الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الفصائل الفلسطينية «إيد واحدة» بالقاهرة يربك تل أبيب




حالة من الاستياء ساءت الوفد الفلسطينى الموجود حاليا بالقاهرة بجانب المسئولين المصريين المشاركين فى المفاوضات التى تجرى بشأن وقف الحرب على غزة  عقب خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو مساء السبت الماضى والذى اكد فيه ان الجيش الإسرائيلى مستمر فى عملية تدمير الانفاق وفق الاحتياجات الامنية لحين الوصول لهدف العملية بفرض الهدوء لسكان الجنوب زاعماً انه تم تدمير الاف الاهداف داخل القطاع وإلحاق الضرر بالبنية التحتية لحماس وايضا عدم ارسال الوفد الاسرائيلى الذى كان سيشارك فى المفاوضات بالقاهرة.
من جانبه وجه بسام الصالحى أمين عام حزب الشعب الفلسطينى، وعضو وفد الفصائل بالقاهرة نداء إلى المجتمع العربى والدولى من اجل الضغط على اسرائيل بوقف العدوان وانهاء الحصار على قطاع غزة وقال إن إسرائيل لا تريد قطع أى التزام تجاه الفلسطينيين ولا تجاه مصر ولا تجاه الولايات المتحدة.
أكد قيس عبد الكريم ابو ليلى عضو الوفد الفلسطينى المشارك فى اجتماعات القاهرة وعضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الوفد الفلسطينى اجتمع صباح الاحد  ليعيد فيه مراجعة ورقة العمل التى كانت قد أعدت بالتشاور مع جميع الأطراف وأعضاء الوفد فى السابق، والتأكيد على الالتزام بالعناصر المحددة فى هذه الورقة، «ثم تبدأ بعد ذلك الاجتماعات مع الجانب المصرى» .
وتضمنت ورقة العمل عناصر تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل إلى المواقع التى كانت فيها قبل بدء العدوان، وإعادة العمل بتفاهمات ٢٠١٢ ، وفك الحصار عن قطاع غزة بمختلف أشكاله فيما يتعلق بالمعابر وحقوق الصيد البحرى وغير ذلك من القضايا المتعلقة بالحصار بما فى ذلك المنطقة العازلة التى كانت قد أقيمت فى حدود القطاع وضرورة إزالتها، وضرورة إطلاق سراح الأسرى باعتبار ذلك عنصرا لابد منه من أجل وقف إطلاق نار دائم، و خاصة الأسرى المحررين بموجب صفقة الوفاء للأحرار (صفقة شاليط) وكذلك نواب المجلس التشريعى والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى الذين تنصلت حكومة نتنياهو من الالتزام بالإفراج عنهم ، الى جانب ذلك الضمانات العربية والإقليمية المطلوبة من اجل ضمان عدم تكرار العدوان وضمان التزام اسرائيل بما يتفق عليه.
وأضاف: مهمتنا نجحت بمجرد وصولنا الى القاهرة كوفد فلسطينى موحد، وإعلاننا للعالم كله أننا موحدون وطرف واحد فى مواجهة العدوان الإسرائيلى من جانب، ومن الجانب الثانى أننا ملتزمون باتفاق التهدئة الإنسانية الذى أقر من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشكل مشترك مساء الخميس الماضى وهذه رسالة إلى أن الجانب الذى يخرق التهدئة الإنسانية والذى يصر على مواصلة العدوان هو الجانب الإسرائيلي، وثالثا سواء جاء الإسرائيليون أو لا، فهذه فرصة من أجل التباحث مع الإخوة المصريين فى الوسائل الكفيلة بفك الحصار عن قطاع غزة وايضا لوضع حد لهذه المجزرة والنزيف المتواصل للدماء الفلسطينية فى القطاع.»
وقال مسئول رفيع مقرب من المفاوضات بين المسئولين المصريين والوفد الفلسطينى بالقاهرة فى تصريح خاص لـ «روزاليوسف» إن الوفد الفلسطينى استكمل أعضاءه بوصول القياديين بحركة حماس عزت الرشق ومحمد نصر من الدوحة بالاضافة إلى تواجد موسى أبو مرزوق بالقاهرة كما وصل زياد النخالة القيادى بحركة الجهاد الاسلامى ونائب رئيس الحركة بينما تعذر وصول كل من خليل الحية وعماد العلمى القياديين بحماس وخالد البطش القيادى بالجهاد نتيجة للظروف الأمنية الصعبة الموجودة حاليا بقطاع غزة وقامت إسرائيل بقطع الطرق حيث يحاول القياديان عدم الظهور خوفا من استهدافهما من قبل قوات الاحتلال مما يحرج مصر، وكان قد وصل كل من عزام الاحمد وبسام الصالحى وقيس عبدالكريم وماجد فرج قادمين من الأردن.
وأضاف المصدر أن الوفود الفلسطينية وصلت إلى الفندق وتم الاجتماع بهم من قبل المسئولين المصريين وعلى الرغم من وجود توافق فلسطينى مصرى كبير وخاصة بين حركة حماس والمسئولين المصريين الذين توافقوا على الملحق التفسيرى للمبادرة المصرية كما يقول عليه عزام الاحمد رئيس الوفد التفاوضى الفلسطينى ممثلا عن حركة فتح خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح وكيفية ادارته والحدود البحرية والافراج عن المعتقلين من صفقة شاليط خلال المرحلتين الاولى والثانية.
وعلى الجانب الاسرائيلى لارسال وفدها من أجل بحث التفاوض حيث كان من المقرر أن يوقعوا أمس الاحد على اتفاق التهدئة ولكن ماحدث أربك الامور.
عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية السابق انتقد بشدة ما يحدث فى غزة وقال ان ارتفاع عدد الشهداء والجرحى والمحاصرين سبة فى وجه حقوق الانسان والمزايدين بها مشيرا الى أن الاعتداءات الاسرائيلية جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وطالب الجامعة والحكومات العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لعرض الأمر عربيا وعلى أعلى مستوى على مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.
قائلا: يجب ألا تختلط علينا الأولويات، نحن كمصريين وعرب ندعم حقوق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال.