الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الفصائل الفلسطينية ترفض مؤتمر باريس وتدعم المبادرة المصرية




كتب - أحمد قنديل وترجمة: مى فهيم وإسلام عبدالكريم ـوأميرة يونس ووسام النحراوى

أعلنت حركة حماس قبولها تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة استجابة لمطالب الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامى أبو زهرى: إن قبول الحركة جاء بعد توافق بين أطياف المقاومة فى قطاع غزة بسبب أوضاع الشعب الفلسطينى وأجواء عيد الفطر.
وأكدت حماس فى بيان رسمى أن الهدنة بدأت مع ظهيرة أمس الأحد.
وكانت تل أبيب قد استجابت لنداء الأمم المتحدة بتهدئة إنسانية ليوم واحد بدءا من أمس الأول لكن حماس رفضت التهدئة فى وقت سابق.
وكانت الهدنة قد انهارت صباح أمس الأحد حيث قصف طائرات إسرائيلية قطاع غزة، بعدما أُطلقت صواريخ على أراضيها من داخل القطاع.
واستأنفت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة بعد مرور نحو ساعتين على انتهاء الوقف المؤقت لإطلاق النار وفق مقترح للأمم المتحدة بهدف انتشال جثث الضحايا الفلسطينيين نتيجة القصف الوحشى.
وكان المجلس المصغر قد اجتمع لبحث الجهود الدولية التى يقودها وزير الخارجية الأمريكى «جون كيري» فى باريس للتوصل إلى هدنة أطول أمدا. فى حين أبدت إسرائيل استعدادها لتمديد وقف إطلاق النار، وقال جلعاد أردان عضو مجلس الوزراء الأمنى أن التوصل إلى اتفاق نهائى يبدو أمرا بعيد المنال، فى ظل عدم حضور ممثلين من إسرائيل ومصر أو السلطة الفلسطينية محادثات باريس.
في السياق قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، إن الشعب الفلسطينى لن يدفع دمه ثمنا للتجاذبات الإقليمية، وأن القيادة الفلسطينية ترحب بأى مساعدة خارجية نزيهة بعيدًا عن تحقيق أية مصالح إقليمية على حساب الدم الفلسطينى النازف.
 وقال الأحمد فى حديث له عبر تلفزيون فلسطين وفضائية عودة، إن القيادة الفلسطينية ناقشت أمس ضمن اجتماعها المبادرة الأمريكية، كما ودرست المساعى الهادفة لحصولنا على حماية دولية ضمن مؤتمر دولى باعتبار فلسطين «دولة تحت الاحتلال».
وتابع الأحمد: نحن رحبنا بالمبادرة المصرية التى جاءت بعد اتصال أجراه الرئيس محمود عباس بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، لكن حركة حماس رفضت المبادرة، ما جعل حكومة الاحتلال تستغل رفض حماس بمحاولة الظهور للعالم بأنها صاحبة الموقف الايجابى وأنها فى موقع الدفاع عن النفس (كما تدعى).
وأوضح عضو اللجنة المركزية، بأن حكومة الاحتلال لا تريد وقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال، بعد أن وضعت بالزاوية أمام النجاحات الفلسطينية الدبلوماسية.
وأشاد الأحمد بجهود الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، من أجل بلورة موقف موحد، بما يخص المبادرة المصرية من اجل حقن الدم الفلسطيني، وإفشال أهداف حكومة الاحتلال، مشيرا بأن القيادة قدمت تفسيرًا حول كيفية تطبيق المبادرة المصرية، حيث يتم وقف إطلاق النار ويتبعه مباشرة المفاوضات  بسقف زمنى مدته خمسة أيام من أجل البحث فى المطالب كافة.
واستنكر الأحمد ما يقوم به ما وصفهم بضعاف النفوس، عبر التغاضى عن حراك الرئيس محمود عباس المكثف والهادف إلى حقن الدم الفلسطينى بالدرجة الأولى، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.
وحذر الأحمد من محاولات بعض وسائل الإعلام بث الإحباط فى الصفوف الفلسطينية، عبر التشكيك بنزاهة الدور المصرى، مؤكدًا على أهمية العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطينى والمصري، مشيرًا إلى محاولات جهات أخرى استغلال العدوان الاسرائيلى لتحويل المعركة مع الاحتلال الى معركة داخلية.
ودعا الأحمد الشعب الفلسطينى إلى التمسك بالوحدة الوطنية وتوحيد الموقف الفلسطينى والنظر إلى ما وراء الأحداث الظاهرة وعدم الانخداع بأحداث ذات أهداف مبطنة، مؤكدا بان الشعب الفلسطينى كله مستهدفًا وحكومة الاحتلال تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
حذر الأمناء العامون لفصائل  منظمة التحرير الفلسطينية من محاولات الالتفاف على التمثيل الفلسطينى وعلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى ومن محاولات مصادرة القرار الوطنى المستقل من قبل قوى إقليمية .
جاء هذا التحذير فى بيان لحركة فتح  تعقيباً على مؤتمر باريس الذى عقد  دون حضور ومشاركة المنظمة.
كما أكد الأمناء العامون وقادة الفصائل على أن المبادرة المصرية هى الاساس لوقف العدوان مع المذكرة التفسيرية الفلسطينية التى تم تبنيها من قبل جميع الفصائل، مؤكدين على رفضهم لمحاولات الالتفاف على الدور المصرى وقيادة شعبنا الفلسطينى الشرعية.
قال أمين عام جبهة النضال الشعبى الفلسطينى د. أحمد مجدلانى ان اجتماع باريس يثير الريبة والقلق خاصة انه يعقد بمعزل عن أصحاب القضية الفلسطينية وممثلهم الشرعى والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
واضاف ان هذا الاجتماع يذكرنا فى الاجتماعات التى كانت تنظمها الولايات المتحدة وحلفاؤها تحت عنوان اصدقاء سوريا الذى لم يجلب لسوريا وشعبها سوى اطالة امد الحرب وتدمير هذا البلد الشقيق.
وأوضح د.  مجدلانى أن تكرار هذا السيناريو الخطير فى فلسطين لتأسيس مؤتمر دولى لأصدقاء حماس وذلك بهدف فصل قطاع غزة عن باقى الوطن والدولة الفلسطينية، مؤكداً ان هذا خط احمر لا يمكن للشعب الفلسطينى وقيادته القبول به لأنه يتلاعب بمصر ومستقبل القضية الفلسطينية.
وأكد د. مجدلانى ان المبادرة المصرية والتعديلات الفلسطينية عليها هى الاساس لوقف العدوان الاسرائيلى وانهاء الحصار الاسرائيلى على قطاع غزة. مؤكداً ان الشعب الفلسطينى وقيادته لن يتنازلوا عن القرار الوطنى الفلسطينى المستقل، ولن يسمحوا باستخدام دم شعبنا وقضيتنا فى مزاد التجاذبات الاقليمية والدولية.
وحذر امين عام جبهة النضال من ان يشكل مؤتمر باريس اطاراً بديلاً للحل ومحاولة لمصادرة الدور الفلسطينى الشرعى والدور المصرى والالتفاف عليه والتدخل بالشئون الداخلية للشعب الفلسطيني.