الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توافق «مصرى - فلسطينى» على سرعة الإعمار والإغاثة الإنسانية لـ«غزة»




كتبت - أحمد قنديل وإسلام عبدالكريم

بحث امس المسئولون المصريون مع وفد الفصائل الفلسطينية المشكل من حركات فتح وحماس والجهاد والجبهة الشعبية الديمقراطية وحزب الشعب، ملف المبادرة المصرية لتهدئة الاوضاع فى غزة.
واكدت مصادر مسئولة عن حدوث توافق مصرى - فلسطينى حول المطالب المتعلقة بالمقاومة حول وقف اطلاق النيران.
واوضحت المصادر ان اللقاء ركز على الدواعى الإنسانية لانقاذ اهالى غزة حيث تم الاتفاق على إعادة إعمار القطاع من خلال حكومة التوافق الوطنى بالتعاون مع الامم المتحدة ومؤسساتها وايصال جميع الاحتياجات للاغاثة الإنسانية لابناء الشعب الفلسطينى فى القطاع بما يشمل المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء.
كما تم النقاش حول عقد مؤتمر دولى للمانحين برئاسة النرويج ومشاركة اوروبا والدول العربية وامريكا واليابان وتركيا وروسيا والصين وباقى الدول الاعضاء بهدف توفير الاموال المطلوبة لإعادة الإعمار وفق برنامج زمنى محدد.
فى نفس الاطار أكد «زائيف ألكين» رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمنية بالكنيست الإسرائيلى أنه سيشكل لجنة للتحقيق فى إخفاقات وفشل القيادة الإسرائيلية، سياسياً وعسكرياً، فى الحرب على غزة، مشددا على أنه حتى لو لم يرغب السياسيون- ومن بينهم رئيس الحكومة «بنيامين نتانياهو»- بذلك فإنه أمر ينبغى القيام به.
وأوضح «ألكين» فى تصريحات لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه سيطالب بتشكيل اللجنة، مشددا على أن الخطوة ضرورية وهامة لكافة المستويات الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة من جانبها إلى حالة الاستياء الشديد والجدل الواسع بين الإسرائيليين جراء انسحاب معظم القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، حيث شككت تلك الخطوة فى تحقيق أهداف الحرب، والتى لم تتمكن من تحقيق هدفها الأهم والاول بإعادة الهدوء فى منطقة الجنوب.
فى المقابل، سارع وزراء حكومة الاحتلال للدفاع عن أهداف العملية العسكرية على القطاع، ومن بينهم «عامير بيرتس» الذى برر تلك الخطوة بأنها ليست هربا من ميدان المعركة، وأن الجيش يقييم الأوضاع وينفذ ما يتطلب منه بحسب المستجدات.
فيما كشف مسئول أمنى إسرائيلى لصحيفة «معاريف»- لم تذكر هويته- أن المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والخارجية «الكابنيت» لم يناقش سيناريو إعادة احتلال قطاع غزة.
فيما انتقد عدد من الخبراء الإسرائيليين استمرار ومواصلة العملية العسكرية على القطاع، ونقل موقع القناة الثانية تعقيب الخبير «عودى بلانجا» أنه من غير المعقول استمرار العملية العسكرية على غزة، واصفا ذلك بالوهم الذى ترغب به «حماس» من أجل إثبات قدراتها على مواصلة القتال وجر الجيش الإسرائيلى وتكبيد القوات المزيد من الخسائر.
مضيفا أن بقاء الجيش الإسرائيلى فى القطاع نقطة ضعف، ويؤثر سلبا على الإسرائيليين، وأنه لا منطق للبقاء هناك أو حتى إنشاء حزام أمنى على حدود القطاع لأن القوات الإسرائيلية ستصبح هدفا للمقاومة، وأن حماس ستستغل ذلك لمواصلة القتال. كما شدد على أن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية مطلب غير منطقى من جانب إسرائيل، لأن حماس لن توافق عليه ولن تعترف بإسرائيل.
من جانب آخر، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ترحيب الوفد الفلسطينى الذى زار القاهرة بالدور والدعم المصرى للموقف الفلسطيني، وأن الوفد الفلسطينى أعرب عن تفاؤله من الدعم المصرى الكامل خلال المبادرة التى تلبى المطالب الفلسطينية، موضحين أنه فى حالة عدم استجابة إسرائيل لتلك المحادثات فإن الولايات المتحدة ستجبرها على ذلك. وأشارت إلى أن الأوساط السياسية الإسرائيلية تتابع عن كثب المحادثات الجارية بالقاهرة.
من جانبه أكد مدير المكتب السياسى لحركة حماس «خالد مشعل» أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون رفع الحصار المفروض على القطاع، وأن تغيير السياسات الإسرائيلية هى فقط التى ستجلب الهدوء على الحدود وعلى الساحتين.
من ناحية اخرى شارك امس وفد مصرى  برئاسة السفير د.محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار فى اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز والذى عقد فى طهران.
وناقش الاجتماع الأوضاع فى فلسطين خاصة فى قطاع غزة مع استمرار الهجوم العسكرى الإسرائيلى على القطاع وتدهور الأحوال الإنسانية والمعاناة التى يمر بها أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء.