الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مستشفى أبو خليفة سابقاً.. وكر للمخدرات والأعمال المنافية للأداب بالإسماعيلية




الإسماعيلية - شهيرة ونيس


14 عامًا مرت على وضع أول حجر فى مبنى مستشفى «أبوخليفة» بالإسماعيلية الذى تكلف اكثر من 15 مليون جنيه وقتها .. المستشفى دليل صارخ على حجم الاهمال الذى آلت إليه الدولة حيث اقيم على مساحة 11 ألف متر مربع على طريق الإسماعيلية - بورسعيد الصحراوى الا انه وإلى الآن لا يزال عبارة عن مبنى ظاهره «مستشفى صحى» وباطنه وكر لتعاطى المخدرات والأعمال المنافية للآداب.


حال المستشفى رسم علامات التعجب على وجوه مواطنى المحافظة الذين تساءلوا عن أسباب تجاهل المستشفى والهدف من إنشائه طالما لا يوفر الخدمة الصحية اللازمة للمرضى خاصة مع المعاناة التى يتعرض لها أهالى المنطقة بسبب بعد المسافة بينهم وبين أقرب مستشفى لهم بالإضافة الى عدم حصولهم على اى خدمات طبية بشكل سريع خاصة خلال حوادث الطرق. ويقول محمد حنفى «عامل» انه دائما ما يتعرض هو واسرته للاصابة ببعض الامراض الموسمية مثل الانفلونزا وغيرها من الأمراض الأخرى، مما يضطره الى التردد وبصفة مستمرة على المستشفيات والتى يواجه صعوبة كبيرة فى الوصول اليها سواء كان المستشفى العام او الجامعى، نظرا لبعد المسافة بين منزله وكليهما، مؤكدا ان مستشفى ابو خليفة يبعد عن منزله مسافة 16 متراً فقط.


اما فريدة عبد السلام «موظفة» احدى اهالى منطقة ابو خليفة فقالت: اصيب احد ابنائى بخلل فى جهاز المناعة، مما يتطلب مباشرة ومتابعة مستمرة مع اطباء متخصصين، ولكن «العين بصيرة والايد قصيرة» فلا توجد لدىَّ من القدرة المالية ما يجعلنى اسافر به الى القاهرة، فأكون مضطرة ان اذهب الى المستشفى العام تارة والجامعى تارة أخرى، واللذان يبعدان عن منزلى عشرات الكيلو مترات، مما يحملنى عبئا ماديا وبدنيا.


ويكشف محمود عبد اللطيف «موظف» ان مبنى المستشفى تحول الى وكر لتجارة وتعاطى المخدرات والاعمال المنافية للآداب حيث يتردد عليه مجموعة من الشباب بصفة يومية ويمارسون طقوسهم الغريبة وكل ذلك بسبب الإهمال وغياب الرقابة.


كان المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الإسماعيلية المنحل قد أوصى باستغلال المستشفى كصرح طبى من خلال مساهمة رجال الأعمال والتبرع لتحويله الى مركز طبيا متخصص فى علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمى ليخدم محافظات القناة وسيناء.


من جانبه اكد الدكتور هشام الشناوى وكيل وزارة الصحة بالاسماعيلية، ان سبب ارجاء استمكال هذا المشروع الصحى يرجع الى التغيير المتكرر والمستمر فى الفترة الاخيرة فى الوزارات المختلفة وعلى رأسها وزارة الصحة التى تغير بها 7 وزراء خلال 3 سنوات،