الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السياحة الداخلية.. حملات شبابية فى حب مصر




كتب - أحمد عبدالعليم وهاجر كمال

رغم الاعمال الإرهابية التى تواجه مصر والاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد الا ان هناك شباباً يحبون مصر بجد ويقومون على تنظيم حملات لتنشيط السياحة الداخلية التى تنعكس من جانبها على الاقتصاد المصرى وأيضا فى محاولة لاظهار وجه مصر الحضارى أمام العالم.
وتشكل السياحة حاليا أهم الصناعات الواعدة التى تقوم على اسس من العلم والثقافة يقدم الشباب المحب لبلاده أفكاره التى لا تنتهى وجهوده التى يبذلها من اجل رفعة شأن مصر ويقوم عدد منهم بتنظيم حملات لتنشيط السياحة الداخلية بين مدن مصر الغنية بالمعالم الطبيعية والآثار التاريخية وبقايا الحضارات القديمة لانعاش الجانب النفسى وتوفير جو اسرى رائع وتنظيم عدد من البرامج المناسبة لكل الأعمار، حيث تعد تلك الحملات فرصة للتعرف على العادات والتقاليد بمختلف المدن والترويج للسياحة ولقلة تكلفتها تستطيع بأى وقت أن تقطع رحلتك وتعود للمنزل.

حملات تنشيط السياحة الداخلية
«حملات تنشيط السياحة الداخلية» اسم اختاره عدة شباب لصفحتهم على «فيسبوك» الهادفة لدعم السياحة الداخلية وتشجيع غيرهم من الشباب والأسر على زيارة المعالم السياحية الموجودة فى مصر.
وقال محمد النجار أحد المسئولين عن الصفحة إن الحملة التى انطلقت فى عام 2011 لا تنتمى إلى أى جماعة أو تيار سياسي، وأسسها خمسة من أصدقائه وهم أحمد مهدى وحسام ذكرى وهدى حمدى ورحاب حمدى، زيارة أهم المناطق السياحية المصرية وتحدى الأوضاع السياسية المضطربة، ونظمت الحملة فى عشرات الرحلات بمختلف المدن من شمال مصر لجنوبها مرورا بالفيوم وحتى النوبة جنوبا وسواحل البحر المتوسط وصحراء سيوة ومدن سيناء السياحية.
وعن تأثير الأحداث السياسية المضطربة على السياحة الداخلية أكد أن الحملة هدفها الأساسى دعم السياحة وأن الأحداث الجارية تزيد من تشجيعهم على تحدى تلك الصعاب والظروف، ولكنه قد يضطر لإلغاء الرحلات فى بعض الأوقات حرصاً على سلامة المشاركين فى الرحلة.
وأوضح النجار أن عدداً كبيراً من الأماكن الأثرية مغلقة والدولة لا تسمح بزيارتها بحجة أعمال الترميم مثل قصر متحف الأمير محمد على بالمنيل ومتحف قصر عابدين ومتحف قصر المجوهرات الملكية بالإسكندرية مما يؤثر ذلك سلبا على الرحلات السياحية.
وتشمل أيضا «حملات تنشيط السياحة الداخلية» المشاركة فى عدد من الأنشطة الخيرية، كنوع من التشجيع على زيارة المستشفيات ودور الأيتام والمسنين، بجانب المساهمة فى الترفيه عن المرضى والأيتام والمسنين بتنظيم بعض الرحلات المجانية لهم.
أما عن صفحة الحملة على «فيسبوك» والتى كانت سببا أساسيا فى نشر أهداف الحملة وتنظيم الرحلات إلى الأماكن السياحية، أشار النجار إلى زيادة ثقة الشباب وتفاعلهم مع كافة المعلومات والصور التى يقوم برفعها للتوعية السياحية.
وانتقد إهمال تأمين زوار محمية وادى الريان بالفيوم مما يتسبب فى انتشار التحرش وحالات السرقة وترويع الزائرين، حيث إن المحافظة لا تحظى بالتوعية السياحية والاهتمام كغيرها من المحافظات «على حد قوله»، رغم تعدد أنواع السياحة بها والبيئات المختلفة مثل بحيرة قارون والبدوية والزراعية وقرية تونس المشهورة بسويسرا الشرق، والأحداث الهامة مثل تعامد الشمس على معبد قصر قارون كل عام.
ودعا النجار إلى الاهتمام والحفاظ على كافة الآثار والمناطق السياحية فى مصر من خلال تنظيم الرحلات الداخلية إلى مختلف المدن السياحية.
حملة بلدنا هنحكى عنها
يقول ممدوح فاروق، مؤسس حملة بلدنا هنحكى عنها، إن فكرة تنظيم الحملة بدأت منذ عامين، لتغيير شكل مصر من الناحية الأثرية والسياحية واكتساب سلوك حضارى جديد، فى محاولة من القائمين عليها لإظهار وجه مصر الحضارى أمام العالم وتنشيط السياحة فى مصر سواء كانت سياحة داخلية أو خارجية، للمساعدة مصر على الخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها.
ويؤكد فاروق أن فكرة تنظيم الحملة جاءته بعد ثورة 25 يناير، وذلك لتغيير شكل مصر من الناحية الأثرية والسياحة واكتساب سلوك حضارى جديد، وأوضح أنه طرح تلك الفكرة وبدء العمل بها، ولكنها توقفت نتيجة الأوضاع السياسية التى كانت تمر بها مصر ثم تجددت فى دعوة داخل منطقة أهرامات الجيزة خلال المبادرة التى طرحتها مجموعة من الشباب كمحاولة منهم للترويج السياحى لمصر تحت مسمى «تيجى تزور مصر».
وقال إن الهدف من تلك الحملة هو الترويج السياحى لمصر، والأجزاء المهمة من التاريخ المصرى الذى يشمل العديد من المناطق الأثرية ما بين مساجد والقصور التى تعد شاهداً على فترة هامة من التاريخ المصرى.
بلدنا أحلى بينا
«بلدنا أحلى بينا».. اسم المبادرة التى أطلقها عدد من الشباب المصرى لتشجيع السياحة الداخلية، ومحاولة تجنب الآثار السلبية الكبيرة التى خلفها غياب السياحة الخارجية على الملايين من العاملين فى مجال السياحة.
وتقول سارة حسين، إحدى عضوات المبادرة: « احنا شباب عرفنا قيمة البلد دى، احنا مبادرة شباب، لتنشيط السياحة الداخلية، وشايفين حلم بلدنا لازم يقوم بينا ولينا».
وعن أهداف الحملة توضح سارة أن الهدف من حملة «بلدنا بينا احلى» تنشيط السياحة الداخلية ومحاولة إعادة النشاط السياحى الى الشارع المصرى مرة أخرى فى بلدنا ومحاولة تجنب الآثار السلبية الكبيرة التى خلفها غياب السياحة الخارجية على الملايين من العاملين فى مجال السياحة، نشر الوعى الأثرى والسياحى بين اطياف الشعب المصرى المختلفة حيث مهمتنا فى الفترة القادمة هم سن الأطفال من خلال نشر الفكرة فى المدارس، زيادة الوعى الثقافى لدى الشباب ومعرفة تاريخ حضارتنا بعد التسارع الزمنى للتكنولوجيا، تسليط الضوء على بعض الأماكن الأثرية والسياحية داخل مصر التى لم يسلط الضوء عليها، سلط الضوء على دور إنسانى من خلال بعض الأنشطة الاجتماعية ونزول الى أعمال تطوعية من خلال جمعيات مختلفة كا بنك الطعام ورسالة وكزيارات لأطفال 57357، نشر ايجابية فى مجتمع وتوزيع فرحة ورسم ابتسامة على وشوش الناس من خلال كرنفالات فى الشارع.