الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدراويش يواجه الغرق




كتبت - رحاب الصادق


لا أحد ينكر أن الموسم الكروى المنقضى يعد الأسوأ بالنسبة للإسماعيلى حيث حقق أسوأ نتائج منذ عدة مواسم فخروجه المبكر من مختلف البطولات التى شارك فيها مثل البطولة العربية والكونفيدرالية وعدم حفاظه على المركز الثالث أو الثانى بالدورى وبعد أن تخلى عن الصعود للدورة الرباعية ليبتعد عن المشاركة فى أى بطولة لأول مرة منذ عدة مواسم من الموسم المقبل.. فهناك أسباب عديدة ساهمت فى هذه الخسارة بداية من مجلس الإدارة الذى انقسم على بعضه حيث ترك البعض مشاكل النادى وتوجهوا إلى الحديث للفضائيات عن وجهات النظر المؤيدة والمعارضة لتحقيق وجهات نظره حتى لو خالفت رأى الأغلبية، وبناء عليه كثرت المطالب دون سعى من البعض لتوفير موارد مالية.


لو تركنا خلافات المجلس وانتقلنا إلى الجهاز الفنى نجد هناك عدم تفاهم فى العلاقات بين البرازيلى ريكاردو وجهازه الفنى حيث أصر على تغيير سعفان الصغير مدرب حراس المرمى بعد دخولهما فى مشادات كلامية ضاع فيها الاحترام والتفاهم.


أما عن اللاعبين فضاع بينهما الانسجام والتفاهم حيث زادت الخلافات بينهما، فكل لاعب ترك روح الفريق وذهب يبحث عن نفسه وبالتالى تعالت رغبات الرحيل عن الإسماعيلى لدرجة أنه لا يوجد لاعب يريد الاستمرار مع الدراويش حتى حسنى عبدربه الذى أعطى مهلة للإدارة أسبوعًا للرد على مسألة التجديد له من عدمه حتى بعدها يتفرغ لمفاوضاته مع الزمالك.


ولم تكتف جبهة المعارضة حتى المجلس والفريق بتلك الأخطاء التى ألقت بظلالها على سمعة النادى بل قام السماسرة ووكلاء اللاعبين بتمزيق وحدة الفريق بتقديم إغراءات للاعبين للرحيل عن النادى فلم يتركوا أى لاعب أساسى بالتشكيل إلا وأحضروا له عقد انتقال لناد آخر حتى يستفيدوا من نقله وبالمرة يتعاقدون لللنادى مع لاعب آخر يدعم مكانه وكله مصالح.. وبالتالى ضاعت ملامح قلعة الدراويش وكانت البداية مركزًا متأخرًا لا يتناسب مع اسم الإسماعيلى.. فكل تفرغ للفرجة على ما يحدث للنادى الاسم والهيبة وهو يغرق.