الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طرابلس على شفا كارثة بعد الفشل فى إطفاء خزانات الوقود




إعداد ــ أميرة يونس وشاهيناز عزام


تتابع الخارجية المصرية بالتنسيق مع السلطات الليبية العمل على تأمين أرواح المصريين فى مناطق الاشتباكات والعمل على خروجهم الى مناطق اكثر أماناً سواء فى طرابلس او بنغازى فى ظل وقوع حوادث فردية. كما تقوم الوزارة بالتنسيق مع السلطات التونسية لتسهيل اجلاء المصريين الراغبين فى العودة بطريق الجو من ليبيا الى مصر عبر تونس حيث يتواجد وفد قنصلى مصرى على الجانب التونسى من الحدود مع ليبيا. وتشترط السلطات التونسية توافر تذكرة سفر صالحة من تونس الى مصر ومبلغ محدود من المال.
وأعلن المجلس المحلى لطرابلس، أنه تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة لمدة 24 ساعة لإفساح المجال لإطفاء الحريق الذى اندلع فى خزانات النفط بطريق المطار بطرابلس.


كما دعت الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى فريق الأمم المتحدة لدعم ليبيا فورا لبدء التفاوض لوقف إطلاق النار، وإلحاق ذلك بالحوار السياسى وهذا الطلب جاء عقب سلسلة من الاجتماعات بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك، مع ابراهيم الدباشى ممثل ليبيا فى الامم المتحدة والفريق الامم لدعم ليبية بمشاركة «فضيل الأمين» رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطنى وقف إطلاق النار فوراً، والتزام جميع الجماعات المسلحة بتوجيهات الحكومة لإنهاء الصراع المسلح لما سببه من مصاعب واضرار بالمدنيين وايضا اضرار فى البنية التحتية بما فى ذلك المطارات ومحطات الطاقة والمياه.


كما ذكرت بعض المصادر أن قوات «مجلس شورى بنغازي» قد تمكنوا فجر أمس من السيطرة على معسكر الصاعقة الرئيسى والذى يعد أكبر المعسكرات فى مدينة بنغازى والذى يوالى عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حيث اندلعت معارك مسلحة عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات خلال الساعات الماضية، وقال طلال محمد أحد قادة ثوار بنغازى أنهم تمكنوا من اقتحام المعسكر الرئيسى لقوات الصاعقة بعد انسحاب القوات من المعسكر، مؤكدا أن أكثر من 40 سيارة تابعة لقوات الصاعقة هربت من المعسكر ناحية المناطق الشرقية فى ليبيا مشيراً إلى أن من بين الهاربين قائدهم ونيس بوخمادة.


وأفادت مصادر أخرى أن سلاح الجو الليبى التابع للواء خليفة حفتر قد اشترك فى هذه المعارك حيث قامت طائرات حربية تابعة للواء حفتر باستهداف بعض المناطق التى تتمركز فيها قوات ثوار بنغازى وأطلقت هذه الطائرات بعض الصواريخ بالقرب من هذه المناطق فى محاولة منهم لإرغامهم على التراجع وفك الحصار عن المعسكر وما زالت الاشتباكات مستمرة فى بنغازى الآن ، وقد أدت هذه الاشتباكات فى بنغازى حتى اليوم إلى مقتل اكثر من 28 من رجال الصاعقة.


وتشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ 13 يوليو الماضى وحتى الآن اشتباكات مسلحة للسيطرة على مطار طرابلس وبعض المقرات الأخرى بين قوات عملية فجر ليبيا وبين مسلحى القعقاع والصواعق والمدنى التابعين ثوار الزنتان والموالين لعملية الكرامة بقيادة خليفة حفتر، أسفرت هذه المعارك الدائرة فى طرابلس حتى اليوم إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بالإضافة إلى تدمير المنشآت المدنية أهمها مطار طرابلس والعديد من منازل المواطنين نتيجة القصف العشوائي.


وقد أدت هذه المعارك والقصف العشوائى إلى اندلاع حريق ضخم فى خزانى وقود فى طرابلس والذى دفع الحكومة إلى مناشدة المجتمع الدولى فى السيطرة على هذا الحريق الهائل، ونتيجة لهذه الظروف والوضع الأمنى المتدهور توقفت معظم محطات الوقود عن تزويد المواطنين فى مدينة طرابلس مما أدى إلى انتظار المئات من السيارات فى طوابير طويلة للتزويد بالوقود.


وحذرت السلطات الليبية من كارثة فى العاصمة طرابلس بعد فشلها فى السيطرة على حريق اندلع فى مستودع كبير لتخزين المشتقات النفطية وسط معارك بين ميليشيات متنازعة دفعت الرعايا الأجانب إلى مغادرة البلاد.


ويحتوى موقع تخزين مشتقات النفط فى الإجمالى على أكثر من 90 مليون لتر من المحروقات إضافة إلى خزان للغاز الطبيعى.
ويقع موقع التخزين على طريق المطار حيث تدور منذ أكثر من أسبوعين معارك بين ميليشيات متنازعة أسفرت عن سقوط أكثر من 97 قتيلا و400 جريح بحسب آخر حصيلة رسمية.


فيما دعت صحيفة التايمز الأمريكية الدول الغربية تحمل مسئوليتها تجاه ليبيا وعدم التخلى عنها فى هذه الظروف الشديدة والوضع الأمنى المتدهور خاصة أن ليبيا أصبحت تتجه نحو التقسيم بسبب الصراعات الدائرة هناك سواء فى بنغازى ومناطق شرق ليبيا أو فى العاصمة طرابلس وخاصة فى محيط طرابلس آخرها اندلاع خزانات الوقود فى طرابلس.


وأضافت الصحيفة: إن التدخل العسكرى فى ليبيا بقيادة أمريكا وبريطانيا وباقى أعضاء حلف الناتو وبمساعدة بعض المتمردين المسلحين فى ليبيا للتخلص من معمر القذافى قد أدى فى النهاية إلى نتائج سلبية للغاية وتحولت ليبيا إلى مجموعات متفرقة من المليشيات المسلحة للسيطرة على بعض مرافق الدولة.