شكرى لـ«كيرى»: على إسرائيل الامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة

إعداد ـ وسام النحراوى

قال «أفيخاى أدرعى» المتحدث الرسمى باسم الاحتلال الإسرائيلى ، إنه «تم تعليق العمليات العسكرية وتحديد نافذة إنسانية فى قطاع غزة، باستثناء مناطق القتال البري، من الساعة الثالثة وحتى الساعة السابعة مساءً».
وأضاف عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، أن المناطق التى لا تشملها النافذة الإنسانية «بيت حانون والشجاعية وعبسان الكبيرة والصغيرة وشرق رفح وخزاعة».
من جهتها، وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عملية «الجرف الصامد» التى تنفذها حاليا فى قطاع غزة بـ«الفاشلة» مقارنة بالعمليات العسكرية التى نفذها الجيش الإسرائيلى من قبل أمثال «الرصاص المصبوب» و«عامود السحاب».
وتطرقت “يديعوت أحرونوت” إلى استهداف قيادات الفصائل الفلسطينية ، مشيرة إلى أنه حتى الآن وبرغم مرور أكثر من 20 يوما لم تنجح العملية العسكرية فى تصفية قيادات بارزة على غرار ما حدث خلال العملية الماضية 2012، حيث بدأت باستهداف القيادى الحمساوى “أحمد الجعبري”.
واختتمت “يديعوت أحرونوت” تقريرها، مؤكدة على أن “الجرف الصامد” بمثابة مأزق قوى للقيادتين السياسية والعسكرية فى تل أبيب.
فى السياق نفسه، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية استطلاعا للرأى أجراه معهد «ساريد» الاسرائيلى يكشف عن أن 87% من المواطنين الإسرائيليين يدعمون استمرار العملية العسكرية فى قطاع غزة وراضون تماما عما يحدث ، بينما يعارض 5% منهم الانسحاب من جانب واحد وترفض النسبة الباقية اتهام الجيش الإسرائيلى باستخدام القوة المفرطة.
من جانبه، طالب سامح شكرى وزير الخارجية المصرى نظيره الأمريكى جون كيرى بسرعة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة والتدخل لاحتواء الأمر وضبط النفس والامتناع عن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وتحقيق التهدئة المطلوبة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى بينهما تم خلاله التشاور حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، حيث تم الاتفاق على معاودة الاتصال واستمرار التشاور والتنسيق بينهما، لمتابعة تردى الأوضاع فى قطاع غزة.
وقال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى أكد على أن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
فيما دعا رئيس الوزراء الفلسطينى د. رامى الحمد الله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية تونى بلير بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة ووقف سياسة التنكيل الجماعى التى تقوم بها إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة الفلسطينية أمس فى مكتبه برام الله، بمبعوث الرباعية الدولية، حيث تم بحث أخر التطورات بشأن العدوان الإسرائيلى الإجرامى على قطاع غزة، وجهود القيادة الفلسطينية فى التوصل لتهدئة ووقف العدوان، الذى أسفر حتى اللحظة عن سقوط 1283 شهيدا وأكثر من 7150 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء.
فى السياق نفسه، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية فى تقرير لها أن العلاقة الامريكية الاسرائيلية على كل حال تحتل مكانة أخرى. فبعد أعوام طويلة من الدعم الأمريكى لاسرائيل بالإضافة الى ثلاثة مليارات دولار تقدمها سنويا لإسرائيل، تتوقع الولايات المتحدة أن تلقى ردا أكثر تعاونا من اسرائيل. وكانت تتوقع على الأقل، أن تأخذ اسرائيل مسعاها للسلام على محمل الجد.
ولا يكن اوباما ولا نتنياهو الكثير من التقدير لبعضهما البعض، فقد فشلت واشنطن فى استخدام تفوقها الواضح مع تل أبيب فى التوصل الى نجاح دبلوماسى معقول. فالولايات المتحدة ليس لديها الارادة السياسية فى وقف المساعدات الأمريكية الى اسرائيل ولا القوة لتطلب من حليفتها التوقف عن المزيد من العدوان فى غزة.