النقاد: مشهد «إخصاء» المدرس المتحرش بـ«أبو هيبة» همجى وضد القانون

كتبت - آية رفعت

عرض الفنان محمود عبد العزيز خلال مسلسله «أبو هيبة فى جبل الحلال» حلاً غير قانونى لأزمة التحرش التى تجتاح المجتمع فى السنوات الماضية، خاصة أزمة تحرش المدرسين بتلميذاتهم.. وذلك من خلال مشهد تحرش مدرس الكيمياء بمدرسة الطفلة التى تجسد ابنة زوجته الثانية وهى آية رمضان.. حيث قام بتقييد المدرس من خلال البلطجة والاستعانة بـ«حلاق الصحة» لإخصائه.
ورغم أن هذا الحل تم طرحه على مواقع التواصل الاجتماعى بعد حادثة التحرش الخاصة بالتحرير.. حيث طالبوا البعض بإخصاء المتحرشين حيث يرى أغلبهم أن السجن عقوبة أقل ردعًا لهم.
وعن تقييم النقاد لهذا المشهد قالت الناقدة خيرية البشلاوى إن ما تراه هو حل همجى وضد القانون وضد إعمال العقل وستكون نتيجته عكسية.
وأوضحت قائلة: أنا لست أقف فى صف المتحرش ولكن عملية التحرش تبدأ بالعقل وليس بالغريزة لذلك قطع الأعضاء ليس حلاً ويجب أن نتعامل مع الأمر بالعقوبات القانونية، وللأسف هذا الأمر طرح كثيرًا فى حلول طرحتها بعض الأفلام السينمائية كثيرًا كحلول فردية والتى لو أطلقناها بدون الحد منها سنعيش فى فوضى وسيصبح المجتمع «منكوش» ولا توجد به قوانين حكمه لأن هذا الأمر يعد ضد القوانين الإنسانية والعدالة والقيم المجتمعية.
من جانب آخر علقت البشلاوى حول فكرة مسلسل «جبل الحلال» بشكل كامل حيث قالت: «معظم المسلسلات التى عرضت بشهر رمضان الماضى تعمل على هدم القيم وتقلب الموازين المجتمعية.. فعلى سبيل المثال يظهر شخص أبو هيبة وهو رجل مجرم والمجتمع يتعامل معه بكل احترام وتتم متابعة ما يفعله بشكل كبير وكأنها مسميات مما يعكس «لخبطة» المجتمع.