الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قرية «بنى حمد» تعيش فى القرون الوسطى




بنى سويف - مصطفى عرفة


 يعيش 10 آلاف مواطن هم عدد أهالى قرية بنى حمد التابعة لمركز بنى سويف مأساة حقيقية بسبب انعدام الخدمات وعلى كل لسان كلمة مفيش مفيش .. مفيش (وحدة صحية -مركز شباب -مدرسة اعدادية - صرف صحى - مياه شرب -امام مسجد - مواصلات) فضلا عن ام الكوارث وهى انسداد ترعة الشيخ عبد الله التى تروى 400 فدان بزمام القرية مما اضطر الاهالى الى دق آبار ارتوازية لرى اراضيهم تسببت فى تطبيل الارض وقلة انتاجية الفدان
ورغم ان القرية لا تبعد عن عاصمة المحافظة سوى 5 كيلو مترات الا انها تتصدر قائمة القرى المحرومة.


المأساة يرويها الحاج محمد السعيد مدير عام تموين بنى سويف سابقا و المعروف بالأب الروحى لأبناء القرية موضحا ان القرية يعيش فيها 10 آلاف نسمة يفتقرون لادنى الخدمات 99% منهم يعملون فى الزراعة فى زمام يبلغ نحو 400 فدان ونصيب كل اسرة عدة قراريط وبالكتير نصف فدان مما يعكس حالة الفقر الذى يعانى منه الاهالى وهذه المساحة يتهددها البوار واصيب معظمها بالتطبيل نتيجة قيام المزارعين برى اراضيهم بمياه الابار الارتوازية بسبب انسداد ترعة الشيخ عبد الله منذ عشر سنوات مما ادى الى زيادة نسبة المياه الجوفية والتى تهدد بانهيار المنازل وقدمنا عدة شكاوى لمديرية الرى ومحافظ بنى سويف ورئيس الوحدة المحلية دون جدوى.


وطالب المهندس احمد رفاعى مدير سابق بمديرية الزراعة بمحاكمة المسئولين بالوحدة المحلية وشركة بنى سويف للصرف الصحى ومياه الشرب بتهمة اهدار المال العام لقيامهم عام 2009 بحفر شوارع القرية ووضع مواسير الصرف ثم قاموا بردم الشوارع دون ان ينفذوا شبرا فى مشروع الصرف الصحى مؤكدا القرية لم يزرها اى محافظ او رئيس مدينة على مدار الخمسين عاما الماضية موضحا ان اهم مطالب القرية الملحة تتمثل فى سرعة انشاء مدرسة اعدادية لانقاذ 300 تلميذ وتلميذة يضطرون للسير مسافة كيلو متر الى مدرسة بلفيا الاعدادية وانشاء مكتب بريد رحمة بالعجائز واصحاب المعاشات من البهدلة فى مكتب بريد بلفيا ايضا مؤكدا استعداد اهالى القرية للتبرع بالارض على ان تقوم الجهات المسئولة بالبناء.


واكد محمود رفاعى ابراهيم مأذون قرية بنى حمد ان القرية بها 5 مساجد حكومية جميعها لا يوجد بها امام واحد والجمعة يخطبها اناس غير مؤهلين مستواهم الفقهى واللغوى ضعيف يصدرون فتاوى تصيب الاهالى بالحيرة وتنشر الفرقة مما جعل القرية فى مرمى التطرف مطالبا مديرية الاوقاف بتعيين او ندب أئمة مؤهلين دينيا للصلاة والدعوة والفتوى مؤكدا انه منذ تعيينه مأذونا حارب زواج الصغيرات او من تحمل شهادة تسنين ولا يقوم بعقد قران لأى فتاة الا بعد الاطلاع على بطاقة الرقم القومى الخاصة بها ويتأكد من انها تخطت سن الثامنة عشر وغير ذلك لا يعقد ابدا.


واشار محمد على الى ان النشاط الاهلى والخدمى فى القرية متوقف وعلى الرغم من وجود جمعيتين لتنمية المجتمع المحلى الا انهما لا يمارسان اى دور اجتماعى او خدمى لعدم وجود دعم مالى مطالبا مديرية الشئون الاجتماعية بدعم الجمعيتين للنهوض بمشروعات تفيد القرية مثل توصيل مياه الرى النظيفة للاسر المحرومة اضافة الى تدشين مشروع لجمع القمامة والتى تحاصر القرية من كل جانب وتنذر بتفشى الامراض والاوبئة الخطيرة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة من داخلها وانتشار اسراب الحشرات الضارة.


وفى النهاية حمل الاهالى «روزاليوسف» رسالة للمحافظ مجدى البتيتى ورئيس الوحدة المحلية خالد عويس بزيارة للوقوف بانفسهما على كم المآسى والمشاكل التى ترزح تحتها قرية بنى حمد والعمل على حلها قدر المستطاع.