الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ليلة الجمعة» تلتقي بـ«الرأس الكبيرة» لتهريب الأسلحة الثقيلة




حرب المؤتمرات  وحرب الصواريخ المضادة للدبابات

التقت «ليلة الجمعة» بزعيم التشكيل العصابي الذي ضبطا معه 101 صاروخ أرض ــ جو مضاد للطائرات.. ومنصة إطلاق للصواريخ.. و12 ألف طلقة رصاص و400 طلقة نصف بوصة حارق خارق.. و48 مقذوف صاروخي مضاد للدبابات.
وقد يتبادر للأذهان أن «ليلة الجمعة» عندما التقت بـ«الرأس الكبيرة» أي أنها التقت بزعيم التشكيل العصابي الذي ألقي القبض عليه بميدان الساعة بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة.. وهذا ليس من طبيعة عمل «ليلة الجمعة، ولا يقع هذا ضمن اختصاصاتها.. ولكن «ليلة الجمعة» لها الشرف والسبق في أنها التقت بـ«الرأس المدبر».. والمستفيد من هذه الأسلحة والمستخدم الأول لها.. ومن سيدفع هذه الفاتورة التي تتجاوز الملايين من الدولارات.. و«الرأس الكبيرة» دائمًا متخفية وأبعد ما تكون عن توقعات القارئ.. فقد أخذتنا ميليشيات «الرأس الكبيرة» بعد أن عصبوا أعيننا بعصابة سوداء.. وركبنا معهم سيارة الله أعلم بنوعها فقد كان الظلام حالكًا ونحن مقيدو الأيدي وعلي أعيننا عصابة سوداء.. ونزلنا في قصر مهيب.. ودخلنا إلي مكتب «الرأس الكبير».. وكان يجلس إلي مكتبه وقد أدار الكرسي.. بحيث أعطانا ظهره حتي لا نري وجهه ونتعرف عليه علي طريقة الأفلام البوليسية المصرية.. التي تذكرك بزكي رستم.. وزكي طليمات.. واستيفان رستي.. ورشدي أباظة.. ومحمود المليجي.. وفريد شوقي.. وكان «الرأس الكبيرة».. ذو صوت أجش.. ويحيط به مجموعة من الرجال الأشداء وعلي وجوههم قناع أسود لا يظهر منه سوي عيونهم التي تطق شرار.. وفي أياديهم المدافع الرشاشة وفي وسطهم الحزام الناسف والخناجر والسيوف.
وبعد أن فكوا قيودنا.. والعصابات السوداء.. قالوا لنا اسألوا السيد الرئيس بسرعة لأن «الرأس الكبيرة» مش فاضي للكلام الفارغ وشغل الصحافة والتفاهة اللي انتم فيها دي يالا بسرعة منك له.. وممنوع التصوير.. والكاميرات أهي.. وأخذوا الكاميرا بتاعة «مايكل» الغلبان.. ورموها من الشباك.. أما الفنان أنور رسام الكاريكاتير فقد حاول أن يفتح كراس الاسكتش ليرسم بريشته الحساسة هذا المشهد التاريخي.. ولكن ميليشيات الزعيم.. أخذت منه الورق والأقلام.. وولعوا فيها.. وعندما فتح فمه معترضًا قالوا له: ح تسكت ولا نولع فيك أنت كمان.. مش عايز أسمع لكم نفس.. ابدءوا الحوار.. وإلا ح نفرغ فيكم خزنة الرشاش أنت.. وهو.. وهو.. وهي.. (طبعًا احنا لم يكن معنا أي هي.. لأن هي ممنوع تدخل عند الزعيم الكبير).. المهم اتوكلنا علي الله.. وبدأنا الحوار مع الرأس الكبيرة.
ليلة الجمعة: سيادتك طلبت ليلة الجمعة بالتحديد لإجراء هذا الحوار.. يا تري ليه منحتنا هذا الشرف العظيم دون باقي الصحف والمجلات؟!
الرأس الكبيرة: لأن لسانكم طويل.. وريشتكم ورسوماتكم سليطة اللسان والبيان.. ولذلك دي آخر مرة ح تكتبوا فيها.. لو كان ليكم عمر وحتخرجوا من هنا علي رجليكم مش علي نقالة.
ليلة الجمعة: الله أكبر.. يعني احنا رهائن؟
الرأس الكبيرة: لأ.. وأنت الصادق.. أنتم الله يرحمكم.. أنتم ضحايا حرية الرأي.
ليلة الجمعة: مش فاهمين يعني إيه ضحايا حرية الرأي؟!
الرأس الكبيرة: ما هو لما الصحافة يبقي فيها ناس من نوعيتكم.. بتقل أدبها علي أسيادها.. يبقي لازم نجيبهم هنا ونقطع لهم لسانهم علشان يتربوا.
ليلة الجمعة: يعني احنا ح يتقطع لسانا دلوقتي؟
الرأس الكبيرة: ومن لغلوغه كمان.. ده لو طلعتوا من هنا أحياء.
ليلة الجمعة: طيب خلاص بقي.. إيه لزمته الحوار ما دام ألسنتنا ح تتقطع.. ومش ح نطلع من هنا أحياء.. يبقي خلصونا وبلاش تعذيب.
الرأس الكبيرة: لأ.. ده كارت إرهاب للجميع احنا ح نسيبكم المرة دي تعملوا الحوار.. وتنقلوا لكل زمايلكم اللي انتم شفتوه هنا.. وبعدين لو فتحتوا بقكم تاني بنص كلمة.. الحكم بالإعدام ح يتنفذ فيكم فورًا بدون نقض أو استئناف.. اتفضلوا اسألوا براحتكم.
ليلة الجمعة: أسئلة إيه بقي يا كبير.. دا الواحد قطع الخلف مش قطع أسئلة دا احنا قطعنا ميه وكهربا.. يعني خلاص دمنا نشف.
أحد الحراس: اسأل وخلصنا.. الرأس الكبيرة: مش فاضي للعب العيال ده.. (يضع الرشاش في رأس ليلة الجمعة).
ليلة الجمعة: حاضر يا باشا.. السؤال الأول هو حضرتك بتشتري أسلحة تقيلة ليه؟!
الرأس الكبيرة: وأنت مال أهلك؟!
ليلة الجمعة: فعلاً يا أفندي.. وأنا مال أهلي.. شكرًا طيب نغير السؤال.. يعني بقول سيادتك دي هواية.. ولا تجارة.. ولا فيه أهداف سياسية وعسكرية من ورا اقتناء هذا النوع من الأسلحة.
الرأس الكبيرة: لا يا خفيف.. لا تجارة ولا هواية دي حماية من الاعتداءات الخارجية.
ليلة الجمعة: وهو سيادتك مهدد بغزو خارجي لا سامح الله.
الرأس الكبيرة: طبعًا.. هو المجلس العسكري ده مش طول النهار طالع بالدبابات وعمال يتمشي في الشوارع.
ليلة الجمعة: فعلاً كلامك صح؟!
الرأس الكبيرة: والأسلحة اللي اتمسكت دي مش صواريخ مضادة للدبابات.
ليلة الجمعة: مظبوط فعلاً.. كلام صح!
الرأس الكبيرة: خلاص ما دام هو معاه دبابات.. يبقي لازم احنا كمان يكون معانا صواريخ مضادة للدبابات.. والاحتياط واجب برضوا.. وبعدين حرس ولا تخون.
ليلة الجمعة: مش فاهم نظرية سيادتك.. تقصد إيه بـ«حرس ولا تخون».
الرأس الكبيرة: احنا كنا متفقين مع المجلس علي اتفاق جينتل مان.. يعني (مان تو مان) راجل قصاد راجل.. هم خالفوا الاتفاق.. لكن احنا مش بنخون حد احنا بس بناخد احتياطتنا.
ليلة الجمعة: لكن حضرتك ممكن تسلك الطرق المشروعة والقنوات الشرعية.. وتاخد حقك بالقانون.. طالما مفيش تخوين.
الرأس الكبيرة: احنا كنا ماشيين مع بعض بما يرضي الله.. لكن هم بقي قفلوا علينا الميه والنور.. ومنعوا الاجتماعات والمؤتمرات والمليونيات.
ليلة الجمعة: يا كبير المؤتمرات كلها شغالة الله ينور.. والمليونيات ما بتبطلش كل يوم شغالة علي ودنه.. والاجتماعات في كل حتة وفي كل محافظة.
الرأس الكبيرة: كل ده مايتحسبش.. والصدام جاي جاي.. إن ماكنش النهاردة يبقي بكره.. وخلي بالك السلطة مابتقبلش القسمة علي اتنين.. يعني يا أنا يا هو.
ليلة الجمعة: هو مين؟!
الرأس الكبيرة: هو عارف نفسه.. اللي عايز يكوش علي السلطة.. وعايز ياخد كل الاختصاصات ويحطها في جيب الأفارول.
ليلة الجمعة: وهو سيادتك برضوا مش كنت عايز تكوش علي السلطة وتحطها في جيب الجلابية.
الرأس الكبيرة: ما أنا قلت لك.. أنت مش عايز تفهم ليه.. باقولك يا بني آدم السلطة ما بتقبلش القسمة علي اتنين.. يا أنا يا هو.
ليلة الجمعة: ما تخلوها توافقية نص ليك.. ونص ليه هو.. واحنا ناكل هوا.. ونتعشي تراب.
الرأس الكبيرة: أنت ح تقل أدبك يا تافه أنت.
ليلة الجمعة: يا عم احترمني شوية.. أنا مش تافه أنا (الشعب).
الرأس الكبيرة: شعب مين.. هنا مفيش شعب هنا فيه الرأس الكبيرة وبس.. فهمت.. احنا مش ح نقسم السلطة بينا.. وبينهم.
ليلة الجمعة: طيب ما تعملوا توافق.
الرأس الكبيرة: الحاجات دي مافيهاش توافق.. زمن التوافق خلاص بح.. وقوم يا لا أنت وهو من قدامي أنا ابتديت اتعصب من الأسئلة بتاعتكم.. وأنا لو اتعصبت بازعل.. ولو زعلت مفيش غير السلاح هو اللي بيتكلم.. احنا هنا مش في مؤتمر.. انتم هنا في وادي الجن.. عارف يعني إيه وادي الجن.. ده كان مقر كلية الضباط الاحتياط في حرب الاستنزاف.. بعد نكسة 1967.. واحنا هنا بنخرج الظباط  بتوعنا دلوقتي من هنا.. خلي السلاح هو اللي يتكلم زمن المؤتمرات خلص يا خفيف.. يالا خد زمايلك وقوم روح قبل الليل ماييجي وياكلكم الديب وأنتم ماشيين في الضلمة.
ليلة الجمعة: شكرًا.. مع السلامة يا كبير.
الرأس الكبيرة: يالا ياض أنت وهو من هنا غوروا في ستين داهية.
حكمة 3D
 
 
■ يقول المثل الشعبي:
العيار اللي ما يصيبش.. يدوش.. وإعلان النتيجة قبل ميعادها يروش
■ وقال أحد المراقبين لحملة د. مرسي:
- إعلان النتيجة قبل أن تعلنها رسميًا اللجنة العليا للانتخابات.. هو تسديد هدف في مرمي الخصم قبل بدء المباراة..
- والهدف الذي يأتي نتيجة التسلل يربك الحكم.. ورافع الراية.. إذا احتسبه اللاعب هدفًا صحيحًا مدعيًا عدم سماع صفارة الحكم وعدم رؤية الراية المرفوعة.
■ وقال  أحد المراقبين لحملة الفريق شفيق:
- مازالت النتيجة في الملعب.. ولكن حتي الآن  لم يعلن الحكم نتيجة المباراة رغم أننا نحن الفائزون .. بفارق 2/1 مليون صوت.
■ وقال مواطن غلبان مطحون ما بين المواصلات وارتفاع الأسعار والضرايب:
- نفسي ألاقي واحد من بتوع السياسة بيحب البلد دي.. كل الناس بيحبوها في التليفزيون والجرايد.. والسينما.. والمسرح والأغاني والكليبات.. وفي الميادين والمليونيات.
.. لكن إن حد بيحبها بحق وحقيقي لوجه الله.. أشك في ذلك كثيراً كثيرًا.
 
مساااااااء الفل

 
 
■ قال كبير المحللين السياسيين:
- مصر دولة عميقة.. جهاز الدولة بها موغل في القدم ولا تستطيع أي «جماعة دينية» أن تفكك مفاصل هذه الدولة مهما استعانت بـ«خبراء» أجانب علي درجة عالية من الخبرة في فنون «الفك» و«التركيب».
- فرد عليه ميكانيكي «شاطر» قائلًا:
إديني «بنسة» و«مفك».. و«مفتاح عشرة».. و«شنطة دولارات».. وشوية «بودي جاردات» من شباب «الجماعة» وأنا أنزل بيهم التحرير وأفكها لك «صامولة صامولة».. و«مسمار مسمار».
■.. وقال مفكر سياسي متأسلم:
-  مصر ولاية عربية إسلامية.. وهي إحدي الولايات العربية المتحدة وعاصمتها القدس.. والحكم فيها بما لا يخالف شرع الله.
- فرد عليه واحد مصري بسيط:
يا عم الشيخ ما تتكلم علي قدك.. وسيب مصر في حالها.. وهي مصر كانت اشتكت لك.. ولا أنت كنت الوالي علي حكم مصر.. بعد سقوط الخلاف العباسية في بغداد.. ما تخليك في حالك.. وسيب مصر في حالها الله يرضي عليك.. هي مصر كانت ناقصاك أنت كمان.
■.. وقال خبير في الشئون العربية:
- إذا كانت مصر دولة عربية «عميقة».. فأيضًا هناك دولة عربية «عبيطة».. تحاول أن تلعب دورًا أكبر بكثير من حجمها.. لدرجة أنه في تونس تم رصد 300 عميل للموساد دخلوا الأراضي التونسية علي أنهم (سلفيون) وجاءوا لمساندة الثورة التونسية.. يعملون إلي جانب جهاز مخابرات هذه الدولة «العبيطة».. ولكنهم ليس لهم علاقة بالسلفيين.. ولا التونسيين.. ولكنهم عملاء متأسلمون.. والإسلام منهم بريء.. وأنهم يدخلون إلي تونس لبث الفتن وتعطيل المسار الديمقراطي..  تحت غطاء «الجماعات الإسلامية».