مرشحو البرلمان يستغلون العيد فى دعايتهم الانتخابية بقنا

قنا - حسن الكومى

استغل عدد من الحالمين بالمقعد البرلمانى بمحافظة قنا عيد الفطر المبارك من خلال نشر اللافتات والملصقات التى يهنئون فيها الأمة الإسلامية والمواطنين فى الشوارع والميادين وفى الأماكن التى تكتظ بالمحتفلين بشوارع ومدن المحافظة.
تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها فى قنا ووصفها عدد من الأهالى أنها ما إلا دعاية مبكرة للانتخابات البرلمانية فى الوقت الذى اختفت فيه الدعاية الدينية والتى كانت تقوم بها جماعة الإخوان من قبل.
وكثف عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة من جولاتها خلال ايام العيد من خلال توزيع الهدايا والعيديات على المواطنين وملاجئ الأيتام، يأتى ذالك مع اقتراب موعد ماراثون الانتخابات البرلمانية حيث بدأت طبولها تدق أبواب رموز المثلث القبلى بقنا «عرب - اشراف - هوارة»، حيث تلعب القبلية دور رئيسى فى عملية نجاح واختيار المرشحين ويعتمد فيها كل مرشح على نفوذ وقوة قبيلته.
وأشار بعض المواطنين إلى أنه منذ عدة اسابيع صدق المجمع الانتخابى الذى اقامته قبيلة الحميدات احد فروع قبيلة الهوارة على اختيار «سعد ابراهيم» مرشحاً ليمثل القبيلة فى الانتخابات البرلمانية.
وأوضح محمد حمدى، المتحدث الإعلامى للمجمع الانتخابى أن سعد إبراهيم حصل على 109 أصوات فيما حصل كل من منتصر عبدالوهاب مرعى على 71 صوتا وعبدالباقى عبيد على 48 صوتا وممدوح القاضى على 38 صوتا ومحفوظ قناوى على 33 صوتا، موضحا أن إجمالى من لهم حق التصويت 300 صوت وأن إجمالى الأصوات الصحيحة بلغت 299 صوتا والباطلة صوتا واحدا، مشيرا إلى أن جميع المرشحين أقسموا بنتيجة المجمع وأعلنوا مساعدتهم للمرشح الفائز وتبادلوا التهانى.
من جانبه اكد بركات الضمرانى الناشط الحقوقى وعضو سكرتارية اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات العمالية ان الدولة تمر بمرحلة تحول وان المواطن لم يصل لمرحلة النضج الديمقراطى، كما ان الفقراء سيكون دورهم سلبيا فى ظل غياب نسبة العمال والفلاحين فى الوقت الذى نشط فيه القيادات والرموز السابقة المنتمية لاحزاب منبوذة من الشعب بعد حكم محكمة الأمور المستعجلة بأحقيتهم فى الترشح للبرلمان، وبدأوا فى دعايتهم المبكرة معتمدين على نفوذهم القبلى وعلاقاتهم مثلما كان يحدث من قبل مناشداً المواطن المصرى بضرورة التميز والتدقيق فى اختيار المرشح الذى سيمثله فى البرلمان.