الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التوقيت الصيفى.. عودة الابن الضال




كتب – أحمد عبدالعليم وهاجر كمال

قبل انتهاء شهر رمضان بأيام أصدر مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب قرار عودة العمل بالتوقيت الصيفى وتقديم الساعة 60 دقيقة بدءًا من الساعة 12 من مساء غدًا الخميس، ويعتبر ذلك هو التغيير الثالث خلال 73 يوماً حيث جاء الأول وفقاً لما قرره مجلس الوزراء فى 17 مايو أما الثانى ففى 28 يونيو بمناسبة بدء رمضان.


وجاءت فكرة التوقيت الصيفى أثناء الحرب العالمية الأولى حيث أجبرت الظروف البلدان المشتركة فى الحرب على التفكير فى تطبيق وسائل جديدة الهدف منها الحفاظ على الطاقة وكانت أولى البلدان التى أعلنت التوقيت الصيفى هى ألمانيا وتبعتها بريطانيا بفترة قصيرة.
أما فى مصر فقد بدأ نظام التوقيت الصيفى عام 1988 بقانون 141 ثم تم تعديله بقانون رقم 14 لسنة 1995 حيث حدد الجمعة الأخيرة من شهر إبريل لبدء التوقيت الصيفى والخميس الأخير من شهر سبتمبر لنهايته ثم تم إلغاؤه بقرار من حكومة عصام شرف فى 20 إبريل عام 2011 ثم العودة إليه مرة أخرى بعد ثلاثة أعوام ونصف العام فى عهد رئيس الوزراء إبراهيم محلب فى 7 مايو الماضى.


واعتاد الشباب مواجهة قرارات الحكومة التى تتعارض مع أفكارهم وتستفزهم فى معظم الأحيان، والتى تكاد تكون صادمة لهم، بالسخرية متبعين مبدأ شر البلية ما يضحك، حيث وصفه البعض بعودة الابن الضال.


إفساد للنظام الطبيعى ومغيرتش ساعتى من أول رمضان


أحمد ممدوح 26 سنة: بصراحة أنا واحد من الناس القليلة اللى مغيرتش ساعتى فى أول رمضان حتى الآن، وماشى بالتوقيت الصيفى من لحظتها.. لكنى أفضل جدا التوقيت بتاع رمضان واللى كان الفجر فيه بدرى جداً، لأن اليوم بيبقى طويل وتقدر تعمل حاجات كتير قبل الشغل، وأنا غير موافق على تغيير التوقيت كل فترة لأن ده إفساد للنظام الطبيعى للبيئة ولنا أسوة حسنة فى الدول الأخرى والتى لا تقوم بما نفعله، وبالنسبة للمواعيد بتاعة الشغل ومقابلاتى مع اصاحبى فأنا عارف أن الساعة متقدمة وحتى لو نسيت فاللى هيحصل انى هروح الميعاد بدرى.


يثبتوا توقيت موحد يا صيف يا شتاء


أحمد سعيد 19 سنة: العالم كله توقف عن استعمال تغيير التوقيت فى فترة الصيف والشتاء واحنا بالمشاكل اللى عندنا دى كلها سبنا كل حاجة من بطالة وارتفاع أسعار وجينا نقول نغير التوقيت وكمان وفوق كده حصل تغيير غير طبيعى خلال شهر رمضان ودا كان غريب جدا ومن رأيى مكانش ليه لازمة ودلوقتى رمضان خلص والمفروض نغير التوقيت تانى فبصراحة انا أتمنى ميحصلش كده السنة اللى جاية او ممكن يثبتوا على توقيت موحد سواء شتاء او صيف


اقرأ الفاتحة على روح ثورة يناير


«خليك ورا الكذاب لحد باب الدار» علقت «ياسمين» الطيار»22سنة، بذلك المثل للتعبير عن تصديقه للحكومة فى الفترة الحالية بأن تغيير التوقيت سيوفر الطاقة الكهربية رغم أنها يرى أنه لا علاقة بين توفير الطاقة وتغيير الوقت، وأضافت أنه يجب أن نقرأ الفاتحة على روح ثورة 25 يناير فآخر مكتسباتها فقدت بعد تغيير الساعة فتقول «لو عليا مش هغير الساعة عشان خاطر عيون الثورة بس الشغل مش هيرحمنى».


التوقيت الصيفى كـ«الزمالك» فى الدورى وجوده زى عدمه.


واستكمالا للسخرية قال بهاء حجازى أحد الكتاب الشباب: «ممكن أقول إن التوقيت الصيفى فى مصر زى الزمالك وجوده فى الدورى زى عدمه أو عشان الناس تتريق عليه والفائدة الوحيدة منه أنه هيخلى ناس كتير تلحق صلاة الجمعة أما موضوع ترشيد الطاقة فذه عشم سما المصرى فى الأوسكار بفيلم على  واحدة ونص.


«مكسوفين يرجعوا مبارك»


قال محمود حمدان 30سنة : والله العظيم اللى رجع النظام تانى لو اشوفه لضربو بالجزمة مش عارفين نناموا يا ناس هيا ايه ينيمونا زى مايحبوا ويصحونا زى مايحبوا ولاد، هما مكسوفين يرجعوا مبارك.


بدل ما نحل المشاكل قدمنا الساعة


وتستنكر حسناء أحمد، 23سنة: هذا القرار سيذكر فى التاريخ بأن حكومة البشمهندس إبراهيم محلب اجتمعت ودرست مشاكل الشباب والبطالة وارتفاع الأسعار والانفلات الأمنى وتدهور الخدمات وسد النهضة، تدهور التعليم، مشكلات العمال والأطباء الذين يضربون عن العمل، انتشار العنف والإرهاب والبلطجة ومشاكل الطاقة والأجور وقررت بعد المشاورات مع كبار الوزراء ومسئولى الدولة أنه لا بديل عن تقديم الساعة 60 دقيقة والعمل بالتوقيت الصيفى من أجل ترشيد استخدام الكهرباء.