألف شخصية فى كل ناحية من نواحى الحياة الشيء الذى ميزه عن باقى الكتب كما يعتبر كتابه هذا من أهم الكتب الموسوعية الضخمة التى صنفها المؤرخون المسلمون.
كما يتميز الكتاب أيضا على سير أعلام النبلاء بترجمة لرجال آخرين غير موجودة فيه منهم المشاهير كالراشدون الأربعة ومنهم المجاهيل التزم الذهبى 3 خطط :
بدأ الكتاب من الهجرة حتى سنة 40 هجرية وفيها دمج كلامه عن الطبقات الأربع وخلط فيها ذكر الوفيات بالحوادث.
الثانية من سنة 41 هجرية حتى 300 هجرية وفيها ساق تراجمه حسب الطبقات.
الثالثة من سنة 300 هجرية حتى 700 هجرية وفيها ساق تراجمه حسب وفيات كل سنة مرتبة على حروف المعجم باعتماد اسم الشهرة.
ويحتوى الكتاب على مادة واسعة فى التاريخ السياسى والإدارى انتقاها من مصادر كثيرة ضاع معظمها فلم تصل إلى أيدينا وعلى ذكر للأحوال الاقتصادية للدولة الإسلامية والتطورات التى حلت عليها.
كما يصور الكتاب الحياة الفكرية فى العالم الإسلامى وتطورها على مدى سبعة قرون ويبرز المراكز الإسلامية ودورها فى إشعاع الفكر ومساعدة الناس وذلك من خلال حركة العلماء وانتقالهم بين حواضر العلم المعروفة وغير المعروفة واتساع الحركة وقت دون آخر الأمر الذى يظهر مدى ازدهار المراكز الثقافية أو خمول نشاطها.
ويبين الكتاب من خلال ترجمته لآلاف العلماء وعلى مدى القرون الطويلة التى تعرض لها اتجاهات الثقافة الإسلامية وعناية العلماء بعلوم معينة كما يكشف عن طرائقهم فى التدريس والإملاء والمناظرة ودور المدارس فى نشر العلم والمذاهب الفقهية فى أنحاء العالم الإسلامى.