احتفالية بالشيخ إمام.. «السنارى» يحتفل بالذكرى الـ96 لميلاد «ثائر الألحان»

كتبت – هاجركمال

إحياء لذكرى ميلاد الشيخ إمام صاحب الصوت الندى الذى عشقه كثيرون، لحماسته ولثورية إنشاده، نظم بيت السنارى امسية ثقافية غنائية مفتوحة للجمهور ومحبى الشيخ امام، تحت عنوان حفل ذكرى ميلاد الشيخ إمام وذلك بالتعاون مع نادى الشيخ إمام الثقافي، وجاءت الاحتفالية بهدف  إحياء ذكرى ميلاد الشيخ إمام وسرد تاريخ وأغانيه، بعدة فقرات تتضمنت غناء المطربة عزة بلبع، وشعر الشاعر زين العابدين، بالإضافة إلى عدد من الشعراء الشباب، وصاحبهم عزف للعود لمجموعة من الأعمال الخاصة بالشيخ إمام، كما تتضمنت الأمسية معرض للصور النادرة عن حياة الشيخ إمام.
وفى عام 1962 م، التقى الشيخ إمام عيسى بأحمد فؤاد نجم رفيق دربه، وتم التعارف بين نجم والشيخ إمام عن طريق زميل لابن عم نجم كان جاراً للشيخ إمام، فعرض على نجم الذهاب للشيخ إمام والتعرف عليه، وبالفعل ذهب نجم للقاء الشيخ إمام وأعجب كلاهما بالآخر.
وعندما سأل نجم إمام لماذا لم يلحن أجابه الشيخ إمام أنه لا يجد كلاما يشجعه، وبدأت الثنائية بين الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وتأسست شراكة دامت سنوات طويلة.
ذاع صيت الثنائى نجم وإمام والتف حولهما المثقفون والصحفيون خاصة بعد أغنية: «أنا أتوب عن حبك أنا؟»، ثم «عشق الصبايا»، و»ساعة العصاري»، واتسعت الشركة فضمت عازف الإيقاع محمد على، فكان ثالث ثلاثة كونوا فرقة للتأليف والتلحين والغناء ساهم فيها العديد لم تقتصر على أشعار نجم فغنت لمجموعة من شعراء عصرها أمثال: فؤاد قاعود، وسيد حجاب ونجيب سرور، وتوفيق زياد، وزين العابدين فؤاد، وآدم فتحى، وفرغلى العربي، وغيرهم.
وفى منتصف التسعينيات آثر الشيخ إمام الذى جاوز السبعين العزلة والاعتكاف فى حجرته المتواضعة بحى الغورية ولم يعد يظهر فى الكثير من المناسبات كالسابق حتى توفى فى هدوء فى 7 يونيو 1995 تاركاً وراءه أعمالاً فنية نادرة.
يذكر أن الشيخ إمام ولد 2 يوليو 1918، فى قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة لأسرة فقيرة وكان أول من يعيش لها من الذكور حيث مات منهم قبلة سبعة ثم تلاه أخ وأخت، وأصيب فى السنة الأولى من عمره بالرمد الحبيبى وفقد بصره بسبب الجهل واستعمال الوصفات البلدية فى علاج عينه، فقضى إمام طفولته فى حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبد القادر ندا رئيس الجمعية الشرعية بأبى النمرس وكانت له ذاكرة قوية.