الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرمان الفتاة وتهميشها.. يصيبها بـ«الكبت»




إن التهميش له سلبيات ستلقى بظلالها على المجتمع ككل من هؤلاء الفتيات اللواتى سيصبحن أمهات وزوجات ومسئولات وغير ذلك من أدوارهن المهمة فى المجتمع، إذ أن تهميش دور الفتاة ومعارضتها الدائمة فى رأيها وأفكارها وحتى طلباتها؛ بحجة الخوف منها وعليها يولد كبتا نفسيا سيظهر لاحقاً فى تكوين أسرتها عندما تخرج شخصية فتاة مهزوزة غير واثقة من نفسها، وحتى من أبداء رأيها، وربما تستمر هذه السياسة مع أبنائها.
وتؤكد الدكتورة صفاء عبد القادر أستاذ الطب النفسى إن حرمان الفتاة وتقييد تحركاتها بحجج واهية، ووضع العقبات والحواجز أمامها، والمراقبة اللصيقة لاستخداماتها الهاتفية و«النت» خوفاً عليها، وتهميش رأيها فى رغبتها إما فى وظيفة أو مواصلة تعليم؛ كل ذلك يفرز فتيات مصابات بكآبة وكبت نفسى وعاطفى.
وحتى إن تزوجت ربما تكون ممنوعة من التعبير عن عواطفها وأحاسيسها مما ينعكس عليها، ويجعلها تصبح كدمية مع زوجها الذى يبدأ عندها المقارنة بينها وأخريات ممن يشاهدهن ويسمع عنهن قصصاً جعلته يرسم فى مخيلته فتاة أحلامه، ولكنها خيب ظنه، وربما تنتهى قصة زواج بسبب تهميش وإقصاء الفتاة منذ نشأتها، وعلى الآباء والأمهات الاهتمام بأبنائهم خاصة فى عمر المراهقة، وعدم تهميش دور عنصر الحوار والمناقشة سواء فى أمور الدين أو الدنيا، حتى لا يلجأ الأبناء إلى البحث عن مشورة وحوار وتفاهم خارج نطاق الأسرة؛ حتى لا يحصل ندم بعد فوات الآوان، حيث إن القرب من النشء أفضل وسيلة تربوية لتجنيبهم طرق سلبية.