الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السكة الحديد تتسلم 212 عربة جديدة يناير المقبل




 كتبت - نيفين صبرى وبنى سويف - مصطفى عرفة


أكد المهندس سمير نوارة  رئيس هيئة السكة الحديد على انتهاءالأزمة مع مصنع « سيماف» و الخاصة بتأخر توريد صفقة قطارات  بقيمة 2.85 مليار جنيه، تشمل 212 عربة قطار، بينها 69 عربة مكيفة درجة أولى و115 عربة مكيفة درجة ثانية و23 عربة بوفيه، بالإضافة إلى 5 عربات «فى آى بى» خاصة برجال الأعمال، تّكون مجتمعة 23 قطارا وذلك وفقا للتعاقد الذى تم توقيعه منذ 2012.
وقال رئيس هيئة السكة الحديد فى تصريحات خاصة إن المهندس هانى ضاحى وزير النقل التقى بالمسئولين بمصنع «سيماف» للتوصل إلى اتفاق مع المصنع لسرعة توريد العربات حتى يساهم فى زيادة اعداد القطارات و تحسين مستوى الخدمة المقدمة للجمهور.
وأكد نوارة أن الأوضاع الاقتصادية التى مرت بها البلاد بعد ثورة 25 يناير كانت سببًا رئيسيًا فى إخلال مصنع «سيماف» بتعاقده مع الهيئة، موضحا ان المصنع كان يشارك أحد المصانع الإيطالية التى قامت بفسخ تعاقدها مع سيماف نتيجة الظروف التى تمر بها البلاد وذلك كان سببا رئيسيا فى تأخر سيماف عن التوريد وقرب انتهاء التعاقد فى نوفمبر المقبل.
وكشف نوارة أن «سيماف» تعاقدت مع شريك آخر وهو شركة صينية وأكدت سيماف خلال لقائها بالوزير انها ستلتزم بالتعاقد وستبدأ فى تسليم العربات قريبًا.
وقال نوارة: إن الهيئة تقوم حاليا بإعداد الرسومات الهندسية الخاصة بهذه العربات مشيرًا إلى أنه سيتم تسليمها لـ«سيماف» خلال أيام مؤكدًا أن المصنع سوف يقدم النموذج قبل نهاية العام على ان يبدأ توريد الدفعات اعتبارا من يناير المقبل بعد أن كان مقرراً له إبريل 2012.
أضاف رئيس هيئة السكة الحديد: إنه تم الاتفاق مع «سيماف» على زيادة اعداد العربات التى سيتم توريدها فى كل دفعة إلى 40 عربة بدلا من 18 عربة كانت مقررة وفق التعاقد، مؤكدًا أن هيئة السكة الحديد وفقا للتعاقد مع سيماف سوف تقوم بتوقيع غرامات التأخير المتفق عليها فى التعاقد.
وقال رئيس هيئة السكة الحديد إن الهيئة ستقوم بعمل خط انتاج مواز لخط «إيرماس» لصيانة وتجديد الجرارات واستغلال الامكانيات المتاحة بورش الهيئة والاستعانة بخبرات اجنبية وذلك لزيادة الطاقة المتاحة من الجرارات موضحا أنه يوجد حاليًا خط انتاج وحيد  تابع لشركة ايرماس المملوكة للهيئة وتبلغ طاقته الانتاجية 20 جرارًا فقط شهريا وذلك لايتناسب مع معدلات التشغيل المستهدفة التى تتطلب عددًا اكبر من الجرارات.
وأكد رئيس هيئة السكة الحديد فى تصريحاته أهمية تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة موضحا أهمية  وجود حالة من الاستقرار السياسى والاجتماعى لتنفيذ هذا المشروع الذى سيحقق أملا جديدا للمصريين بوجود تطور فى النقل المصرى خاصة أن الحوادث تأتى نتيجة القطارات القديمة ، معتبرا أن مصر تأخرت كثيرا فى أعمال تطوير السكك الحديدية رغم أنها ثانى بلد فى  العالم يوجد بها سكك حديدية.
فى سياق متصل واصل العاملون بورش كوم أبوراضى (سيماف) بمركز الواسطى شمال بنى سويف والتابعة لهيئة السكة الحديد إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى احتجاجًا على نظام الورديات الإجبارى وزيادة ساعات العمل وتأخير صرف مستحقاتهم المالية وعزم وجود عدالة فى صرف الحوافز على حد قولهم.
واعتصم المئات من العمال أمام مبنى الإدارة مطالبين بإلغاء قرار فرض ورديات إضافية ومهددين بالتصعيد.
وكانت إدارة «سيمات» قد فرضت ورديات إجبارية على العمال ابتداء من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الثامنة مساء وهو ما رفضه مئات العاملين لأن زيادة ساعات العمل تأتى بلا مقابل بينما هددت الإدارة العاملين بالفصل والجزاءات اذا لم يفضوا إضرابهم.
من جهته قال عبدالفتاح فكرى الأمين المساعد للنقابة العامة العاملين بهيئة السكك الحديدية أن العمال قاموا بمضاعفة إنتاج السيارات بالورش فكان جزاؤهم مضاعفة ساعات العمل بلا مقابل.
وأشار فكرى إلى أنه أجرى اتصالاً بوزير النقل تم الاتفاق فيه على أن يكون نظام الورديات اختياريًا وليس إجباريًا وحل مشكلة قطار العمل بالصباح والمساء إلى جانب صرف أى متأخرات للعمل فورًا.
وأوضح فكرى أن حوافز الإنتاج مرتبطة بالإنتاج فهناك عامل يسهر فى ورشته بالقسم وآخر ينصرف عقب انتهاء العمل الرسمى له فهل يستويان بالأجر؟ مشيرًا إلى أن العمال يبذلون قصارى جهدهم لمضاعفة الإنتاج الذى وصل لـ140 عربة بدلاً من 70 عربة شهريًا فى العام الماضى.