بعد مساندتها غزة.. إسرائيل «تعاير» البرازيل بهزيمتها فى المونديال

ساهمت الأحداث الأخيرة بغزة فى حدوث تراشق فى التصريحات بين البرازيل وإسرائيل دبلوماسيا، وذلك بعدما أكدت الدولة اللاتينية فى بيان لها عن الاستخدام «غير المتكافئ للقوة» من قبل الجيش الإسرائيلي، أتبعته باستدعاء سفيرها فى تل أبيب «للتشاور».
وهى التصريحات التى لم تلقى قبولا لدى إسرائيل، ورد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيليةـ ياجال بالمور، بالقول: «الموقف الأخير أظهر السبب وراء بقاء البرازيل كقزم دبلوماسى بالرغم أنها قوة اقتصادية وثقافية»، بحسب تعبيره.
وسخر من الهزيمة المذلة للبرازيل فى قبل نهائى المونديال أمام منتخب ألمانيا فى أحد البرامج التليفزيونية قائلا «نحن لا نتعامل هنا مع كرة القدم، فى كرة القدم عندما تنتهى المباراة بالتعادل، فإننا نعتقد أنها مباراة متكافئة. ولكن عندما تنتهى مباراة بنتيجة 7-1 فإنها حتما مباراة غير متكافئة.» ولم تمر التصريحات الإسرائيلية مرور الكرام، حيث تدخل وزير الخارجية البرازيلى لويس البرتو فيجريدو ليرد على الإهانة الإسرائيلية المتعلقة بـ «تقزيم» الدولة الأكبر فى أمريكا الجنوبية قائلا «البرازيل واحدة من 11 دولة فى العالم لديها علاقات دبلوماسية مع جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، لدينا تاريخ حافل بالتعاون من أجل إقرار السلام، وإذا كان أى هناك أقزام دبلوماسية فإن البرازيل ليست بينهم».
وكان قرار البرازيل عام 2010 بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 قد أضر بالعلاقات مع إسرائيل، كما أن تصويت البرازيل لصالح اقتراح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحقيق فى المزاعم حول ارتكاب إسرائيل انتهاكات لحقوق الإنسان فى النزاع الحالى بقطاع غزة، أضاف المزيد من التوتر فى العلاقات بين البلدين.