الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نساء خلف المقعد السياسى




تحقيق - دنيا نصر


كعادتها .. تتصدر المرأة المصرية المشهد السياسى للحياة السياسية والتى دائما تثبت من خلالها قدرتها على جعل صوتها سببا فى تغيير الوطن حتى يكون مستقبل افضل بين يديها، فتمكين المرأة المصرية فى الفترة القادمة يجب ان يكون من خلال مراعاة مبدأ المواطنة وعدم التمييز بين اى مواطن مصرى عن طريق الجنس او النوع او الديانة .. فهناك العديد من النساء اللاتى يتأملن للحياة السياسية ولديهن الشروط الكافية لتوليهن منصب سياسى، حيث كانت ومازالت العامل المحرك للثورات على مدى عصور طويلة حيث تريد المرأة دائما ان تضع استراتيجية الدولة المصرية على طريقتها وارادت ان تستغل مهاراتها السياسية المحنكة لتقتحم بها العالم السياسى لتعبر بها عن خلقها مجتمعا واعيا يؤمن بعمل المرأة السياسى فى دولة سياسية بمعنى الكلمة .. فهناك العديد منهن يردن دائما تكوين الكثير من الاحزاب والائتلافات ولكن لا يملكن الجرأة السياسية التى تمكنهن من العمق فى الآراء والحياة السياسية خاصة مع بدء الانتخابات البرلمانية المقبلة وترشح الكثير منهن ولكن من تعودون على خوض الانتخابات دائما .. تعلق غادة نجم «صحفية» ان مجالها هذا يدعمها كثيرا لتشغل منصبا سياسيا كبيرا لانها تعمل بعالم الصحافة والاعلام ولديها الخبرة الواسعة لكى تكون شخصية سياسية محنكة ولكنها لا تريد لان وضع المرأة المصرية اصبح مهددا فى اى وقت، هذا بالاضافة الى الموروث الاجتماعى الذى يرى ان المرأة ليست ذات كفاءة لممارسة العمل السياسى وان الرجل اكفأ فى هذا المجال، خاصة بعد ان ساهم العديد فى تهميش المرأة المصرية سواء فى تشكيل لجنة صياغة الاعلان الدستورى المؤقت او الحكومات المتعاقبة او عند تعيين المحافظين وغيرها من المناصب التى تحتلها المرأة بقلة.. وتقول فاطمة عصام «اعداد برامج« انها لديها الخبرة الكافية التى تؤهلها الترشح لمنصب سياسى ولكنها لا ترى اهتمام من قبل المواطنين والمسئولين ايضا بالدور السياسى الذى يجب ان تلعبه المرأة المصرية فى هذا البلد وعلى مستوى العالم ايضا، بالاضافة الى عدم وجود وقت كاف لايجاد مرشحات، بجانب تحمل وسائل الاعلام مسئولية عدم دعم المرأة فى الحياة السياسية بالرغم من وجود اربع وزيرات فى حكومة محلب الا ان هناك تقصيرًا من قبل المسئولين تجاه المرأة والدور النسائى السياسى الذى يجب ان تلعبه .. وتعبر مها محمود «موظفة» انها تعشق السياسة بكل تفاصيلها، قائلة «الشعب المصرى بيتكلم كله فى السياسة وحياته كلها سياسة، حتى المرأة اصبحت سياسية بمعنى الكلمة ولكن فى نفس الوقت لابد على الاعلام ان يلعب دورا فى توضيح التحديات التى تواجه المرأة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيًا، حتى يعترف الشعب بها جيدا فى جميع المجالات خاصة المجال السياسى الذى يبرز دور المرأة وحياتها، حيث شهد العقد الاخير العديد من التطورات فى مجال تمكين المرأة فى مصر ولكن لم يتم تطبيقه، مضيفة « ان الحكومة عليها دور كبير فى اشراك المرأة فى ادارة المرحلة السياسية التى تمر بها مصر والتى من المفترض ان يكتب فيها عقد اجتماعى جديد بمجرد دخولها الحياة السياسية»..


وتوضح وفاء نجيب «مدرسة» ان اشراك المرأة فى الحياة السياسية أمر ملزم للحقوق المصرية، حيث أن الحركة السياسية فى مجال المرأة كانت من ضمن العوامل الرئيسية التى ساهمت فى توفير الأجواء لثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، حيث يجب زيادة المشاركة السياسية للنساء فى الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة المواطنات البسيطات اللاتى يشاركن فى الحملات الانتخابية الخاصة بانتخابات كل  من مجلس الشعب والرئاسة والاستفتاء على الدستور وكل ما يخص الحياة السياسية، فالمجتمع يحتاج الى عملية تغيير شامل فيما يخص حقوق المرأة، حيث إن الدراما المصرية والعربية على سبيل المثال تبرهن على وجود تمييز ضد المرأة، وإنكار لدورها الهام فى المجتمع، حيث تسخر هذه البرامج من السيدات اللواتى يشغلن المناصب السياسية الكبيرة . وتضيف نجيب أن هذا الجو المعادى للمرأة ينعكس على دورها السياسى ابتداء من عملية التصويت فى الانتخابات وصولا إلى التفكير فى ترشيح نفسها للانتخابات. وترى وفاء أنه يجب إنشاء كيان نسائى يختص بشئون المرأة ليشكل قوة ضغط فى قضايا كثيرة خاصة بها ويكون المجتمع المدنى امتدادا له ليقوم بدوره فى المناطق العشوائية والمحافظات لتوعية النساء من خلال الأنشطة الاقتصادية والتنموية ومساعدتهن فى الوصول الى تحقيق طموحاتهن السياسية.