الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مبادرة لإعلان بنغازى وطرابلس خاليتين من السلاح




كتب - شاهيناز عزام - ابتهال مخلوف - أحمد سند


علمت «روزاليوسف» أن مجلس الحكماء والشورى بليبيا قدم مبادرة لحل النزاع القائم بالبلاد وقد نصت بنود المبادرة على إيقاف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة اعتبارا من تاريخ هذه المبادرة ليتمكن مجلس الحكماء والشورى بليبيا من الحوار مع كل الأطراف المتنازعة وصولا إلى الحلول التى تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص المتمثلة فى وزارة الداخلية والجمارك والموانئ وتسليم المعسكرات لرئاسة الأركان.


وتضمنت المبادرة إعلان مدينتى بنغازى وطرابلس مدينتين خاليتين من مظاهر التسليح، وتحديد إطار زمنى لتنفيذ بنود هذه المبادرة بالتزامن مع تسليم المواقع من الأطراف المتنازعة فى نفس التوقيت الذى يتم الاتفاق عليه من خلال الحوار، وتحميل المسئولية الكاملة لكل المتسببين فى الأضرار التى لحقت بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة التى تثبتها التحقيقات، ووقف جميع الحملات الإعلامية التى تطلقها القنوات التابعة للأطراف المتنازعة اعتبارا من إعلان هذه المبادرة، وطالبت المبادرة الحكومة المتمثلة فى رئيس الوزراء والوزارات المختصة اتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية لاستلام المواقع وبسط نفوذها عليها ومساعدة المواطنين للعودة لمنازلهم.


جاء هذا بعد أن أعلنت الميليشيات الجهادية التكفيرية والتى تعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازى» استيلاءها على أهم قاعدة عسكرية للقوات الخاصة والصاعقة بعد معارك استغرفت أسبوعا كاملا فى منطقة «بوعطنى» جنوب وسط بنغازى وكانت القوات الخاصة والصاعقة بقيادة العقيد «ونيس بو خمادة» منذ انسحبت بعد هجمات متتالية بالأسلحة الثقيلة، إلا أن هذا كان انسحابًا تكتيكيًا لجميع القوات المعروفة بـ«المدرسة» كما أعلن اللواء خليفة حفتر.


فى القوت نفسه أعلن محمد الزهاوى مسئول أنصار الشريعة عبر راديو التوحيد التابع للتنظيم أن بنغازى «إمارة إسلامية» وفى المقابل خرجت مظاهرات مناهضة للزهاوى وتنظيمه وطردت عناصره بالكامل من مستشفى الجلاء الذين أعلنوا تصريحهم السابق من فوقه.
وأصدر الفريق المكلف من الحكومة المؤقتة برئاسة المستشار «مصطفى عبد الجليل» بيانا حصلت عليه «روزاليوسف» بخصوص الأوضاع الراهنة والصراع بين الأطراف المتنازعة بطرابلس جاء فيه:


«وقف الاحتكام إلى السلاح فورا محافظة على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، تسليم الأسلحة الثقيلة إلى أقرب معسكر للجيش دون إبطاء، وإخلاء العاصمة من كافة التشكيلات المسلحة، إيقاف كل الإجراءات الإدارية والعسكرية والسياسية وإسناد شئون البلاد بالكامل إلى مجلس النواب المنتخب الذى يجب أن يدعى للانعقاد فى أقرب فرصة ممكنة فى بنغازى».


ومع تواصل عمليات إجلاء الأجانب من ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، تضاربت الأنباء فى عدة صحف عربية وليبية عن وصول اللواء خليفة حفتر قائد عملية «الكرامة» فى ليبيا إلى مصر.


وذكرت بوابة الوسط الليبية فى موقعها على الإنترنت أمس أن مصادر بمطار القاهرة نفت ما تردد عن وصول اللواء حفتر إلى مصر.
 ونقلت عن المصادر إنه من واقع سجلات الركاب الليبيين القادمين لمصر خلال الأيام الماضية لم يصل حفتر إلى مصر، سواء فى رحلات قادمة من ليبيا أو من تونس، حيث تصل على فترات متباعدة رحلات للخطوط الليبية والإفريقية من مطارى الأبرق ومعيتيقة القريبين من طرابلس.


فيما وصف العقيد محمد الحجازى الناطق باسم عملية «الكرامة» انسحاب قواته من معسكراتها فى بنغازى بأنه «تكتيكى» لكن مصادر طبية من بينها «الهلال الأحمر» الليبى أعلنت العثور على ما لا يقل عن 75 جثة معظمها لجنود من قوات حفتر.
من ناحية أخرى نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فينسان فلوريانى أن باريس قررت إغلاق مؤقت لمقر سفارة بلاده فى ليبيا نظرًا للوضع الأمنى هناك، وذلك بعد يوم من إجلاء نحو خمسين فرنسيا من بينهم السفير الفرنسى بطرابلس على متن سفينة حربية باتجاه ميناء طولون جنوب فرنسا.


فى غضون ذلك نفت مصادر صحفية بطرابلس أنباء ترددت عن عزم الرئيس التونسى منصف المرزوقى إغلاق حدود بلاده مع ليبيا خوفا من تدفق اللاجئين القادمين من الأراضى الليبية. وقد حذر وزير الخارجية التونسى منجى الحامدى من أنه ليس بوسع بلاده استقبال هذا العدد من اللاجئين، الذين يتزايدون فى ظل استمرار القتال بين فصائل متناحرة فى ليبيا.


وكانت كل من مصر وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وفرنسا قد دعت مواطنيها إلى مغادرة ليبيا لأسباب أمنية.