001 ألف حالة تعد على الأراضى الزراعية بالقليوبية

حظيت محافظة القليوبية على النصيب الأكبر من التعديات على الأراضى الزراعية، وتم وضع خطة لإزالة جميع التعديات، حيث بلغ عدد الحملات المقررة لإزالة تلك التعديات الموجودة بالمحافظة، 2872 حملة، تم تنفيذ 482 حملة منها، وجار تنفيذ 2390. وقال المهندس عبدالرحمن أحمد عبدالحميد، مدير عام الزراعة بالقليوبية، إن عدد حالات التعديات بالمحافظه 100 ألف و704 حالات تعد، على مساحة 3 آلاف و803 أفدنة، موضحا أنه تمت إزالة 9 آلاف و198 حالة، بمساحة 446 فدانا، وجار التنسيق بين المديرية، وقوات الشرطة، وأجهزة الوحدة المحلية، لإزالة جميع التعديات بمناطق المحافظة.
وحذر عبدالرحمن من خطورة التعديات على تلك الأراضى الزراعية، وتاكل المساحات الخضراء، مشددا على أنها جريمة لا يستهان بها، وسنتصدى بكل حسم وقوة، ونضرب بيد من حديد لجميع المخالفين، مستنكرا من حجم التعديات الموجودة بالمحافظة.
وأوضح مدير عام الزراعة أنه بالنسبة لموسم الذرة فإن المستهدف لزراعته هذا الموسم هو 82 ألفا و700 فدان، من الذرة البيضاء والصفراء، تمت زراعة 88 ألف و397 فدان و8 قراريط حتى الآن، نصيب الذرة البيضاء منها 73 ألفا 189 فدانا و8 قراريط، ليصل نصيب الصفراء منها إلى 15 ألفا و208 أفدنة أخرى، وذلك طبقا للحصر الوارد إلى المديرية من الإدارات الزراعية بمراكز المحافظة.  
وفى سياق متصل، أعلن المهندس نصر عبدالبديع، مدير الرقابة على المبيدات والمخصبات الزراعية بمديرية الزراعة بالمحافظة، أنه تم ضبط 15 مخالفة بمجال بيع المبيدات بمراكز المحافظة، وذلك خلال 45 حملة تم تنفيذها خلال شهر يوليو الماضى.
وأوضح عبدالبديع أن المخالفات تشتمل على مبيدات منتهية الصلاحية، ومبيدات غير مسجلة بوزارة الزراعة، وأخرى مهربة، موضحا أنها تضر بالمحاصيل الزراعية، وستتم معاقبة كل مخالف يضرب باللوائح والقوانين عرض الحائط.
وحذر نصر التجار من خطورة المبيدات المخالفة، ومدى تأثيرها على البيئة من إنسان، ونبات، وحيوان، خاصة أن المبيدات غير المسجلة فى مصر، والمهربة من الخارج، والمغشوشة محلية الصنع.
ولفت مدير الرقابة على المبيدات والمخصبات الزراعية إلى أنه جار توعية وتوجيه التجار بمدى خطورة هذه المبيدات، وفى حالة تكرار المخالفة لنفس التاجر يتم تحرير محضر بذلك، لتعمده الإضرار بالمتواجدين حوله.
وشدد نصر على أنه لابد أن يمنح وزارة الزراعة لمهندسى الرقابة «ضبطية قضائية» للتمكن من تحرير محضر بالمخالفة فى حينه، مستنكرا من الوضح الحالى وهو تقديم بلاغ للشرطة، والذى يساعد الشخص المخالف فى التخلص من المبيدات المخالفة والمنتهية الصلاحية قبل أن تصل قوات الشرطة إلى المحال المخالفة.
وطالب مدير الرقابة على المبيدات والمخصبات الزراعية بتوفير سيارة خاصة للمراقبين لتسهيل عملهم، وتمكينهم من الرقابة والتفتيش وزيارة أكبر عدد ممكن من قرى ومراكز المحافظة للتأكد من وجود مبيدات منهية ومخالفة من عدمه، مطالبا بزيادة عدد المراقبين لتغطية العجز الموجود بالمديرية، وتكثيف الرقابة على الجمارك والمنافذ بجميع أشكالها «برا، وبحرا»، والتى تعتبر من أخطر الطرق التى يستورد المخالفون خلالها من الخارج المواد التى تدخل فى تصنيع المبيدات المغشوشة التى تصل إلينا عن طريقها المبيدات غير المسجلة والمضرة بالبيئة.
ونوه نصر إلى عدم وجود أماكن لتصنيع المبيدات فى مصر، ولم يكن أمام المخالفين سوى استيراد المادة التى تصنع منها المبيدات ويتم تكوينها فى أماكن خفية داخل الدولة، كما يلجأ بعض التجار المخالفين بالغش وتقليد عبوات الشركات المعتمدة والمسجلة.
واستنكر مدير الرقابة على المبيدات والمخصبات الزراعية من تعقيدات روتينية والإجراءات المتبعة فى تسجيل المبيدات، فى الوقت الذى تحتاج فيه إلى تكاليف ومدن التسجيل، مطالبا بتوفير وتسهيل الإجراءات للقضاء على الغش التجارى.