الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجتمع الدولى يدرس إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا




شهدت الأزمة السورية تطورًا خطيرًا نهاية هذا الأسبوع فقد طالبت جامعة الدول العربية روسيا بالتوقف عن تزويد النظام السورى بالأسلحة، كما أعلن نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي.
 
وقال إن كل مساعدة على العنف يجب أن تتوقف، لأنكم عندما ترسلون معدات عسكرية فأنتم تساعدون على قتل اناس. هذا الأمر يجب ان يتوقف.
 
 
وطالبت بتعزيز مهمة مبعوثها المشترك مع الأمم المتحدة إلى سوريا كوفى انان بشكل يتيح للأسرة الدولية أن تكون «متأكدة» من ان اطراف النزاع فى هذا البلد تطبق خطة السلام.
وكشفت مصادر مطلعة لروزاليوسف ان المؤتمر الدولى المقرر عقده بالجامعة العربية أواخر الشهر الجاري سوف يناقش مقترحًا روسيًا يتضمن تشكيل مجموعة اتصال دولية معينية بالوضع فى سوريا وتضم فى عضويتها كلًا من روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى عدد من الدول العربية فى مقدمتها السعودية وقطر.
 
 
وانه سيتم الطلب من مجلس الأمن إلزام النظام السورى بخطة المبعوث المشترك كوفى عنان ومنح فريق بعثة المراقبين صلاحيات اوسع للقيام بمهامهم، وعن امكانية ارسال قوات حفظ سلام إلى سوريا صرح المصدر بأن هذا الأمر سوف يكون مدرجًا على جدول أعمال المؤتمر خاصة أن هناك دولًا عربية تبنت هذا الطرح وتدعوا له.
 
 
وفى تطور جديد قد يقلب الموازين العسكرية لصالح الثورة السورية أكد مصدر فى المجلس الوطنى السورى المعارض، أمس انشقاق أول طائرة حربية سورية من طراز «ميج 21».
 
وهبوطها فى مطار المفرق الأردني. وأفاد مصدر حكومى أردنى بأن طائرة حربية سورية هبطت اضطرراريًا فى قاعدة عسكرية جوية شمال المملكة.
 
 
وقال المصدر الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «طائرة حربية سورية روسية الصنع، هبطت اضطراريًا فى قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية فى منطقة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود الأردنية السورية،.
 
 
وفى دمشق أعلن التليفزيون السورى الرسمي، نقلًا عن مصدر رسمى لم يكشف عنه فى شريط إخبارى عاجل، أن السلطات فقدت الاتصال مع طائرة حربية كانت فى طلعة تدريبية.
 
 
وأكد باسل الكويفى عضو المجلس الوطنى السورى لروزاليوسيف ان هذا الانشقاق يعد خطوة إيجابية فى دعم الثورة السورية والمساعدة فى عمليات الجيش السورى الحر وكشفت التحركات العسكرية لقوات الأسد التى تقتل المدنيين يوميًا.
 
 
ميدانيًا أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس مقتل 19 شخصًا برصاص قوات الأمن من بينهم14 شخصًا فى محافظة درعا.
 
وتتعرض احياء فى مدينة حمص منذ أمس لقصف مصدره قوات النظام وعن اشتباكات عنيفة فى ادلب.
 
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات السورية والمعارضة فى أنحاء مختلفة من سوريا، بما فى ذلك ريف دمشق وحمص، واتهمت المعارضة السورية القوات الحكومية بقصف مدينة الرستن فى ريف حمص ومناطق قريبة من العاصمة دمشق من بينها بلدة دوما.
 
 
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان لقد تواصل القصف المروع على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص وأحياء أخرى من حمص القديمة. حيث قتل شخصان، أحدهما مقاتل معارض.
 
ونقلت وكالات الأنباء عن سكان فى حمص قولهم إن الجيش السورى واصل قصفه لاحياء فى المدينة أمس.
 
وذكر أحد هؤلاء السكان واسمه وليد فارس قوله إن القصف بلغ أشده فجر أمس وأن القصف كان شديدًا ولكنى لا أكاد اسمع الآن إلا أصوات قذيفة هاون او اثنتين كل نصف ساعة. إن اليوم يعتبر هادئًا مقارنة بالأيام التى مضت». وأكد رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض، الدكتور عبد الباسط سيدا، ان انقسام المعارضة السورية يعد حصيلة وجود إرادة دولية فاعلة لمساندة الشعب السورى وأن للمجلس الوطنى تصورًا كاملًا لمرحلة ما بعد سقوط الأسد.
 
وقال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس الأول إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أوضح أثناء قمة مجموعة العشرين فى المكسيك انه لا يريد أن يبقى الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة.
 
فيما حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو المجتمع الدولى على ضرورة سرعة التدخل لوضع حد لمعاناة الشعب السورى التى تتفاقم يومًا بعد يوم.
 
وقال إن اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ، والمقرر عقده يوم الأحد القادم بمقر المنظمة بجدة، يأتى فى ظل ظروف صعبة يمر بها العالم الإسلامي، وخاصة تلك التطورات الجارية والمتسارعة فى سوريا.
 
وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى معالجة جملة من القضايا بجانب الملف السورى.
 
وأعرب عن أسفه إزاء العجز الدولى تجاه الأحداث الدامية التى تشهدها سوريا.