الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أفلام العيد» مقتبسة من السينما الأجنبية




كتبت - آية رفعت


شن الجمهور المصرى هجوماً على أفلام العيد بسبب اتهامهم بنقلها من بعض الأفلام الأجنبية الشهيرة، حيث تم رصد أوجه التشابه بين قصص الأفلام ومنها فيلم «صنع فى مصر» للفنان أحمد حلمى والذى تدور أحداثه حول توحد شخص بشخصية دب وهذه فكرة فيلم «Ted» الأمريكية والذى عرض بالعام الماضى..حيث تدور أحداث العمل بشكل فانتازى حول مشاكل يعانى منها بطل العمل بسبب اختلاط شخصيته بدب.
ومن جانب آخر رصد الجمهور الاقتباس الخاص بفيلم «جوازة ميرى» لياسمين عبدالعزيز وكريم محمود عبد العزيز وحسن الرداد، حيث تم نقله من فيلم «This means war» حيث تدور أحداثه حول مهمة أمنية لاثنين من القوات الأمنية الخاصة للقبض على عصابة خطيرة، وذلك من خلال شكل فانتازى أكشن.
ومن جانب آخر تمت المقارنة بين فيلم «الفيل الأزرق» وفيلم «Tattodist» حيث تم اتهام مؤلف القصة أحمد مراد بالحصول على الخطوط العريضة من رواية الفيلم الأمريكى الشهير وقد تم شن حملة هجومية على الرواية من قبل عرض الفيلم بشهرين.. وتدور أحداث الفيلمين حول شخص يعيش فى عالم الهلاوس السمعية والبصرية بعد تناوله حبوب مخدرة للهروب من واقعه.. النسخة المصرية من بطولة كريم عبد العزيز وخالد الصاوى ونيللى كريم وإخراج مروان حامد.
ورغم اعتراف صناع فيلم «الحرب العالمية الثالثة» أن الفكرة مأخوذة عن الفيلم الأمريكى «Night at the museum»، إلا أنهم لم يفلتوا من المقارنات الظالمة لأن الجمهور وضعهم فى مكانة واحدة مع الأفلام التى اسموها بالمسروقة خاصة بعدما رفض صناع هذه الأفلام الإشارة إلى الأعمال المقتبسة منها على التتر.
وعن المشاكل التى تواجه الأفلام واستمرار سلسلة الاقتباس والنقل من الأعمال الأجنبية قال الناقد طارق الشناوى: «مجرد إقدام صناع العمل على الإشارة إلى اسم الفيلم المقتبس منه العمل فهذا يعتبر نقطة فى صالحهم بدلا من دخولهم فى صراع نفسى مع تخوف أن المشاهد يرفض الإقبال على النسخة المصرية اعتقادا منه أنها منقولة بشكل مخيف.. وقد يكون المنتج هو السبب وراء هذا القرار بسبب تخوفه من قلة الإيرادات.. ففكرة الاقتباس موجودة بالسينما العالمية ومنذ زمن بعيد والأفلام المصرية تقوم باقتباس الأفكار ولكن بشرط يجب أن يكون الاقتباس فى الخطوط العريضة وأن يقدم العمل معالجة جديدة.. ومن بين أفلام العيد لم أجد هذا ينطبق على فيلم «صنع فى مصر» لأحمد حلمى، حيث إنه لم يقدم رؤية جديدة وكشف عدم وجود التحليق البصرى ولم يضيف لنفس الفكرة التى تناولتها الأفلام الأجنبية».
بينما قالت الناقدة ماجدة خير الله: « فكرة الاقتباس نفسها موجودة وأمريكا نفسها تتقبس أفلام من مختلف دول العالم ولكن يجب على المقتبس أن يكون ذكياً وحرفياً فهناك العديد من الأعمال الفنية فى السينما المصرية مقتبسة عن روايات وأفلام أجنبية ولكن يجب التعامل معها بحرفية مثل «الحرب العالمية الثالثة» فرغم أنه منقول عن فيلم أجنبى معروف إلا أنهم عربوا الشخصيات وأدخلوا موضوعات الغير موجودة بالفيلم الأجنبى، فهم اقتبسوا الفكرة الرئيسية وقدموا عليها قصة من وحى خيالهم وإبداعهم الخاص والفيلم روح مصرية خاصة دفعت الجمهور إلى متابعته».