الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

التليفزيون يبحث عن أبنائه فى سوق الفضائيات




أصبح التليفزيون المصرى طاردًا لابنائه وغير جاذب للنجوم والاعلاميين وذلك بعد ان خسر قطاع الاخبار ملايين الجنيهات على تدريب وتهذيب وتعليم كل نجوم الفضائيات فى مدرسة ماسبيرو لكن ما كان رد الجميل من جانبهم الا ان تركوا المبنى وحيدا بلا نجم واحد يعتمد عليه فى تحصيل اعلانات تسد المديونيات المتراكمة على المبنى.
عصام الأمير الآن رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون يبحث جاهدا عن الطيور المهاجرة من ماسبيرو لدخول المنافسة والبحث عن البريق والظهور بين امبراطوريات الفضائيات الضخمة.. لكن صفاء حجازى رئيسة قطاع الاخبار رفضت مؤخرا طلب عودة هؤلاء المذيعين لماسبيرو حيث طلب خالد مهنى، رئيس إدارة الأحداث الجارية بالقطاع باصدار قرار بإلغاء إجازات جميع مذيعى ومذيعات القطاع وقناة النيل للأخبار والذين يعملون فى فضائيات خاصة مثل: سى بى سي، وسى بى سى إكسترا، والنهار، وذلك من أجل حاجة القطاع لهم، خاصة أن إجازاتهم تعتبر غير قانونية، لأنها مسببة لرعاية الأسرة وليس للعمل خارج ماسبيرو.
وتوجد مناشدات من ابناء ماسبيرو المهاجرين ونجوم التوك شو بتغيير اللوائح والقوانين التى تمنع الإعلامى من العمل فى قناة فضائية بجانب التليفزيون المصري، خاصة أن هذه اللوائح وضعت فى عهد وزير الإعلام الاسبق صفوت الشريف ومن المفترض أن تحطم جميعها بعد قيام الثورة ولابد أن يكون هناك ثورة على هذه اللوائح لكى ينهض التليفزيون لأن التليفزيون المصرى الآن فى أزمة شديدة، وعليه أن يضع قدرًا من المرونة فى اللوائح والقوانين لكى تعود الطيور المهاجرة إلى بيتها، ويستفيد التليفزيون المصرى من أبنائه الذين تركوه وعملوا بالقنوات الفضائية، خاصة أن جميعهم من أبرز وأهم الإعلاميين والتليفزيون فى حاجة شديدة لهم لكى يأخذوا بأيده ويعود له بريقه مرة أخرى.
بل اقترح بعض المقربين من عصام الامير أن يقوم بشراء البرامج الناجحة من القنوات الفضائية التى تعرضها وعرضها على شاشات التليفزيون المصرى لكى تُدخل إعلانات جيدة فى التليفزيون وتزيد من جماهيريته خاصة لو كان يقدمونها من ابناء ماسبيرو كبرنامج الحياة اليوم الذى تقدمه الاعلامية لبنى عسل وبرنامج شريف عامر وبرنامج ريهام السهلى وغيره من البرامج الاخرى.
ومن أهم الطيور المهاجرة من ماسبيرو الآن وتتخذ من القنوات الفضائية بيتًا جديدًا امانى الخياط وفاطمة الجندى وحسانى البشير ويعملون كمقدمى نشرات اخبارية فى قناة اون تى فى ورشا مجدى وعزة مصطفى ورولا خرسا يعملن فى قناة صدى البلد وريهام ابراهيم ومروة الشربينى ومفيدة شيحة يعملن فى قناة سى بى سى وشريف عامر ومعتز الدمرداش ومحمد عبدالمتعال ولبنى عسل فى قناتى الحياة وام بى سى مصر ودعاء جاد الحق وسارة حازم فى قناة النهار وايمان عز الدين فى قناة التحرير وريهام السهلى فى قناة المحور وحسن فودة ومحمد المغربى فى قناة الغد العربى وتامر امين فى روتانا مصرية.
ويقوم الاعلامى من هؤلاء وغيرهم كثير بتقديم اجازة بدون راتب من ماسبيرو او ما يشيع بين ابناء التليفزيون بالاعارة الداخلية ويقوم بدفع تأميناته ومعاشاته وله الحق فى التجديد لسنوات طويلة.. بجانب ان البعض من هؤلاء الاعلاميين لا يرفض العودة لماسبيرو لكن اغلبهم يتساءلون عن السبب الحقيقى فى التفريض بهم من البداية وفى حال عودتهم للمبنى كيف سيتم استيعابهم بعد ان لمع البعض منهم وأصبحوا نجوم توك شو فأغلبهم يرفض العودة كقارئ نشرة اخبار يتم التعامل معه من خلال شفت محدد وساعات معدودة.
وسبق ان نسبت تصريحات للاعلامية هبة رشوان التى كانت تعمل فى قناة دريم حيث وجهت اتهامات صريحة للسيد أنس الفقى وزير الاعلام الاسبق وقالت إنه أقعدنا فى بيوتنا سنوات وجلب هو ورئيس اتحاده فى ذلك الوقت أسامة الشيخ الفنانين وكل من ليس له صلة بالعمل مذيع مثل إيناس الدغيدى وهنا شيحة وغادة عادل وساندرا نشأت وكثيرين غيرهم وحصلوا على أجور تفوق الخيال هى السبب فى ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكنا نجلس نحن فى بيوتنا بلا عمل أو دخل مادى وهو ما دفعنا للوجود فى قنوات أخرى
وقام اتحاد الإذاعة والتليفزيون باخطار ما يزيد على 50 إعلاميا لتوضيح أسباب إجازاتهم والأماكن التى يعملون بها وشملت الإخطارات أيضا الإعلاميين الذين يعملون خارج الاتحاد بدون موافقة.
ويرجع سبب تمسك اتحاد الاذاعة والتليفزيون باستقطاب ابنائه من الخارج للمساهمة فى حل مشكلات مبنى ماسبيرو ومن بينها كيفية توفير مستحقات العاملين التى تصل إلى نحو 220 مليون جنيه شهرياً شاملة الرواتب والحوافز وما يسمى الأجر المتغير الذى يعادل أضعاف الراتب بجانب البطالة المقننة نتيجة تضخم رقم حجم العمالة حتى وصل الرقم إلى أكثر من 40 الف موظف فى الوقت الذى تزايدت ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون بفوائدها حتى تجاوزت الـ 20 مليار جنيه.
ويطالب نجوم الفضائيات والذين تعود جذورهم لماسبيرو باعادة النظر فى سياسة التوظيف بقطاعات الاتحاد وإلغاء القنوات والقطاعات التى أثبتت فشلها مع الالتزام الاجتماعى تجاه العاملين بإعادة توظيفهم وفقا لمهاراتهم والتخلى عن تكرار الأدوار.