الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كيف تثقف المرأة نفسها؟!




كتبت - هاجر كمال


استطاعت المرأة العربية ان تثبت خلال فترة وجيزة انها جديرة بكل المسئوليات التى وقعت على عاتقها، والاماكن الوظيفية التى تولت قيادتها، وأثبتت انها ليست أقل من الرجل من حيث كفاءتها وأدائها لعملها، فتطور المرأة وتقدمها مستمد من ثقافة شعوبها والمرأة كما هو معروف للجميع انها نصف المجتمع كما تمكنت المرأة العربية من الحفاظ على هويتها الاجتماعية بالرغم من اقتباسها العديد من العادات من المرأة الغربية، واصبحت تشكل حجر الأساس فى التنمية الإنسانية والاجتماعية لكل المجتمعات عن طريق الاهتمام بثقافتها الشخصية والتى تستطيع من خلالها تطوير الجيل الجديد، وذلك لتتعدى مجرد وجودها فى المنزل لتلبية الحاجات الطبيعية التى تتطلبها رعاية أسرتها، وعندما نركز على ثقافة المرأة فنقصد المرأة التى لديها قدر من العلم المنضبط الكافى لتوجيه قيمها وفكرها وسلوكها.


عن كيفية تحقيق ثقافتها الذاتية فى ظل الانشغال اليومى، وكيف تطور المرأة من نفسها؟


تقول «عواطف عبد الخالق» خريجة اداب، ولكنها لم تدخل فى سوق العمل وفضلت الاهتمام بتثقيف نفسها من خلال القراءة، ولانى اجد نفسى بين اولادى اكثر من العمل على الرغم انى احترم كل اخواتى العاملات فى جميع المجالات لكنى على الرغم من جلوسى فى المنزل الا اننى مطالعة من الدرجة الاولى، فانا مخصصة كل يوم ساعتين او اكثر للمطالعة وتستهوينى كثيرا مطالعة الكتب الدينية والكتب الاجتماعية والنفسية التى استفيد منها فى تربية اولادى بالشكل الصحيح والمنطقي.


وتؤكد «حنان السيد» موظفة، على اهمية ثقافة المرأة من خلال المشاركة فى الفعاليات الثقافية المختلفة وتكوين علاقات مع اخرين تمكنها من تطوير ذاتها وتجديد قاموسها المعرفى، كما ان ثقافة المرأة لها دور كبير فى نجاح اى مجتمع وهى اساس الاجيال فى المستقبل ومن الضرورى السعى لثقافة المرأة لبناء مجتمع واع، وبالنسبة لى أقرأ فى كل المجالات العلمية والتاريخية والانسانية وفنية.
وقالت «اسماء عزت»تجارة، حبى للقراءة جعلنى استغل كل فرصة لكى اقرأ واكتب احيانا بعض الابيات من الشعر، ولكن للاسف فقراءاتى قليلة بسبب انشغالى بالعمل فنصف الوقت فى العمل والنصف الاخر فى العمل المنزلى ولكنى احاول ايجاد التوازن لافعل كل هذا فى وقت واحد.


داليا مجدى 20 سنة طالبة: لم أكن أهتم بالقراءة قبل عامين ولكنى الآن أهتم بقراءة روايات للروائيين الشباب الجدد فمن الكتاب المفضلين لى أحمد مراد وعمر طاهر لأن كتاباتهم من وجهة نظرى تمس الشباب وتعبر عنهم وعن اهتماماتهم، كما أجد المتعة فى قراءة الأشعار للشعراء الجدد.


منال السيد 30 سنة موظفة: الثقافة للمرأة ضرورية جدا، لكن فيما يخصنى فأنا قراءتى للكتب قليلة جدا كونى لاأجد الفرصة بسبب انشغالى بالمنزل واسرتى وعملى ولكنى من حين لآخر أقرأ بعض الكتب الدينية وأحيانا الروايات واتفقت معها فى الرأى هاجر محمود 24 سنة واضافت أنها كلما تجد الفرصة تقرأ بعض أبيات الشعر.


الحاجة سعاد محمد: فى الماضى كنت دائما منشغلة مع بيتى وأسرتى ولكن عندما أصبحت وحيدة فى بيتى لجأت إلى القراءة لقضاء وقت فراغى فبدأت فى قراءة الكتب الدينية.


أمل محمود 36 سنة طبيبة : للأسف لا أجد متعتى فى القراءة نهائيا بالرغم من محاولتى أكثر من مرة ولكنى فشلت، ولكنى فى منعزل عن ما يحدث حولى كما أننى استمد ثقافتى من التليفزيون والإنترنت.


نوال محمود 26 سنة موظفة فى بنك: بصراحة تامة لا ادرى كيف اختار الكتب التى اقرأها فمثلا اذهب الى المكتبة لشراء الكتب فامكث ثلاث ساعات ولكن فى النهاية لا اشترى شيئا لانى احس اننى بحاجة الى جميع الكتب فأخرج خالية اليدين من المكتبة، وهذه هى مشكلتى فى المطالعة. سحر محمد على 32 سنة مهندسة: ثقافة المرأة لها دور كبير فى نجاح اى مجتمع وهى اساس الاجيال فى المستقبل ومن الضرورى السعى لثقافة المرأة لبناء مجتمع واع ومثقف وخاصة نحن فى بلد محتاج الى طاقات وجهود لإعادة بنائه على اساس علمى وانسانى رصين. فبالنسبة لى اقرأ فى كل المجالات العلمية والتاريخية والانسانية وفنية وأحب التصفح عبر الانترنت ورغبتى المميزة الدائمة فى القراءة عبر الحاسوب كونه مجال اختصاصي.


فبالرغم من وجود العديد من النساء يقبلن على القراءة وبناء الثقافة الذاتية من خلال الوسائل المختلفة سواء كانت من الكتب أو التليفزيون أو الإنترنت، إلا أنه مازال هناك عدد أكبر من النساء بعيد كل البعد عن القراءة والإطلاع لأسباب عدة منها الانشغال بالأعمال المنزلية وتربية الأبناء ومراعاة الأزواج، فضلا عن المرأة العاملة التى تتحمل عبء كل هذه المسئوليات بالإضافة إلى عملها، كما أن هناك سببا أخطأ بكثير وهو الجهل حيث إنه مازالت هناك نسبة كبيرة من النساء لا يعرفن القراءة والكتابة.