«النيل الثقافية» تلبس رداء السياسة بعد فشلها فى الترويج ثقافياً

اتجهت قناة النيل الثقافية احدى قنوات النيل الثقافية إلى التركيز فى الفترة الاخيرة على البرامج والفقرات السياسية بعد ان كان لديها برنامج سياسى واحد فقط وهو « اما بعد» ويبرر العاملون بالقناة سبب اقحام القناة فى دروب السياسية بأن الجمهور المصرى والعربى منشغل هذه الايام بمتابعة آخر التطورات السياسية على الساحة وبالتالى البحث عن مشاهدين وجمهور، كما ترى إدارة القناة لا يأتى الا عن طريق انتاج برامج توك شو كبرنامج «على اسم مصر» فى الفضائية المصرية وبرنامج « مباشر من القاهرة» على قناة النيل للأخبار.
وفشلت قناة النيل الثقافية فى الترويج بشكل لائق لخيمتها التى تقام سنويًا بمسرح الميدان فى الأوبرا بالتعاون مع وزارة الثقافة .. حيث رأى البعض ان خيمة هذا العام بلا موضوعات جادة ولا احترام للمشاهد فى مواعيد بدايتها ولا وعى ثقافى للإدارة الجديدة ولا قدرة على التنسيق والإدارة.. كذلك ضعف ضيوف العمل ورداءة الصوت.
وكان عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد اصدر ، قراراً بنقل المخرج إسماعيل أبو الفتوح، والمعد محمد ثابت، المنتميين لجماعة الإخوان الإرهابية والعاملين بالقناة، للعمل فى قناتى المنارة للبحث العلمى، وقناة التعليم العالى، مع استمرار التحقيق الذى تجريه الشئون القانونية المركزية برئاسة اتحاد الإذاعة، والتليفزيون فى قائمة التجاوزات التى تم رصدها من جانبهما.
ويبحث الأمير سبب فشل القناة فى الترويج للجانب الثقافى بشكل متميز رغم الاموال والميزانيات المخصصة للبرامج واعمال الديكور والضيوف حيث ينتظر ان يتم الانتهاء من خريطة جديدة وبرامج متنوعة وشكل جديد للقناة بالتعاون مع وزارة الثقافة وذلك من خلال نقل المؤتمرات والمهرجانات الثقافية على مستوى الدول العربية.‏
ويعتبر برنامج «أما بعد» على قناة النيل الثقافية البرنامج الذى اثار شهية ادارة القناة للإكثار من المادة الثقافية وهذا البرنامج من إعداد : حنان فكرى ومحمد عمران وتقديم: دينا قنديل وإخراج: على عيسى بجانب برامج ثقافية متخصصة أخرى تم ادخال  فقرات سياسية دون ابداء السبب فى ذلك.
 يذكر أن قناة النيل الثقافة شهدت طفرة ملموسة أيام تولى جمال الشاعر مسئوليتها ثم تم اهمالها عندما تولى صلاح عبدالمقصود مسئولية وزارة الإعلام فى  عهد  الإخوان.